اسم التفضيل
المؤلف:
ابن هشام الانصاري
المصدر:
شرح قطر الندى وبل الصدى
الجزء والصفحة:
ص280-283
20-10-2014
3565
النوع السابع من الأسماء التي تعمل عمل الفعل اسم التفضيل وهو الصفة الدالة على المشاركة والزيادة نحو أفضل وأعلم وأكثر
ص280
وله ثلاث حالات حالة يكون فيها لازما للإفراد والتذكير وذلك في صورتين إحداهما أن يكون بعده من جارة للمفضول كقولك زيد أفضل من عمرو والزيدان أفضل من عمرو والزيدان أفضل من عمرو والزيدون أفضل من عمرو وهند أفضل من عمرو والهندان أفضل من عمرو والهندات أفضل من عمرو ولا يجوز غير ذلك قال الله تعالى إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا وقال الله تعالى قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فأفرد في الآية الأولى مع الاثنين وفي الثانية مع الجماعة الثانية أن يكون مضافا إلى نكرة فتقول زيد أفضل رجل والزيدان أفضل رجلين والزيدون أفضل رجال وهند أفضل امرأة والهندان أفضل امرأتين والهندات أفضل نسوة وحالة يكون فيها مطابقا لموصوفه وذلك إذا كان بأل نحو زيد الأفض والزيدان الأفضلان والزيدون الأفضون وهند الفضلى والهندان الفضليان والهندات الفضليات أو الفضل وحالة يكون فيها جائز الوجهين المطابقة وعدمها وذلك إذا كان مضافا لمعرفة تقول الزيدان أفضل القوم وإن شئت قلت أفضلا القوم وكذلك في الباقي وعدم المطابقة أفصح قال الله تعالى ولتجدنهم أحرص الناس ولم يقل أحرصي بالياء وقال الله تعالى وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها فطابق ولم يقل أكبر مجرميها وعن ابن السراج انه أوجب عدم المطابقة ورد عليه بهذه الآية
ص281
على أنه لا ينصب المفعول به مطلقا ولهذا قالوا في قوله تعالى إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله إن من ليست مفعولا بأعلم لأنه لا ينصب المفعول ولا مضافا إليه لأن افعل بعض ما يضاف إليه فيكون التقدير أعلم المضلين بل هو منصوب بفعل محذوف يدل عليه أعلم أي يعلم من يضل واسم التفضيل يرفع الضمير المستتر باتفاق تقول زيد أفضل من عمرو فيكون في أفضل ضمير مستتر عائد على زيد وهي يرفع الظاهر مطلقا أو في بعتض المواضع فيه خلاف بين العرب فبعضهم يرفعه به مطلقا فتقول مررت برجل أفضل منه أبوه فتخفض أفضل بالتفحة على أنه صفة لرجل وترفع الأب على الفاعلية وهي لغة قليلة وأكثرهم يوجب رفع أفضل فى ذلك على أنه خبر مقدم و أبوه مبتدأ مؤخر وفاعل أفضل ضمير مستتر عائد عليه ولا يرفع اكثرهم بأفعل الاسم الظاهر إلا في مسألة الكحل وضابطها أن يكون في الكلام نفي بعده اسم جنس موصوف باسم التفضيل بعده اسم مفضل على نفسه باعتبارين مثال ذلك قولهم ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد وقول الشاعر ما رأيت امرءا أحب إليه البذل منه إليك يا بن سنان
ص282
وكذلك لو كان مكان النفي استفهام كقولك هل رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد أو نهي نحو لا يكن أحد أحب إليه الخير منه إليك
ص283
الاكثر قراءة في اسم التفضيل
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة