كتابة القرآن العظيم والاستشفاء به والاستخارة به
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج3، ص 27 ــ 28
2025-12-18
42
لا بأس بكتابة القرآن وغسله وشربه والاستشفاء به، كما لا بأس بالرقية والعوذة والنشرة إذا كانت من القرآن أو الذكر، كما نصّ بذلك مولانا الصادق (عليه السّلام) معلّلًا بأنّ مَن لم يشفه القرآن فلا شفاه اللّه [1].
وأنّه هل شيء أبلغ في هذه الأشياء من القرآن؟
أوليس اللّه (عزّ وجلّ) يقول: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82]؟
أليس يقول اللّه جلّ شأنه: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: 21]؟.
وقد ورد جملة من الروايات الواردة في كتابة جملة من الآيات والسور وغسلها وشربها لجملة من الأمراض في الباب الثالث والثلاثين من أبواب القراءة في غير الصلاة من المستدركات، وفي المجلد التاسع عشر من البحار وغيرهما، فلاحظ.
وورد النهي عن التّعوّذ بشيء من الرقى غير القرآن والذكر؛ لأنّ كثيرًا من الرقى والتمائم شرك [2].
ويُكرَه محو شيء من كتاب اللّه بالبزاق، وكذا كتابته بالبزاق [3].
ولا بأس بالاستخارة بالمصحف؛ لما ورد من أمره (عليه السّلام) بفتحه والنظر إلى أوّل ما يُرى منه والأخذ به [4].
ويأتي شرحه في ذيل آداب السفر في الاستخارات إن شاء اللّه تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] طبّ الأئمة /62 باب ما يجوز من العوذة والرقى والنشرة.
[2] طبّ الأئمة /62.
[3] وسائل الشيعة: 4/877 باب 40 حديث 2. أقول: بل يحرم إذا انتزع عرفًا توهينًا للقرآن أو قصد ذلك.
[4] التهذيب: 3/310 باب 31 من الصلوات المرغبات فيها حديث 960.
الاكثر قراءة في إضاءات أخلاقية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة