1- اهمية تحليل البيئة الداخلية للمؤسسة 

تعتبر نتائج تحليل البيئة والمتمثلة في نقاط القوة والضعف احد مدخلات القرارات المختلفة على مستوى المؤسسة ، ومن اهم هذه القرارات :

* القرارات المتعلقة بتدعيم القرارات والإمكانيات المادية والبشرية والمالية. 

* القرارات المتعلقة بتحسين المركز التنافسي للمؤسسة مقارنة بالمؤسسات الاخرى المماثلة او التي تعمل في نفس الصناعة.

* القرارات المتعلقة بإعادة هيكلة النظم الإدارية والمالية والعلاقات التنظيمية بالمؤسسة.  

* القرارات المتعلقة بتحقيق الترابط الداخلي بين الوحدات المختلفة للمؤسسة بما يساعد على زيادة فعالية المؤسسة ونجاحها في تحقيق رسالتها واهدافها.

* القرارات الخاصة بإعادة هيكلة رسالة واهداف المؤسسة وسياساتها واستراتيجياتها على ضوء نقاط القوة والضعف.

* القرارات المتعلقة بالحصول على المزايا التنافسية.

* القرارات المتعلقة بتحديد مدي جاذبية البدائل الاستراتيجية.

* القرارات المتعلقة بإحداث التوافق مع الفرص والتهديدات البيئية.

* القرارات المتعلقة بتنمية وتطوير قدرات وإمكانيات تنظيمية محددة لضمان النجاح والاستمرار في السوق.

* القرارات المتعلقة بتحديد القطاعات السوقية التي يفضل تركيز الجهود التسويقية عليها.

1- عناصر البيئة الداخلية : 

مما لاشك فيه ان تحديد عناصر البيئة الداخلية التي يجب تحليلها إنما يتوقف على المدخل الذي يعتمد عليه في تحليل تلك الاوضاع الداخلية. وبصفة عامة تتعدد مداخل التحليل البيئي الداخلي ومن هذه المداخل على سبيل المثال ⁽¹⁾ : 

ـ مدخل S – 7 ويتضمن هذا المدخل تحليل سبعة متغيرات تنظيمية رئيسية تبدأ جميعها بحرف الـ (S) وهي :

* الهيكل.

* الافراد .

* الاستراتيجية.

* نمط الإدارة.

* الانظمة والإجراءات .

* المهارات .

* القيم المشتركة.

ـ مدخل تحليل التأثير الربحي لاستراتيجية السوق : 

ويدور هذا المدخل حول تحديد الاستراتيجيات التي تعطي افضل عائد على الاستثمار او تدفق نقدي. وفي ظل اي ظروف بغض النظر عن طبيعة نشاط الوحدات الاستراتيجية.

ـ مدخل تحليل سلسلة القيمة :

ويركز هذا المدخل على فحص طبيعة ومدى وجود تناسق وتناغم او تأثير إيجابي مشترك بين الانشطة التي تؤدي بالمؤسسة لتصميم وإنتاج وتسويق وتسليم وتدعيم سلعها وخدماتها. هذه الأنشطة تمثل في مجموعها سلسلة القيمة.

ـ التحليل الوظيفي :

ويركز هذا المدخل على القدرات والسمات المثمرة للمؤسسة والتي قد تكون مصدرا محتملا للقوة أو الضعف وهذا المدخل يلقي نظر المديرين بطريقة موضوعية إلى الانشطة او الوظائف التي يجب ان ترتكز عليها القرارات الاستراتيجية.

ولكن مدخل من هذا المداخل له مزاياه وعيوبه ولذلك فقد حرصنا علي ان نعتمد على مدخل شامل يأخذ في اعتباره المداخل السابقة والذي يساهم في تحليل كافة المتغيرات الداخلية التي تؤثر على مسيرة المؤسسة في المستقبل. ويتمثل هذا المدخل في مدخل المؤسسة من المنظور الإداري حيث تعرف المؤسسة من منظور شامل بأنها تتكون من مجموعة مترابطة من الكيانات التشغيلية ومن ثم فإن تحليل البيئة الداخلية يجب ان يركز على تلك الكيانات التشغيلية ، لذا فإن عناصر البيئة الداخلية تنحصر في الكيانات التشغيلية للمؤسسة. 

وبشكل عام وفي اطار مدخل الكيانات التشغيلية للمؤسسة ، تتمثل الاوضاع الداخلية في كافة الموارد والإمكانيات المادية والمالية والبشرية والنظم والسياسات والاستراتيجيات المطبقة حاليا على مستوى المؤسسة والهيكل التنظيمي للمؤسسة والعلاقات التنظيمية بين الوحدات الإدارية المختلفة وغيرها من الأوضاع بهدف تحديد : 

 ـ نقاط القوة التي يجب تعزيزها والحفاظ عليها وتدعيهما مستقبلا.

 ـ نقاط الضعف / جوانب القصور حتى يمكن معالجتها والتغلب عليها.

وبمعنى آخر يجب ان يتم التركيز على الجوانب الرئيسية للأوضاع الداخلية لكافة الكيانات التشغيلية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) د. جمال الدين محمد المرسي ، د. طارق رشدي ، الإدارة الاستراتيجية ، مدخل تطبيقي (شبين الكوم ، مطابع جامعة المنوفية 2003) ص 155 – 158 .