المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لقد فقدتُ حماستي تماماً  
  
1633   11:21 صباحاً   التاريخ: 10-3-2022
المؤلف : ريوهو أوكاوا
الكتاب أو المصدر : كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة
الجزء والصفحة : ص41 ـ 46
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ـ عليك أن تولّد حماستك بنفسك

قبل أن أشرح حلي للمشكلة، علينا أن نبدأ في التفكير في سبب معاناتك من قلّة الحماسة في المقام الأوّل. لماذا اختفت حماستك؟ هل لأنّك سمحت لنفسك أساساً باعتماد موقف لا مبالٍ تجاه الحياة؟ تنتج هذه اللامبالاة من احتفاظك بصورة ذاتية سلبية في عقلك.

الموقف اللامبالي هو الشعور بالانجراف إلى هدف، يوماً بعد يوم، مع مُثل عليا صغيرة جداً وانعدام الإدراك الواعي لهدفك في الحياة. بتعبير أبسط، أنت لا تملك إحساساً واضحاً بالاتجاه أو الهدف. ولدى التفكير في الأمر، قد تدرك أنك تمضي يومك متمنياً أن يأتي الحظ إليك، مثل العثور على نبتة برسيم ذات أربع ورقات على الرصيف. أو ربما تمضي يومك وأنت تفكر أنك إن فزت بالجائزة الكبرى في اليانصيب، فقد تستعيد حماستك.

تنتج قلة الحماسة عن عدد كبير من الأسباب التي تختلف من شخص إلى آخر، ولذلك لا يمكنني تعميم حالة واحدة على كل من يعاني من هذه المشكلة. ففي حين أن الإنهاك الذي يصيب أحد الأشخاص قد يكون ناتجاً عن حالة فيزيائية، كالإرهاق الجسدي أو المرض، يواجه آخر إحساساً بالفشل نتيجة خطأ كبير ارتكبه في العمل. وثمّة آخرون أيضاً يعانون من الحزن العميق بعد وقوعهم في الحبّ عدّة مرّات وتحطّم قلوبهم. بالتالي أنا لا أدري تحديداً ما الذي تسبّب في خسارتك لحماستك، لكنّني أملك وصفة تساعدك على استعادة حماستك للحياة.

أول ما عليك فعله هو أن تفهم سبب فقدانك لحماستك. فعندما تتفحّص الأفكار الكامنة خلف موقفك المفكّك، ستجد لديك اعتقاداً راسخاً بأنك مهما حاولت، سيكون مصيرك الفشل. وان تعمّقتَ في التفكير في أسباب هذا الشعور، ستدرك على الأرجح أنه نتيجة لفشل مررت به في مرحلة ما من حياتك.

كخطوة تالية، عليك أن تقرر ما تريد القيام به حيال وضعك. هل تريد أن تبقى حيث أنت؟ أم تريد التغيير؟ ثمة أمر مؤكّد: من غير المحتمل أن يجديك شيئاً انتظار عودة حماستك من تلقاء نفسها. فهذا أمر مستبعد، تماماً مثل انتظار سقوط هدية من الفضاء الخارجي بين يديك، أو اكتشاف مصباح علاء الدين وتمنّي اتّقاد حماستك من جديد والنجاح في عملك.

بالطبع، تسقط الكويكبات أحياناً في الغلاف الجوي للأرض، لذلك إن كنت تشعر أن أفضل ما يمكنك فعله حالياّ هو انتظار عودة حماستك أو حدوث شيء يوقظها من سباتها، فانتظر، مهما طال انتظارك. فثمّة بالفعل حالات تكون فيها قلّة الحماسة ظاهرة مؤقتة، وتركها حتّى تعود من تلقاء نفسها حلّ من الحلول.

لكن إن أردت، يمكنك البدء بالتغيير حالاً عبر اتخاذ الخطوة الثالثة، وذلك بأن تتخيل أفضل حال يمكن أن تكون عليه. فإن تمكنت من تكوين صورة ذهنية واضحة لذاتك المثالية، أو إن شعر قلبك ولو برغبة ضئيلة في تحسين وضعك الحالي، فهذا دليل على قدرتك على تحقيق تحسين هائل.

ـ ضع أهدافاً صغيرة لتحفيز نفسك

عندما تتّخذ هذه الخطوات الثلاث وتصبح جاهزاً لاستعادة حماستك، ماذا تفعل لإعادتها؟ عندما تشعر أن حماستك تبددت تماماً ثمّة طريقة حقيقية واحدة لإعادتها، ألا وهي أن تكون شخصاً حماسياً، أي أن تولّد حماستك بنفسك.

من أفضل الطرق التي أوصي بها لتجديد الحماسة هي وضع أهداف قابلة للتحقيق. إنه أسلوب (الجزرة والعصا)، وقد وجدته فعالاً لتحفيز النفس واخراجها من حالة الخمول. في الوقت الحالي، أنت في أمسّ الحاجة إلى أهداف واقعية يمكن بلوغها، تماماً كما يحتاج الحصان المنهك إلى جزرة لكي يتحفّز للسير من جديد.

لمواصلة مثال الجزرة، عليك أن تولي اهتماماً خاصاً إلى نوع الجزرة التي تختارها والمكان الذي تقرر وضعها فيه. ضعها في أقرب مكان ممكن، وبالارتفاع المناسب تماماً لكي تضمن أن تكون في متناولك. يجب أيضاً أن تكون صغيرة بما فيه الكفاية حتى تتمكن من قضم نصفها في المحاولة الأولى. بعبارة أخرى، ضع هدفاً واقعياً بحيث تتمكن من تذوق النجاح بسرعة وتجد حافزاً لمواصلة العمل نحو تحقيق أهداف جديدة.

ما أود التأكيد عليه أنّه لكي يحفزك الهدف، يجب أن يكون قابلاً للتحقيق، والاّ فإنّك ستضيع الهدف إن وضعته على مسافة ميل أو ميلين منك. يجب أن يكون نصب عينيك تماماً، مثلما توضع الجزرة على بعد مسافة قصيرة من عينّي الحصان.

العنصر الثاني الذي أودّ التأكيد عليه هو ألا يكون هذا الهدف عظيماً جداً أو مثالياً. فاختيار هدف طموح للغاية لدرجة ألا تتمكّن من بلوغه خلال حياتك لن يساعدك إطلاقاً على استعادة حماستك المتراخية. تحتاج حماستك إلى هدف بسيط وفي متناول يدك لكنّه يعطيك إحساساً بالنجاح. ففي وضعك الحالي، أنت بحاجة إلى تذوّق الإحساس بالإنجاز وتذكر طعم النجاح.

إذاً، أنت بحاجة إلى هدف يمكنك بلوغه عن طريق اتخاذ خطوات بسيطة وإدخال تحسينات صغيرة على حياتك. لذا إن كنت طالباً جامعياً، فإنّ التفوق في جميع المواد التي ستأخذها في هذا الفصل الدراسي ليس هدفاً منسباً لك. بدلاً من ذلك، ضع هدفاً أكثر تواضعاً، كتحسين درجاتك في امتحانات إحدى المواد التي لا تبرع فيها أو تحسين درجاتك أكثر في إحدى المواد التي يعتبر أداؤك فيها مقبولاً. قرّر أن تتحسن في مادة واحدة، وهذا كافٍ كبداية.

مثال آخر على ذلك، عامل شركة يعاني من ضعف في أدائه ويكافح بوضوح بقلة حماس. نصيحتي له مشابهة: عليه الامتناع عن محاولة إنجاز كثير من الأشياء في الوقت نفسه والتفكير بهدوء بدلاً من ذلك في ما يمكنه القيام به فوراً لإجراء تحسينات بسيطة وممكنة في عمله وأدائه.

يمكنه مثلاً أن يبدأ بتنظيم مكتبه. فمن الأسباب الشائعة للسخط والإحباط في مكان العمل حالةُ الفوضى التي تعمّ الأوراق والملفات في أغلب الأوقات وتعرقل التقدم. وصدق أو لا تصدق، فإن هذا سبب شائع جداً للشخصية العصبية وسريعة الانفعال التي يكتسبها رجال الأعمال. فإن كان مكان عملك في حالة فوضى، أول ما عليك فعله هو تنظيف سطح مكتبك وتنظيم ملفاتك. افرز أوراقك وملفّاتك وافصل ما تم إنجازه عمّا يحتاج إلى مزيد من العمل. بعد ذلك، اهتم بالملفات العالقة وحدد لها مواعيد نهائية، وضع جانباً الملفات المنجزة. فبهذه الخطوات البسيطة لتنظيم مكان العمل يمكنك استعادة الوضوح والشعور بالتحفّز من جديد.

ينطبق المبدأ الأساسي نفسه على المنزل. فحتى إن كنتِ تعلمين أن منزلك في حالة فوضى وبحاجة إلى تنظيف وترتيب، ثمة أوقات لا تشعرين فيها أنكِ تستطيعين حمل نفسك على فعل ذلك. وقد يكون أحد أسباب قلّة حماستك أنّ منزلك كبير جدّاً ويصعب عليك الاهتمام به طوال الوقت. وربّما ما إن تنتهين من تنظيفه حتى تعيده أسرتكِ إلى حالته السابقة، الأمر الذي يسبّب لك الإحباط.

من الخطوات البسيطة لتحسين هذا الوضع طلب المرأة من زوجها وضع أشيائه في مكانها. إن وافق، سيساعدها ذلك على الحد من الفوضى. وإن كانت المشكلة في الأطفال وليس في الزوج، ثمّة طرق لتعليمهم ترتيب الفوضى التي يسبّبونها.

في بعض الأحيان، قد تكون المشكلة ناتجة تماماً عن انعدام الحافز لديك. إليك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها في هذه الحالة أيضاً. مثلاً، يمكنك تخصيص مهام تنظيف مختلفة لكل يوم من أيّام الأسبوع لجعل أهدافك أكثر قابلية للتحقيق وأقلّ ثقلاً. مثلاً، يمكن تخصيص غرفة لكل يوم من أيام الأسبوع. يوم الاثنين لتنظيف الحمام، والثلاثاء للمطبخ، والأربعاء لغرفة المعيشة، والخميس لغرفة النوم، والجمعة للفناء الخلفي والحديقة، وهلمّ جراً. فقد تكون قلة الحماسة ناتجة عن إحساس بالإرهاق من فكرة تنظيف المنزل بالكامل في يوم واحد، فيقرر كثيرون في النهاية انتظار حلول الربيع لتنظيفه من أساسه.

إن لم تساعدك هذه الخطوات البسيطة على التحفّز وفضلت انتظار حماستك لتأتي إليك أو تهبط عليك من مكان أخر، فلا حلول لدي أقدمها. ما عليك في هذه الحالة سوى الانتظار.

لكن إن أردت فعل شيء لتحسين وضعك ولديك الاستعداد لاتّخاذ الإجراء اللازم، فإنني أنصحك بالبدء بشيء واقعي وقابل للتحقيق. أهدف إلى إجراء تحسينات بسيطة وأساسية، وفي هذه الحالة، أنا على يقين من أن حماستك ستعود إليك.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.