 
					
					
						[تسمية الامام الحسين]					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						باقر شريف القرشي .
						 المؤلف:  
						باقر شريف القرشي .					
					
						 المصدر:  
						حياة الامام الحسين
						 المصدر:  
						حياة الامام الحسين					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج1ص30-32.
						 الجزء والصفحة:  
						ج1ص30-32.					
					
					
						 17-3-2016
						17-3-2016
					
					
						 9195
						9195					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				سمّاه النبي (صلّى الله عليه وآله) حسيناً كما سمّى أخاه حسناً يقول المؤرّخون : لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذين الاسمين حتّى تسمّي أبناءهما بهما ، وإنّما سمّاهما النبي (صلّى الله عليه وآله) بهما بوحي من السماء ؛ وقد صار هذا الاسم الشريف علماً لتلك الذات العظيمة التي فجّرت الوعي والإيمان في الأرض ، واستوعب ذكرها جميع لغات العالم ، وهام الناس بحبّها حتّى صارت عندهم شعاراً مقدّساً لجميع المثُل العليا ، وشعاراً لكل تضحية تقوم على الحقّ والعدل.
حفلت بعض مصادر التاريخ والأخبار بصور مختلفة لتسمية الإمام الحسين (عليه السّلام) لا تخلو من التكلّف والانتحال ، وهي :
1 ـ ما رواه هانئ بن هانئ ، عن علي (عليه السّلام) قال : لمّا ولد الحسن جاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : سمّيته حرباً.
قال : بل هو حسن ؛ فلمّا ولِد الحسين قال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلتُ : سمّيته حرباً ؛ قال : بل هو حسين ؛ فلمّا ولِد الثالث جاء النبي (صلى الله عليه وآله) فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : حرباً. فقال : بل هو محسن , وهذه الرواية لا نصيب لها من الصحة وذلك :
أ ـ إنّ سيرة أهل البيت (عليهم السّلام) قامت على الالتزام بحرفية الإسلام وعدم الشذوذ عن أيّ بند من أحكامه ، وقد كره الإسلام تسمية الأبناء بأسماء الجاهليّة التي هي رمز للتأخّر والانحطاط الفكري ، مضافاً إلى أنّ هذا الاسم علم لجد الاُسرة الاُمويّة التي تمثّل القوى الحاقدة على الإسلام والباغية عليه ، فكيف يسمّي الإمام أبناءه به؟!
ب ـ إنّ إعراض النبي (صلّى الله عليه وآله) عن تسمية سبطه الأوّل به ممّا يوجب ردع الإمام عن تسمية بقية أبنائه به.
ج ـ إنّ المحسن باتّفاق المؤرّخين لم يولد في حياة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وإنّما ولِد بعد حياته بقليل ، وهذا مما يؤكّد انتحال الرواية وعدم صحتها.
2 ـ روى أحمد بن حنبل بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) قال : لمّا ولِد لي الحسن سمّيته باسم عمّي حمزة ، ولمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : إنّ الله قد أمرني أن أغيّر اسم هذين ؛ فسمّاهما حسناً وحسيناً , وهذه الرواية كسابقتها في الضعف ؛ فإنّ تسمية السبطين بهذين الاسمين وقعت عقيب ولادتهما حسب ما ذهب إليه المشهور ، ولم يذهب أحد إلى ما ذكره أحمد.
3 ـ روى الطبراني بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) أنه قال : لمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأمرني أن أسمّيه حسيناً , وهذه الرواية تضارع الروايتين في ضعفها ؛ فإنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لم يسبق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في تسمية سبطه وريحانته ، وهو الذي أسماه بذلك حسب ما ذهب إليه المشهور وأجمعت عليه روايات أهل البيت (عليهم السّلام) .
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الولادة والنشأة
					 الاكثر قراءة في  الولادة والنشأة					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة