للتعرف على مرجعية باب مدينة علم وحكمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذلك الإمام علي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ... نضيف ما يلي :

ما ورد في كتابه لوليه مالك الأشتر : في تفسير قوله تعالى‏ {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59] فالراد إلى اللّه الأخذ بمحكم كتابه والراد إلى الرسول الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة (1). أي السنة التي تربطك بالنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لا سنة الرجال الحكام ؟! ما قاله الإمام الباقر عليه السّلام : «إذا جاءكم عنّا حديث فوجدتم عليه‏ شاهدا، أوشاهدين من كتاب اللّه فخذوا به ، وإلا فقفوا عنده، ثم ردّوه إلينا حتى يستبين لكم» (2).

بل ومعرفة الرجال بالقرآن والحق لا كما ذهب إليه شيع الحكام (أهل السنّة)! فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السّلام في وصيته لجابر الجعفي «... ولكن أعرض نفسك على كتاب اللّه، فإن كنت سالكا سبيله .. فأثبت وأبشر فإنه لا يضرك ما قيل فيك» (3).

_____________________

(1) نهج البلاغة ، كتاب لمالك الأشتر، الوسائل 18/ 86 ح 38.

(2) الكافي 2/ 222 ح 4 ، وسائل الشيعة 18/ 80 ح 18.

(3) تحف العقول ص 206.