ظهور كوكب المشتري بالتلسكوب

بسبب كون المشتري بعيداً جداً عن الشمس فهو يظهر وكأنه ذو تحدب طفيف، وعادة ما يمثل فرصاً كاملاً تقريباً عند رؤيته بالتلسكوب، فنورانيته (بياضه) النسبية العالية هي والذي يجعله لامعاً تماماً، حيث ينشر كمية صغيرة من ضوء الشمس التي تصله. من رؤية أقماره الأربعة المضيئة، حتى لو بالمنظار الاعتيادي. يمكن أن: ترصد طلال بعض أقماره عند عرض قرص الكوكب. فقرص الكوكب ذاته يتعرض إلى حزم سحابية للضوء والظلام المتبادل، والمواز التفاصيل في هذه الحزم متعددة وذات تغيرات تدريجية معتادة، والتي تظهر لنا ظواهر الغلاف الجوي عند النظر إليها. وليس السطح الصلب للكوكب، والحزم البيضاء ليست بيضاء نقية ولكن تظهر مناطق ذات ألوان مختلفة من الأحمر والأصفر وأحياناً الأزرق.

من معالم سطح الكوكب التي تلفت النظر كثيراً هي البقعة الخضراء والتي ظهرت بالتلسكوب في الفترة التي لا تقل عن الرجوع إلى عام 1831. وقد وضعت هذه البقعة من قبل كاسيني Cassini عام 1960. واستعملت من قبله في تعيين فترة الدوران للكوكب، فهي تتغير بطء في حجمها وشكلها، وكذلك في شدة اللون. هي تبدو ذات عرض مقداره (20.000 ميل). وقد وصفت بأنها طافية أي (جزيرة) لسائل أو صلب من الدقائق، ولا يوجد أي اقتراح حول طبيعة تلك الدقائق، ولكن يوجد برهان هيدروديناميكي مقابل الفرضية. تنص النظرية الحديثة حول البقعة الحمراء، بأنها قمة لعمود تايلورTaylor Column، أو اندلاع عمودي غازي فوق معالم طوبوغرافية كبيرة على السطح الصلب للكوكب.