يقع معبد «كوم أمبو» في بقعة جميلة على الشاطئ الشرقي لنهر النيل؛ حيث ينحني النيل انحناءة واسعة من الجنوب إلى الغرب. وتدل الظواهر على أن هذا المعبد يقع على تل مؤلف من بضع مبانٍ يحتمل أنها كانت في الأصل لمعبد وبلد قديمين، ويُلحظ أن الجانب الجنوبي للمعبد مهدد دائمًا بماء النهر الذي ابتلع جزءًا كبيرًا من مدرجه، وقد اتُّخِذَت الإجراءات لإيقاف عبث النهر، وعلى أية حال يقع المعبد في بقعةٍ واسعة من أخصب بقاع القطر المصري في الوجه القبلي.
ومما يؤسف له جدَّ الأسف أننا لا نعرف إلا القليل جدًّا عن تاريخ هذا المعبد، والاسم «أمبوس» مأخوذ من الكلمة القبطية «مبو» وكانت المدينة قبل العصر الروماني يُطلق اسمها على أقصى مقاطعة في مصر العليا؛ فكانت بذلك تحل محل «ألفنتين» بوصفها عاصمة المقاطعة، واسمها بالمصرية «نبيت»(1). وقد ترجمت كلمة «نبيت» بمدينة الذهب على زعم أنه كانت تخرج من عندها طريق يخترق الصحراء الغربية؛ لأجل الوصول إلى مناجم الذهب في بلاد النوبة. هذا، وقد ذُكر اسم «نبي» بوصفه أحد البلاد التي كان يحصل منها «رعمسيس الثالث» على الذهب، وذلك في نقوش مدينة «هابو».
هذا، وكان الاسم المقدس لهذه المدينة يُدعى «مدينة العينين المقدستين»، وذلك بالإشارة إلى هاتين العينين اللتين كانتا تُعبدان في معبد هذه المدينة. ولا نزاع في أن هذه البلدة كانت صاحبة ثراء منذ أوائل الأسرة الثامنة عشرة؛ ومن ثم لا بد أنها كانت موجودة منذ الأسرة الثانية عشرة على ما يُظن، ولا جدال في أن هذه المدينة قد اشتقت أهميتها من البقعة الخصبة التي تقع فيها. هذا فضلًا عن أنها كانت ملتقى طرق للواحات وإلى مناجم الذهب؛ ومن ثم أخذ يعظم شأنها بين البلدان المصرية؛ وكذلك ارتفع برفعتها الآلهة المحلية التي كانت تُعبد فيها. يُضاف إلى ذلك أن هذه البلدة منذ الأسرة الثامنة عشرة كانت محاطة بجدار عظيم سميك. وتدل كل الشواهد على أنها كانت مستعملة قلعة. ومنذ عهد الملك «أمنحوتب الأول» كان يوجد فيها معبد عُثر على بعض قطع من الحجر من مبانيه، وهذا المعبد لا بد أن معظمه كان قد ابتلعه النهر. ومن عهد الملك «تحتمس الثالث» والملكة «حتشبسوت» عُثر على مدخل بوابة عليه اسما هذين الملكين في داخل الجدار المحيط بالمدينة (2).
ولا نزاع في أن الملك «رعمسيس الثاني» وغيره من الملوك قد أصلحوا أو أضافوا إلى هذا المعبد، غير أنه اختفى الآن، وجُدد كله في عهد البطالمة.
الآلهة التي كانت تُعْبِدُ في معبد «كوم أمبو»
الواقع أننا قد وجدنا في معظم الأحوال أن المصريين القدامى كانوا يتخذون آلهتهم في بادئ الأمر من طبيعة البيئة التي كانوا يعيشون فيها، مراعين في ذلك ما كان يفيدهم من هذه الآلهة سواء أكان ذلك بكشف الضر عنهم أو جلب الخير لهم؛ ففي بيئة «كوم أمبو» مثلًا — التي نحن بصدد الحديث عنها — نلحظ أنه كانت تُوجد قبالة معبد «كوم أمبو» جزيرة تتألف في معظمها من كثبان مهيلة من الرمال، وهذه الجزيرة كانت في الأزمان القديمة متصلة بشاطئ النيل الشرقي، وكانت حتى الأزمان الحديثة مأوى للتماسيح، ومن ثم نعلم أن سكان بلدة «نبيت» كانوا قد أخذوا يعبدون هذا الحيوان على ما يُظن، وعلى أية حال فإنه يُلحظ في طبيعة هذا الحيوان شيء من الغموض والسرية. ومهما يكن من أمر فإن هذه الحيوانات قد جعلت النهر في هذه البقعة غير مأمون الجانب؛ بل كان خطرًا على كل من يقترب منه؛ إذ كانت التماسيح تنقض هناك على الآدميين وتبتلعهم، ومن أجل ذلك أخذ أهالي مدينة «نبيت» — أولًا — يستعطفون هذا الحيوان بتقديم الطعام له، وبعد ذلك اتخذوه إلهًا لهم، وقد كان يسمى عندهم «سبك» سيد «نبيت»، وقد دلت الآثار على أن هذا الإله كان يُعبد في منطقة جبل السلسلة في خلال الأسرة الثامنة عشرة، وكان معبده يُسمى «بيت سبك»، ولا غرابة في ذلك؛ فإن منطقة السلسلة هذه هي البقعة التي كان يظن قدماء المصريين — وبخاصة في عهد الدولة الحديثة — أنها المكان الذي ينبع منه النيل، ولذلك كانت تكثر فيها التماسيح، وأصبحت تعبد في صورة الإله «سبك». غير أن عبادة الإله «سبك» هذا تطورت بتطور الديانة المصرية؛ فأصبح يُطلق على هذا الإله اسم «سبك رع».
ومنذ ذلك الحين أصبح يتصف بكل الصفات التي كان يتصف بها الإله «رع» ومن شاكله، ولدينا أنشودة تتغنى بصفاته وقدرته فتقول: إنه الروح الإلهية للعظيم (3). ثم استمرت الأنشودة تذكر أن صورته العظيمة هي صورة خالق الأرض، وأنه هو الذي خلق المحيط في حينه؛ والإله العظيم الذي خرج من عينيه النجمان الشمس والقمر؛ وعينه اليمنى تضيء نهارًا وعينه اليسرى تضيء ليلًا … والريح يأتي من فمه، وريح الشمال يأتي من أنفه، والنيل يسيل منه بمثابة عرقه، ويجعل الحقول خصبة، وأنه يفزع العدو في صورته باسمه «سبك رع»، وهو الذي في بحيرته. هذا، ونجد أنه على الرغم من ذلك كان يظهر في صورته القديمة بوصفه محاربًا للعدو، والمسيطر على الماء؛ فكان يُقال عنه: «إنه صاحب الفم الثائر على العدو».
وكان من أبرز صفاته أنه كان يظهر بوصفه الإله القديم والخالق، وفي هذه الحالة كان يُدعى مثلما كان يُدعى «آتوم» أو «نون» والد الآلهة وحاكم التاسوع الإلهي، والذي صنع ما هو موجود والذي خلق ما هو كائن (4). وكذلك يُقال عنه: إنه والد الآلهة الذي جاء من المحيط، ومن لا يعرف الإنسان صورته (5) (وهو هنا مثل «آمون»)، وإنه رب الحقول، وحاكم النباتات، ومن تنبع الأرزاق من جوفه.
وفي هذه الحالة يتضح لنا أن الإله «سبك» في معبد «كوم أمبو» قد انتقل من إله ماء إلى إله الأرض؛ أي إنه أصبح مثل الأرض «جب» (6) أحد آلهة التاسوع الهليوبوليتي (عين شمس).
ولا غرابة في ذلك فقد وجدناه منذ العصر المتوسط الأول في متون التوابيت يُوصَف بأنه «سبك» الذي يخرج من باطن «جب» السري (7). ومن جهة أخرى نجد أن الإله «سبك» قد جاء ذكره في متون الأهرام بوصفه ابن الإلهة «نيت»، وأنه قد أتى من عظم وعرق العظيم الذي في الضوء اللامع.
يُضاف إلى ذلك أن عبادة التمساح كانت منتشرة في كل أنحاء البلاد بوصفه إله الماء، والخالق لكل شيء، حتى أصبح يُعتبر أن كل من أكله التمساح شهيد، وكذلك يكون مثل الإله «أوزير» الذي غرق في الماء وأصبح شهيدًا، ومن ثم أصبح كل غريق شهيدًا (A. Z. 46. p. 132). أما الإلهان اللذان كانا يكملان ثالوث هذا الإله فهما الإلهة «حتحور» والإله «خنسو-حور».
الإله «حور-ور»
كان معبد «كوم أمبو» مُقَسمًا قسمين منفصلين من حيث العبادة على غير العادة. ويدل تصميم المعبد على أنه قد حدث اتفاق بين كهنة كل من الإلهين المحليين، فكان الإله «حور-ور» يحتل القسم الشمالي، والإله «سبك رع» يحتل القسم الجنوبي، ولا شك في أن من يرسل نظرة من باب هذا المعبد المزدوج فإنه يرى في نهاية المعبد قدس الأقداس دون كبير عناء.
ولا ريب في أن هذين الإلهين المشتركين في هذا المعبد يُعتبران في الأساطير القديمة بأنهما إنما يمثلان إله السماء «رع» الذي له عينان. غير أن هذين الإلهين كانا في الأصل يظهران على الأرض بصورتين مختلفتين، ولا نزاع في أن التطور الديني في مصر كان يسير سراعًا، وعلى حسب التقلبات العمرانية والسياسية؛ فكان الكهنة يتحكمون في تكييف آلهتهم المحلية على حسب الأحوال. ولا غرابة في أن نجد هنا أن الإله «سبك» الذي كان يمثل التمساح ويخاف الناس شره قد أصبح إلهًا عالميًّا، ومع ذلك فإن صفاته الأولى كانت دائمًا تبقى عالقة به كما شاهدنا من قبل، والسبب في ذلك يرجع إلى أن المصري كان يحافظ على كل ما هو قديم.
أما الإله «حور-ور» (أي حور الكبير) فهو إله الشمس المرتبط بعبادة الإله «رع» الهليوبوليتي. فقد جاء في الأساطير أنه ابن «رع» وأنه لعب دورًا هامًّا في الأزمان الغابرة، ومن ثم قد أصبح يُعتبر من أعضاء التاسوع الهليوبوليتي. والعلامة المميزة للإله «حور-ور» إله «أمبوس» قدمها لنا الأستاذ «ينكر» في كتابه المسمى أسطورة «أونوريس»، فقد قال: إن أساس أسطورة هذا الإله ترجع إلى عقيدة بلدة «ليتوبوليس» (أوسيم الحالية)، فقد كان إله هذه البلدة يُدعى «حور» ليس له عينان، ومن الجائز أن ذلك قد حدث باتفاق وترتيب مع عباد «حور» بلدة «ليتوبوليس». هذا، وكان يُعبد كذلك في بلدة «قوص» القريبة من «كوم أمبو»، ومن ثم انتقل إليها، وقد كان إله «كوم أمبو» يُدعى بنفس اسم إله «قوص»، ومن أجل ذلك كان يلبس تاج الوجه القبلي. وعلى أية حال فإن المتون المصرية لا تنكر شيئًا من ذلك؛ بل تدل على أن هذا الإله أصله من «ليتوبوليس». فمثلًا نجد أنه كان يُحتفل بعيد في اليوم الثاني من الشهر الثاني من فصل الفيضان (شهر بابه)، وهو عيد «حور» الوحيد في بلده عندما كان في الوجه البحري (أي في «أوسيم»)، وهذا الإله «حور-ور» هو نفس الإله الذي كان يُعبد في «إدفو» في صورة خاصة. وكانت أشكال «حور» هذه ترجع إلى أصلها الهليوبوليتي (عين شمس)، حيث كانت العبادة الأصلية للإله «رع»، ومن هنا انتشرت في جميع نواحي مصر. هذا، ويمكن الإنسان فضلًا عن ذلك أن ينسب أسطورة عبادة «كوم أمبو» مباشرة إلى أنها أنموذج من التطور السحيق في القدم للعقيدة الشمسية، كما جاء في نقوش معبد «كوم أمبو» فاستمع إلى ذلك (8):
إن مدينة «أمبوس» كانت مدينة الإله «شو» في الأزل، وقد أتى إليه والده وأخفاه هناك من أمام عدوه، وعندما أتى الشر ليبحث عنه (أي «ست») أخذ الإله «شو» صورة «حور» وهو الذي كان يقبض على حربته بساعده الضارب (مثل «أونوريس»!) وقتله في الحال في هذه المقاطعة، وقد كان قلب «رع» منشرحًا بما عمله له ابنه «شو»، وقد أصبح بذلك عظيمًا على كل الآلهة ومسيطرًا على التاسوع الإلهي، وقد سمي «شو» الصقر بسبب ذلك في هذه المدينة.
وكذلك أتت الإلهة «تفنوت» مع أخيها «شو» عندما كانت عائدة من «يوجم» (بلدة في الجنوب الشرقي)، وقد استقرت في هذه المدينة، وقد كان «رع» معها و«تحوت» خلفها لأجل أن يقفا فيما بينها وبين أخيها «شو»، وهناك تحدث الإله «تحوت» إلى هذه الإلهة قائلًا: لقد أصبحت طيبة في هذه المدينة (ومن هنا) أصبحت تسمى الإلهة «تفنوت» في هذا المكان «تاسنت-نفرت»؛ أي الأخت الطيبة (وهي أحد أفراد ثالوث «حور-ور» في معبد «كوم أمبو»).
هذا، وقد أصبح «حور» «كوم أمبو» بوصفه مثل «شو» فيما يخص لوازم الحياة، كما نظمها في المذهب الهليوبوليتي: «في صورته الحقيقية بوصفه الهواء الذي بين السماء والأرض … وأنه هو الذي يعطي الحياة للآلهة والإلهات … والذي يأتي بالفيضان (النيل) ويجعل الحقول تنمو، ويجعل الخضر تعيش، وذلك عندما يرفع لها بيديه الهواء».
وثالوث «حور-ور» هو: «حور-ور» (حاروئريس) و«تاسنت نفرت» (سنوفيس) و«خنس».
ومما سبق نفهم أن هذين الإلهين «حور-ور» و«سبك رع» كانا في الأصل إلهين محليين، ثم رُفعا إلى مكانة علية بنهوض بلدة «كوم أمبو» واحتلالها مكانة عظيمة بين بلدان القطر. ولأجل أن يصبح لكل منهما قيمته المرموقة في أعين الشعب حاول الكهنة أن ينسب كلًّا منهما إلى الإله «رع» إله الشمس العظيم، وبالغوا في ذلك حتى أصبح كل منهما يفوق الإله الأعظم «رع»، ولكن عندما نعود إلى بحث كنه كل منهما نجد أنه كان إلهًا محليًّا في بيئته، له صفات خاصة وسمات معلومة.
المناظر التي جاء فيها اسم بطليموس السادس وزوجه كليوباترا في معبد «كوم أمبو»
تدل النقوش التي على جدران معبد «كوم أمبو» على أن أول ملك قام ببنائه هو الملك «بطليموس السادس فيلومتور»، والظاهر أن الجزء الشرقي الخاص بالإله «سبك» قد بُدئ ببنائه أولًا، له ولثالوثه، ثم أقيم الجزء الغربي للإله «حور-ور» وثالوثه، ولدينا نقش إغريقي في المعبد يبين أن الجنود الذين كانوا معسكرين في منطقة «أمبوس» في هذا الوقت قد أقاموا على حسابهم الخاص بعض أجزاء مباني المعبد؛ وذلك على شرف الإله «حور-ور»، ولم يُذكر اسم «سبك» في هذا النقش. والظاهر أن بناء معبد الإله «سبك» كان قد فُرغ منه؛ إذ كان هو الجزء الذي أقيم أولًا، وفي عهد «بطليموس السابع إيرجيتيس الثاني» استمر العمل في المعبد وفي تزيينه، ولم يَبْقَ إلا تزيين قاعة العمد التي تم العمل فيها في عهد «بطليموس نيوس ديونيسوس» Neos Dionysos. وفي عهد الإمبراطور «تبيريوس» أي في بداية العهد المسيحي أقيمت الردهة الأمامية للمعبد وزُينت، وقد تمت اللمسات الأخيرة في عهد الإمبراطور «دوميشيان». وعلى أية حال فإن آخر أسماء وُجدت منقوشة على هذا المعبد كانت للأباطرة «جيتا» و«كاراكلا» ثم «ماكرينوس».
ويُلحظ أن المعبد لم يكن قد تم بصفة نهائية؛ إذ نجد بعض حجره أو بعض تاج عمود لم تكن قد تمت، والظاهر أن فقر الكهنة وعدم قدرتهم على الصرف على إتمام هذا المعبد بصفة نهائية كان السبب في إيقاف العمل. كما يظهر أن الوقت الذي استغرقه بناء هذا المعبد من البداية حتى النهاية يبلغ حوالي أربعمائة سنة تقريبًا.
وسنحاول هنا أن نذكر بقدر المستطاع النقوش التي باسم «بطليموس السادس»، وهي التي تركها لنا على جدران المعبد. وتدل الظواهر على أنه قد بنى الجزء الأعظم من المعبدين مبتدئًا بقدس الأقداس حتى قاعة العمد الداخلية، اللهم إلا إذا كان قد امتدت مبانيه إلى أكثر من ذلك، غير أنه لم يزينها بالمناظر والنقوش.
قاعة العمد الداخلية (9)
المدخل الشمالي: (60) و(61): يُشَاهَد على سمكي الباب خمسة صفوف نقش مثل فيها «بطليموس السادس» أمام إلهين، كما يُشَاهَد متن عمودي عند القاعدة.
الدهليز الخارجي «بطليموس فيلومتور»
الواجهة: (78) و(79) و(80): يُشَاهَد هنا بقايا ثلاثة صفوف تشمل مناظر قربان.
المدخل الشمالي: (81) و(82): يُشَاهَد على العتب الخارجي منظر مزدوج يُلاحَظ فيه الملك يجري نحو «حور-ور»، ويقدم صورة «ماعت» لثالوثي «حور-ور» و«سبك»؛ ثم يجري ومعه السكان (حاب) والمجداف نحو الإله «سبك-رع»، ويُشَاهَد على قائمتي الباب خمسة صفوف؛ يُشاهِد فيها الملك أمام إلهين، ومنقوش معه أناشيد للإلهين «حور-ور» و«سبك-رع» على قاعدة الجدار.
(84) و(85): يُشَاهَد على سمكي الباب خمسة مناظر يُرى في كل منها «بطليموس السادس» يقدم لإلهة (مهشمة).
(86) و(87): يُشَاهَد هنا على العتب الداخلي منظر مزدوج يُرَى فيه الملك يقرب نبيذًا للآلهة «سبك» و«حتحور» و«حور-ور» و«سنوفيس»، كما يُشَاهَد على قائمتي الباب خمسة صفوف يُرَى الملك في كل أمام آلهة. وهناك متون تذكر المعبد وأناشيد للإله «حور» والإله «سبك» على القاعدة.
المدخل الجنوبي: (88) و(89): يُشَاهَد على العتب الخارجي مناظر مزدوجة يُرَى فيها «بطليموس السادس» يجري ومعه آنيتان يقدمهما للإله «حور-ور»، كما تُشاهَد «كليوباترا» الثانية تقدم النبيذ لثالوث «حور-ور» على الجانب الأيمن. وعلى قائمتي الباب تُشاهَد خمسة صفوف يُرَى فيها الملك في كل أمام إلهين.
(92) و(93): مُثل على العتب الداخلي منظر مزدوج يُشَاهَد فيه الملك يقدم أزهارًا للآلهة «حور-ور» و«سنوفيس» و«سبك» و«حتحور». ويُشَاهَد على قائمتي الباب المهشمتين خمسة صفوف مثل فيها الملك أمام إلهين، كما تُشاهَد متون جاء فيها ذكر المعبد على القاعدة.
الداخل: (94): يُشَاهَد هنا الملك يقدم نبيذًا لإله وإلهة. وهناك منظر مهشم يُشَاهَد فيه الملك يطهره كل من «تحوت» و«حور»، وعند القاعدة تقويم.
(95): يُشَاهَد هنا ثلاثة صفوف يتعبد فيها الملك للإله «سبك»، ويقدم صلين للإله «سبك-رع» وصناجة للإلهة «حتحور»، كما نشاهد أنشودة مؤلفة من عشرة أعمدة عند القاعدة.
(96): يُشَاهَد هنا صفان من النقوش يُرَى فيهما الملك يقدم الصولجان «حتس» لإله مهشم، ويصب رملًا أمام كل من «حور-ور» و«سنوفيس».
(97): يُشَاهَد في الصف الأسفل هنا الإله «خنوم» من منظر مهشم يقود الملك، كما يُرَى الملك يعانقه «سبك». وعند القاعدة يُشَاهَد كل من الملك و«كليوباترا» الثانية يتبعهما إله النيل وأفراد يحملون قربات.
الحجرات التي حول الدهليز
الحجرة الأولى: (98) و(100): يُشَاهَد على الجزء الأسفل من الجدار آلهة نيل تربط رمز «سما» (= علامة توحيد الأرضين) على سمك الجدار، كما يُشَاهَد بقايا أفراد يحملون قربات على الجدار الشمالي.
الحجرة الثانية: (101): المدخل (a) و(b) و(c) و(d): يُشَاهَد هنا على قائمتي الباب وسمكيه متون نُقشت عمودية.
(102): يقدم هنا الملك ساق ثور للإله «سبك»، ويصب قربانًا سائلة أمام إله وإلهة.
(103): المدخل الشرقي (e): يُشَاهَد على العتب الخارجي الملك يقدم زهورًا لثلاثة آلهة، وعلى القائمة اليمنى ثلاثة صفوف متون.
(104): المدخل الجنوبي: يُوجد هنا متون على سمكي الباب.
(105): يشاهد هنا الملك (مهشمًا) أمام الإله «خنسو» (؟) وعلى القاعدة يُرَى الملك والملكة «كليوباترا» يتبعهما آلهة نيل وإلهات حقول.
الحجرة الثالثة: (106): المدخل (j) و(k) و(l): يُشَاهَد على العتب الخارجي الملك أمام «حور» و«سبك-رع» و«سنوفيس»؛ وتُشاهَد على القائمة الجنوبية والجدار الذي بجانب المدخل متون عمودية.
(m) و(n) و(o): يُرَى على سمكي الباب متون عمودية تشمل متن عطور من شعائر معبد.
(p) و(q): ويُوجَد فوق المدخل وعلى يمينه في أعلى بقايا منظر، ووصفة للعطور والشعائر وسطر من النقوش في أسفل.
الدهليز الأوسط
الواجهة: (107): يُشَاهَد في الصفين الأعلى والثاني بقايا مناظر، وفي الصف الثالث يُشَاهَد الملك (مهشمًا) ومعه الإلهة «سشات» تقيس المعبد يتبعهما «حور-ور»، وتقويم على القاعدة.
(108): يُشَاهَد هنا ثلاثة صفوف يُرَى فيها الملك يقدم صدرية ﻟ «حور-ور» و«سنوفيس» كما يقدم رموزًا ﻟ «أوزير وننفر» و«إزيس» و«نفتيس»، ومع «أمنوتف» وأعلام، ويطهر المعبد أمام «حور-ور»، وعلى القاعدة يُوجَد متن يذكر أسماء المعبد والبرك المقدسة وأشجارًا وأعيادًا، ويشير إلى أسطورة الإلهين «شو» و«تفنوت».
(109): يُرَى هنا الملك يقدم قربانًا سائلة أمام «سبك» (؟)، وعلى القاعدة يخاطب «حور-ور» كما يوجد متن ذكر فيه إعادة بناء المعبد على يد «بطليموس السادس» و«كليوباترا الثانية» (10).
(110) و(111): يُشَاهَد هنا على عتب الباب منظرٌ مزدوج مُثِّلَ فيه الملك يجري ومعه آنيتين نحو إله، وتتبعه «كليوباترا» الثانية، ويقدم أفاويه (حزو) وآنيتين (حنات) للإله «حور-ور» ولثالوث «سبك»؛ ويُشَاهَد على قائمتي الباب خمسة صفوف يُرَى في كل منها الملك أمام إلهين، ومعه نقش يخاطب به كلًّا من «حور-ور» و«سبك» عند القاعدة.
(112) و(113): تُوجد متون على سمكي الباب جاء فيها ذكر «بطليموس السادس».
(114) و(115): يشاهد هنا على العتب الداخلي وعلى قائمتي الباب بقايا مناظر قربان.
المدخل الجنوبي: (116) و(117): يُشَاهَد على الطرف الشمالي للعتب وعلى قائمتي الباب بقايا مناظر قربان، وعلى القاعدة خطاب موجه لكل من «حور-ور» و«سبك»، وفوق ذلك متن جاء فيه ذكر المعبد.
(118) و(119): بقايا متون على سمكي الباب لنفس الملك.
(120) و(121): يُشَاهَد على العتب الداخلي بقايا نقوش على الطرف الشمالي يُرَى فيها الملك يتعبد لثلاثة أصلال، واحد منها برأس كوبرا، والثاني برأس صقر، والثالث برأس تمساح، ويُشَاهَد على قائمتي الباب بقايا أربعة صفوف في كل منها تُرى ثلاث إلهات كل منها برأس أسد، ويُوجَد على القاعدة متن.
الداخل: (122): يُوجَد هنا ثلاثة صفوف يُرَى فيها الملك في منظر مهشم؛ كما يُشَاهَد الملك يقدم مائدة للإله «حور-ور»، ويقف أمام «حور» (مهشمًا) ومعه قائمة قربان، وكذلك يُوجَد في أسفل متن يعظم الملك.
(123): تُشاهد هنا ثلاثة صفوف مثل فيها «بطليموس السادس» يقدم نطرونًا للإله «سبك»، والإلهة «إزيس»، ويسقط كتلًا من الشحم على مائدة القربان للإلهين «سبك» و«نبتاوي»، ويقدم خبزًا للإله «سبك-رع»، وعلى القاعدة أنشودة.
(124) و(125): يُشَاهَد هنا على الصف الأسفل تقويم، وعلى القاعدة يُوجَد متن يصف المعبد، وخطاب للإله «سبك-رع».
(126): يُشَاهَد هنا بقايا صفين من النقوش مثل فيهما الثور «كاكاو-تايحموت» وبقرتان مقدستان وإلهة حقل على القاعدة (وهي ضمن موكب).
الحجرة السادسة: (127) (a)–(d): تُشاهَد هنا فوق المدخل الخارجي قائمة نعوت آلهة، ومعها متون تطلب الإله لقربانه على كل من جانبي الباب وعلى قائمتيه. (e) وعلى سمك الباب يُشَاهَد الملك يقدم نبيذًا ﻟ «حور-ور»، كما يُوجَد متن في أسفل يعظم الملك (f) وعلى مدخل الباب من الداخل يُوجد منظر مزدوج مُثِّلَ فيه الملك بوصفه بولهول.
(128) و(132): توجد هنا خمسة مناظر (بعضها مهشم) يُشَاهَد فيها الملك أمام إله، كما يُشَاهَد الملك ومعه صناجة أمام إلهة؛ وكذلك يُرَى الملك يقدم «حح» (ملايين السنين) للإله «حور» وجعة لإلهة، كما يُشَاهَد وهو يهرول ومعه ثلاثة سيقان من البردي نحو إله.
وعلى القاعدة يُرَى الملك و«كليوباترا الثانية» يتبعها آلهة نيل وإلهات حقول.
(133) المدخل الغربي: (a) توجد على عتب الباب صورتان لتمثالي بولهول. (b) يوجد على سمك الباب متن. (c) يُشَاهَد على سمك الباب هنا زينة كما تُشاهَد الإلهتان «نخبيت» و«بوتو» في صورتي صلين مجنحين، ومعهما طغراءات ورمز توحيد الأرضين، وعلى القاعدة صورة إله النيل.
(134) المدخل الشرقي (a) و(b): يُشَاهَد على سمكي الباب متون.
الدهليز الداخلي
الواجهة: (135): يُشَاهَد في الصف الأعلى والثاني بقايا مناظر قربان، وفي الصف الثالث الملك (مهشمًا) أمام «حور» (؟) و«سبك»، وعلى القاعدة مثل «بطليموس السادس» و«كليوباترا الثانية» مع قربان.
(136): تُشاهَد في الصف الأعلى وفي الصف الثاني مناظر قربان مزدوجة، وفي الصف الثالث «سماور» (= العجل بوخيس) يتبعه الملك، ومعه خبز، ويحضر مائدة أمام «سبك» و«حتحور»، وعلى القاعدة متن مؤلَّف من عشرين عمودًا يشير إلى أسطورة الإلهين «شو» و«تفنوت».
(137): يُشَاهَد صفان من النقوش يُرَى فيهما آلهة من منظر مهشم و«إبيس» برأس ثور يتبعه الملك وهو يجهز مائدة قربان أمام «حور-ور» و«سنوفيس»، وعلى القاعدة «بطليموس السادس» و«كليوباترا» وإله النيل الخاص بالوجه القبلي (تابع للمنظر المستمر من 126).
المدخل الشمالي: (138) و(139): يُشَاهَد على عتب الباب منظر مزدوج يُرَى في النصف الشمالي منه الملك يقدم زهورًا للإلهين «حور-ور» و«خنسو»، كما يُرَى مع الملكة «كليوباترا» الثانية وهو يقدم صورة «ماعت» للإلهين «سبك» و«حتحور»، وقد مثل على قائمتي الباب ثلاثة صفوف تشمل مناظر قربان، ويُوجَد كذلك متن يصف المعبد عند القاعدة على القائمة الجنوبية.
(140) و(141): يُشَاهَد على سمكي الباب بقايا متون نُقِشَتْ عمودية.
(142): يُشَاهَد على سمك الباب رمز زينة ومتن أفقي.
(143) و(144): يُشَاهَد على العتب الداخلي منظر مزدوج يُرَى فيه «بطليموس» يجري ومعه آنية نحو «سبك-رع» و«حتحور»، كما يُشَاهَد ومعه السكان (حاب) والمجداف وهو يجري نحو «حور-ور» و«سنوفيس»، ويُشَاهَد على قائمتي الباب أربعة صفوف مثل في كل منهما مناظر قربان، وعلى القاعدة متن يُعظم فيه الملك.
المدخل الجنوبي: (145) و(146): يُشَاهَد على العتب بقايا نقوش في الطرف الشمالي، ويُرى هناك «بطليموس» يصحبه عجل، ويجري بآنيتين نحو «سبك»، كما تُشاهد أربعة صفوف في كل منها مناظر قربان، وعلى القاعدة يُوجَد متن يصف المعبد.
(147) و(148): يُوجَد على سمكي الجدار متون.
(149) و(150): يُشَاهَد على عتب الباب الداخلي منظر مُثِّلَ فيه «بطليموس» يقدم (حح) رمز الأبدية للإلهين «حور-ور» و«سنوفيس» كما يقدم رموزًا للإلهين «سبك-رع» و«حتحور»، ويُشَاهَد على قائمتي الباب أربعة صفوف عليها مناظر قربان في كل، وعلى القاعدة يُوجَد متن يعظم فيه الملك.
الداخل: (151): بقايا ثلاثة صفوف من النقوش عليها مناظر قربان.
(152): تُشاهَد هنا ثلاثة صفوف من النقوش مثل فيها «بطليموس السادس» أمام «حور-ور» و«حقات ورت» وأمام «حور» و«حتحور» ثم أمام «حور-ور» و«حتحور».
(153): بقايا ثلاثة صفوف من النقوش عليها مناظر قربان.
وعلى القاعدة آلهة النيل وحاملو قربات.
الحجرات التي حول الدهليز الداخلي
المدخل للحجرة رقم 8: (154) (a) و(b): يُشَاهَد على قائمة الباب الخارجية والسمك بقايا متون.
الحجرة رقم 10: (155) (a) و(b): يُشَاهَد على قائمة الباب الخارجية وعلى السمك بقايا متون.
(156): يُشَاهَد هنا الجزء الأسفل من منظر يُرَى فيه الملك أمام الإله «مين» (؟) وإلهتين.
المحاريب
الواجهة: (157): يُشَاهَد هنا الجزء الأسفل من صف من النقوش مُثِّلَ فيه الملك أمام «حور-ور».
(158): يُشَاهَد في الصف الأعلى منظر مزدوج مُثِّلَ فيه الملك يقدم نبيذًا للإله «سبك-رع»، كما يقدم صدرية للإله «حور». وفي الصف الثاني منظر مزدوج مُثِّلَ فيه الملك يقدم الزهور للإله «سبك» كما يقدم آنية عطور على شكل بولهول للإله «حور-ور». وفي الصف الثالث يُرى الملك ومعه «كليوباترا الثانية» أمام «خنسو» يكتب على جريدة نخل، وكذلك «حور-ور» و«سبك-رع».
المحراب الشمالي: (159) و(160): المدخل الخارجي: يُشَاهَد على العتب (معظمه مهشم) منظر مزدوج مُثِّلَ فيه «بطليموس السادس» تتبعه «كليوباترا الثانية»، كما يُشَاهَد الإلهة «سشات ورت» تكتب على عصا «حب سد» (العيد الثلاثيني) أمام ثالوث «حور-ور» وأمام ثالوث «سبك»، ويُشَاهَد على قائمتي الباب أربعة صفوف من النقوش يشمل كل منها مناظر قربات، وعلى القاعدة متون.
(161) و(162): يُشَاهَد على سمكي الباب متون.
(163) و(164): يُشَاهَد على العتب الداخلي منظر مزدوج مُثِّلَ فيه الملك يقدم طعامًا للإلهين «سبك-رع» و«نبتاوي»، ويقدم رموزًا للإلهين «حور-ور» و«خنسو» ويُشَاهَد على قائمتي الباب متون.
(165) و(166): بقايا مناظر يُرَى فيها الملك ومعه مائدة، كما يُرَى ومعه البخور والقربات السائلة.
المحراب الجنوبي: (167) و(168): المدخل الخارجي: يُشَاهَد على العتب بقايا نقوش في الطرف الشمالي حيث تُرى «كليوباترا الثانية» تتبعها الإلهة «بوتو» مع عصا «حب سد». ويُشَاهَد على قائمة الباب الشمالية أربعة صفوف من النقوش، وعلى القائمة الجنوبية أربعة مناظر قربات، كما تُشاهَد متون على القاعدة.
(173) يُشَاهَد هنا بقايا منظر يمثل فيه الملك ومائدة قربان.
على ظاهر المحاريب: يُشَاهَد على الجدران الشمالية والشرقية والجنوبية آلهة نيل وحاملات قربان وآلهة حقل.
الحجرات التي خلف المحرابين
الحجرة 13: (174) و(175) بقايا مناظر.
الحجرة رقم 17: (176) (a) و(b): يُشَاهَد على القائمة الجنوبية الخارجية وعلى سمك الباب بقايا متون. (c) يشاهد على قاعدة جدار القائمة الجنوبية آلهة نيل وإلهات حقل.
الحجرة رقم 18: (177) (a)–(e): نشاهد هنا متونًا على قائمتي الباب من الخارج وعلى سمكي الباب، كما نشاهد جزءًا من متن شمالي المدخل.
(178) و(179) و(180): يُشَاهَد هنا «بطليموس السادس» يتعبد للإلهة «ترموتيس» وإلى إلهة أخرى على هيئة ثعبان على قاعدتين، كما تُشاهَد بقايا منظرين من القرابين.
تعليق
إن أول ما يلفت النظر في مناظر هذا المعبد وما جاء فيها من نقوش ومتون هو أن «بطليموس السادس» لم يَدَّعِ أنه هو الذي أسس هذا المعبد؛ بل يقول صراحة: إن هذا المعبد كان موجودًا من قبل، وأنه هو الذي أعاد بناءه (11). ومن أجل ذلك نجد أن الكهنة قد أوردوا متونًا كثيرة في وصف المعبد وتعظيم الملك «بطليموس السادس» بوصفه بانيه من جديد، والآلهة التي يخاطبهم الملك في هذه المناظر ويقدم لهم القربان هم بطبيعة الحال الإله «حور-ور» وثالوثه والإله «سبك-رع» وثالوثه، وقد كان أهم قربان يُقدم لهم هو «تمثال» الإلهة «ماعت» التي تمثل العدالة وفي آن واحد تمثل الطعام الحقيقي، غير أن الآلهة كانوا يرغبون في أن يعيشوا على الصدق والعدل في حين أن الكهنة كانوا يريدون المادة الحقيقية، ومن أجل ذلك جعلوا تمثال «ماعت» يمثل العدالة والمادة معًا.
ولما كان «سبك-رع» — أحد الإلهين اللذين يُعبدان في المعبد — إله ماء، وبخاصة أن مكان معبد «كوم أمبو» يقع بجوار المكان الذي ينبع منه النيل على زعم المصريين القدامى وهو منطقة جبل السلسلة، فقد كان المفروض أن رخاء البلاد ونعيمها يتوقف على ما يغدقه النيل من خيرات على البلاد، لهذا كان الإله يجعل النيل يفيض عاليًا كل سنة مما يسبغ على الحقول بهجة ونضارة ورزقًا وفيرًا، ومن أجل ذلك نجد أنه جاء ذكر إله النيل «حعبي» كما جاء ذكر إلهات الحقول اللائي كن يقدمن خيراتهن، وكذلك جاء ذكر الإله «خنوم» وهو إله الشلال والصانع للمخلوقات، وأخيرًا جاء ذكر إلهة الحصاد «ترموتت» التي كانت تقدم للبلاد الغذاء الوفير.
وقد جاء في متون هذا المعبد آلهة أخرى كانت لها منزلة كبيرة في تلك الفترة من تاريخ البلاد، وكلها كانت لها علاقة بثروة البلاد وسعادتها؛ نذكر منها الإله «مين» رب الخصب والنماء. هذا، ولما كانت عبادة الحيوان منتشرة نامية في هذا العهد فقد جاء في نقوش هذا المعبد ذكر الإلهين «سماور» و«أبيس»، والأول: هو العجل الذي كان يُعبد في «أرمنت» باسم «بوخيس»، والثاني: هو العجل الذي كان يُعبد في «منف» باسم «أبيس».
.................................................
1- راجع: Ancient Egyptian Onomostica, II, p. 5.
2- راجع: G. Dec. George. III, p. 85-84.
3- راجع: Junker, A.Z. 67, S. 54 f.
4- راجع: Ombos, I. p. 195.
5- راجع: Ombos, I. p. 285.
6- راجع: Ombos. I. p. 855.
7- راجع: Excavations at Saqqara II. Texte Rel. 28; Cf. Kees, Art Suchos in Pauly-Wissowa R. E. sp 553198
8- راجع: Junker, Auszug der Hathor-Tefnui aus Nubien (Abh. Berl Akad 1911). p. 56 f. Nach Ombos II. p. 67 (nr. 613)
9- راجع: انظر الرسم الخاص بمعبد كوم أمبو1

شكل 1: معبد كوم أمبو (الجزء الشرقي).
10- راجع Ree.Trav. XV. 187-8; Correction of text id. ib. XVIII 155-6.
11-راجع: Porter & Moss VI. p. 191. No. 109.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة