أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023
825
التاريخ: 8-05-2015
25589
التاريخ: 20-10-2014
1945
التاريخ: 31-1-2016
2451
|
قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء : 56]
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} [البروج : 10]
في الآيتين الكريمتين وردت لفظة (عذاب الحريق) جزاء لمن عصى اللّه ، واستكبر عن آياته.
هؤلاء الهالكون يبدءون مع الخفقة الأخيرة من حياتهم في مواجهة الواقع المرير : { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام : 93]
{وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال : 50]
هل نريد الآن صورة كاملة بقدر الامكان عن مقام الهالكين ، وما سوف يسامون من عذاب؟ فلنتنرك القرآن يتحدث ، فذلك أولى بنا وأجدر.
* ليذوقوا عذابا لا نظير له يومئذ : {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ} [الفجر : 25]
* يتعرضون فيه لعقاب الإحراق : {وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال : 50].
* فهم غذاء جهنم : {فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن : 15].
* وكلما أحس العصاة بالعذاب والألم حاولوا الهروب منه ، فتدفعهم الزبانية في النار ، يضربونهم بهراوات من الحديد : {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} [الحج : 21 ، 22]
* ويحيط بهم النكال من كل صوب : {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف : 29].
* وسيضرب اللهيب وجوههم : {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ } [المؤمنون : 104].
* وسيسلخ جلدهم : {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} [المعارج : 16] .
* وسيحرق لحمهم {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} [المدثر : 29].
* ويصل إلى قلوبهم : {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ } [الهمزة : 7].
* أما الذهب الذي يجمعه البخلاء فسوف يحمى في النار ، ثم تكوى به الجباه ، والجنوب ، والظهور : {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ } [التوبة : 35]
* هنالك ستكون صرخات ألم وتوسلات : {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر : 37] .
* وستكون لهم فيها زفرات وشهقات : {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} [هود : 106] .
* وكلما ذابت جلودهم كان لهم غيرها ، حتى يذيقهم اللّه العذاب مضاعفا ، وهكذا إلى الأبد ، {سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ } [النساء : 56] .
* ولن يقتصر أمرهم على عذاب الحريق ، بل سيكونون كذلك في عذاب الحميم ، يغمسون في هذا الماء المغلي ، ثم يقذفون في النار ، وهكذا دواليك : {يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [غافر : 71 ، 72].
* ويصب هذا الماء الحميم على رؤوسهم ، فيذيب جلودهم ، وأحشاءهم : {نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ } [الحج : 19 ، 20]
* فإذا شربوا منه انشوت وجوههم ، وتمزقت أمعاؤهم : {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد : 15] .
{ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ} [الكهف : 29].
* ولسوف يسقون شرابا آخرا أكثر تقيحا ، لا يطيقون إساغته {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ } [إبراهيم : 16 ، 17] .
* وهنالك أيضا طعام الزقوم ، يغلي في بطونهم كرصاص يذاب : {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ } [الدخان : 43 - 46]
* وأطعمة اخرى ذات غصة ، وعذاب كله ألم : {وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} [المزمل : 13].
* من صنوفه الريح المحرقة : {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ} [الواقعة : 42].
* وظلّ من دخان خادع : { وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ } [الواقعة : 43 ، 44] .
* وكذلك حين تتوالى على المعذبين أقصى حالات البرودة ، وأقصى حالات الحرارة- على ما قاله بعض المفسرين في كلمة (غساق)- {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ } [ص : 57].
* وموجز القول : أنهم سوف يلقون عقوبات ، وآلاما دائمة لا انقطاع لها :
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ } [الغاشية : 2 ، 3].
و الآيات المذكورة أشارت بوضوح إلى أنّ النّار سوف تصلى الكافر ، وكلما احترق جلده أبدله اللّه جلدا آخرا حتى يلاقى العذاب الشديد جزاء كفره وضلاله.
واختص التبديل بالجلد دون سائر الأعضاء الاخرى لشدة الألم الذي ينتج عنه عند تعرضه للحرق.
وقبل تبيان الاعجاز الالهي الذي حوته تلك الآيات ، لا بدّ لنا من التعرف على التركيب النسيجي والعمل الفسيولوجي ، والوظائف التي يضطلع بها الجلد ، وكيفية تأثير الحروق عليه ودرجات الحروق ومضاعفاتها.
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
9 ميزات مفيدة لم تكن تعلم أنها توجد في سيارتك
|
|
|
|
جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
|
|
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
|
|
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
|
|
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
|