الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أسرار الزوجية
المؤلف:
الشيخ عباس أمين حرب العاملي
المصدر:
الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة:
ص13-14
12-1-2016
3569
اذا كان في علاقات الناس وأمورهم مقدسات فمن المقطوع به ان من اولاها اسرار الحياة والعلاقات الزوجية , كل انسان يفضل ان يعيش خصوصياته بمنأى عن الناس وان كانت مباحات وقيم فكيف اذا كانت عيوبا واحداثا اليمة فرضت عليه في ظروف كثيرة او تلقاها ايحاءات كان لا بد له ان يحاكيها بحكم قانون : ( كما تشاء تعيش ) , العلاقات الزوجية ... سحرا لساحر ولا طلسما يكتبه مشعوذ ولا ورقة صغيرة خطت عليها كتابات غريبة وخطوط وهمية هي ترياق الحياة كما تتخيله اليوم مساحة كبيرة من النساء.
العلاقات الزوجية علاقة عادية كسائر العلاقات تبدا فجأة ثم تسير غريبة ثم تعيش سكونا واطمئنانا ثم يتولد عبر هذه المراحل مزيج يمثل الوحدة الحقيقية في البناء الزوجي , العروس تتخلى فيه عن ذاتها بحكم دافع المحبة والهوى ورؤيتها فيه تدريجيا فارسها المنشود وقد تتخلى المرأة عن مجتمعها بما فيه من صديقة وعزيزة واخت قريبة ... الخ , ولكنها لن تتخلى عن شيء واحد في اولويات حياتها انها الام المدربة والمراقبة والتي هي نسخة عنها , فهي الانثى التي سبقتها في تجربة ذاقت فيها الوان المرارة كما ذاقت فيه الوان الحلاوة هي اليوم تستعيض من خلال ابنتها شيئا من كرامتها المفقودة, هي الوم مريدة للامساك بزمام حياة ابنتها التي لن تكون عندها الا فريسة طيعة , فهي قليلة التجربة ضعيفة الارادة مترددة القرار , وشريك الحياة وبحكم الحياء من جهة والتهيب من جهة اخرى لن يفرض عليها شيئا من حاكميته العادلة وهيبته الوقورة , فتنساق آنذاك لرغبة امها بمبرر وحيد ( مراقبة الحياة ضرورة للحياة ) , ونحن وان كنا على يقين ان دافع الام هو سعادة ابنتها وان مزجته احيانا بحبها للسيادة والتسلط وممارسة الحاكمية , وحتى وان كنا على يقين ايضا ان تسريب اسرار ابنتها هو غالبا باستدعاء الام والذي لن يشكل خطرا مبدئيا على حياة لا تزال في نعومة اظافرها.
ولكنا على يقين ايضا ان الاحداث الزوجية الساخنة هي شبه ضرورية في مجتمع متخلف من حيث المنهج والظروف والقدرات والقابليات , فالكلمة النابية عاصفة يمكن تجاوزها بإرشاد الام نفسها .. وإعراض الزوج في بعض حالاته يشفع له ايضا حث الام ابنتها على الصبر والمداراة ولكن المشكلة الساخنة وفي الظروف الساخنة لن تكون عاصفة نسيم لان الفتاة قد هيأت لامها جوا للانتفاض والانتقام وجمع الماضي والحاضر والخلوص بنتيجة قائمة سوداء ... ان الحدث في حد نفسه لا يشكل ازمة بالضرورة لو قيس بأزمان السعادة والرفاه .. ولكن تجميع الاحداث وفصلها عن زمانها الطويل الذي تكونت فيه سيوحي لا محالة بشبح غريب وصديق عدو هو الزوج .. وهذا الايحاء الناتج عن تسريب اسراره سابقا سيدفع الاسرة كلها ابا واما واختا ومجتمعا لمحاكمة الوضع الجديد من خلال اجواء البنت المعذبة.
الاكثر قراءة في الزوج و الزوجة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
