الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
طرق الشيطان في أظلال الناس / يفسد العلاقات
المؤلف:
محمد باقر الدلفي
المصدر:
كل ما يحتاجه المؤمن لترك الذنوب
الجزء والصفحة:
ص 270 ــ 272
2025-07-02
37
من صفات الشيطان وأعماله التي يقوم بها هي أنه يفسد العلاقات يفسد بينك وبين أصدقائك وأهلك يعمل على خلق المشاكل وتهيج الغضب بين الأصدقاء أو الأهل أو الأقارب.
الشيطان حسود ولا يحب أن يرى بعض الناس يحبون بعضهم لا يتمنى أن يرى الإخوان متحابين في الله ولا يحب أن يرى الأقارب يحبون بعضهم ولا يحب أن يراك أنت وصديقك بعلاقة جديدة، لأنه حسود ويتمنى أن يخرب ويفسد علاقتكم لان هذا يشعره بالراحة والسرور.
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53].
أكثر عمليات الطلاق والمشاكل الزوجية هي بسبب مشاكل صغيرة جداً لربما بسبب أن الزوجة تأخرت عن موعد الغداء أو أنها نسيت أن تيقظ زوجها أو مشاكل أخرى ولكنها صغيرة جداً ولكن الشيطان يعمل على تهيج المشاكل بين الزوجين إلى أن يجعل من هذه المشكلة الصغيرة مشكلة كبيرة لا يمكن حلها ألا بالانفصال والطلاق أبحث عن مشاكل الطلاق ستجد أنها بدأت من أمور تافهة ولا يمكن توقعها بأنها ستتسبب بالطلاق وكذلك أكثر علاقات الأصدقاء تفسد بسبب أمور صغيرة يمكن تفاديها ولكن الشيطان يهيج هذه النيران إلى أن يتمكن من إفساد العلاقات وكذلك أكثر أمور القتل أو المشاكل بين الأقارب تحدث بسبب أمور صغيرة جداً ولكنها تكبر وتكبر إلى أن تصل إلى حاله القتل.
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} [المائدة: 91].
هدف الشيطان أن يجعل بينكم العداوة والحقد والحسد.
على سبيل المثال:
أنت وصديقك لديكم علاقة قوية وطويلة وبينكم محبة ومودة ولكن في يوم من الأيام أخطأ صديقك بحقك خطأ بسيط يمكن تفاديه بسهولة ولكن يأتي دور الشيطان ويوسوس لك أنظر الى صديقك أنه يكرهك لو كان يحبك لما فعل كذا وكذا أنظر إلى أفعال صديقك ويحاول أن يذكرك ببعض أخطاء صديقك السابقة ويقول لك أنظر أنه منافق أنه لا يحبك ويبدئ يكثر الوسواس إلى أن يجعلك تغضب من صديقك فتكلمه أو لربما تسبه وهنا يأتي دور الشيطان مرة أخرى ويذهب إلى صديقك ويوسوس له ويقول لو كان صديقك يحبك لسامحك على فعلك وفي الأساس أنك لم تخطأ بحق صديقك ولكنه يريد أن يتركك فيختلق المشاكل معك ويبقى يوسوس إلى أن يفسد بينكم ويجعلكم تكرهون بعضكم لذلك الله (عز وجل) قال: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: 53].
أن حدثت بينكم أي مشكلة لا تتحدث أي كلام عليك بالانتباه لأنه ربما بعض الذي تقوله من عمل الشيطان ويكون حطباً فوق النار لذلك عندما تحدث أي مشكلة بينك وبين صديقك أو بين الأهل والأقارب لا عليك سوی قول كلام حسن وصالح حتى لا تحدث مشكلة كبيرة ويكون فيها خسائر كبيرة وعليك بالالتزام بوصية أمير المؤمنين (عليه السلام): (اطلب لأخيك عذرا فإن لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا) (1).
أبحث لأخيك المؤمن عذراً أن أخطأ بحقك وأن لم تجد أي عذر فأخلق له عذر قل بداخلك لربما كان حزينا وقال هذا الكلام ولربما لديه مشاكل وضغوط وأنا صديقه ويجب أن أقف بجانبه وأكون له عونا لا عدوا واختلق لأخيك الأعذار حتى لا تخسره ويخسرك.
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (تأمل ما تتحدث به فإنما تملى على كاتبيك صحيفة يوصلانها إلى ربك، فأنظر على من تملى، والى من تكتب).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بحار الانوار، ج 65، ص 200.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
