الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
استئناس الحيوان
المؤلف:
علي احمد هارون
المصدر:
جغرافية الزراعة
الجزء والصفحة:
ص 37- 39
12-12-2016
11571
من الصعب ان نحدد بدقة متى بدا استئناس الحيوان، وهل هو الأسبق في الاستئناس ام الزراعة. ولكن الاحتمال الأكبر كما ذكرنا من قبل وهو كما يرى جوردن تشايلد ان الزراعة واستئناس الحيوان كانا ضرورة اقتضتها التغيرات التي طرت على الظروف المناخية كما كان في شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية حيث تحولت هذه المناطق من مروج خضراء تسودها حياة نباتية وحيوانية غنية الى أقاليم صحراوية يسودها الجفاف بعد ان كانت غزيرة المطر. وترتب على ذلك ان سعي الانسان الى مناطق أخرى يحتمي بها حيث يتوفر فيها الماء، فاتجه صوب العيون والآبار وفي بطون الاودية، حيث يقترب مستوى الماء الباطني من مستوى سطح الأرض، او الى وديان الأنهار مثل نهر النيل او دجلة والفرات.
وكان من الطبيعي في مثل هذه الظروف ان تلتصق الحيوانات الضعيفة آكلة العشب بحركة الانسان فكلاهما في حاجة الى الآخر، بينما انقرضت معظم الحيوانات المفترسة التي يصعب استئناسها. وبعد ان كان الانسان يسعى لصيد الحيوان بدا يحرص على تربيته والمحافظة عليه، اما من اجل لحومه او جلوده، او من اجل صوفه والبانه، او لمساعدته في الزراعة والنقل.
ولذلك فان استئناس الحيوان بأنواعه المختلفة لم يتم في وقت واحد، بل اختلفت من حيث وقت استئناسه ومن حيث نوعه، لان لكل بيئة نوعا معينا من الحيوان يستطيع الانسان التعايش معه، ولذلك من الصعب ان نضع تسلسلا زمنيا لاستئناس الحيوان على مستوى العالم، او نضع ترتيبا لذلك.
ويعتقد بصورة عامة ان الكلب كان اول حيوان استأنسه الانسان منذ نحو 14 الف سنة قبل الميلاد، لان كلا منهما افاد الآخر، فقد استطاع الكلب الاعتماد على الانسان في تامين غذائه وحمايته من الحيوانات المفترسة، كما كسب الانسان رفيقا له في الحراسة والصيد، وقد اكتشفت هياكل عظيمة لكلاب مستأنسة ترجع لهذه الفترة في احد الكهوف بالعراق.
ومنذ ذلك الوقت ارتبط الانسان بالحيوان في معاشه. وعموما فان التاريخ الدقيق لاستئناس الحيوانات المختلفة امر يصعب تحديده، لكن ما امكن معرفته من خلال الآثار القديمة والحفريات هو ان الكلب يعد اقدمها، ولو انه ليس من أهمها، فقد تبع ذلك استئناس الثور الذي لعب دورا هاما في حياة الانسان، ويمكن ان نلمس ذلك من خلال الآثار المصرية القديمة التي تضم صورا للثيران وهي تجر المحراث للزراعة في مصر القديمة، ولان الثور يستطيع القيام بما لا تسطيعه الكلاب المستأنسة، كما استؤنست الأغنام والماعز والخنزير جنبا الى جنب مع الثور في العسر الحجري الحديث ثم تبع ذلك الحمار والحصان كحيوانات للحمل والجر.
وتنحدر جميع الماشية المستأنسة من سلالة واحدة هي (بوس بريمجنيس) التي كانت تعيش في بداية العصر الحجري الحديث في اوربا وشمال افريقيا وجنوب غرب آسيا، وكانت تلك السلالة طويلة القرون(1).
وقد عثر على آثار تدل على استئناس الحيوان في اليونان في عام 8500 ق م، كما عثر على آثار تدل على استئناس الماشية في شرق البحر المتوسط وجنوب غرب آسيا منذ نحو سبعة آلاف سنة ومنها انتشرت في شمال افريقيا ثم في اوربا. وقام الاسبان بنقل هذه السلالات الى العالم الجديد في القرن السادس عشر.
وقد انتشرت الأغنام
والماعز والماشية من جنوب غرب آسيا الى شمال الصين في العصر الحجري الحديث وما زالت ماشية شمال الصين ترجع في أصولها الى السلالات القديمة التي ترجع في أصولها الى جنوب غرب آسيا. وتم استئناس جاموسة الماء في الهند في عام 3000 ق.م، وعرفت في العراق في عام 250 ق م، وعرفت في مصر والبلقان مؤخرا منذ عام 1200 م فقط. ولكن هذا الحيوان يعد حيوان الجر الأساسي في جنوب الصين والفلبين وتايلاند واندونيسيا وبنجلاديش حيث تعتمد عليه زراعة الأرز في هذه المناطق.
ويرجع استئناس الأغنام لمنطقة الاستبس في وسط آسيا قرب بحري آرال وقزوين، وان كان من المرجح ان استئناس الأغنام
تم في أماكن متعددة في جنوب شرق اوربا وجنوب غرب آسيا ووسطها، حيث تم استئناسها في كل منطقة بمعزل عن المناطق الأخرى، بينما يرجع استئناس الماعز الى جنوب غرب آسيا، ثم انتقلت الأغنام والماء بعد ذلك شرقا صوب الصين والهند وغربا نحو اوربا وافريقيا، ثم بعد ذلك الى الأميركتين.
______________
(1) محمد إبراهيم الديب. جغرافية الزراعة. القاهرة. 1995. ص26.
الاكثر قراءة في الجغرافية الزراعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
