الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الوسواس
المؤلف:
محمد باقر الدلفي
المصدر:
كل ما يحتاجه المؤمن لترك الذنوب
الجزء والصفحة:
ص 19 ــ 21
2025-07-05
23
ترد على القلب خواطر كثيرة، وأفكار عديدة، بعضها مذموم سيء، وبعضها محمود حسن، فأن كانت الخواطر التي تعرض على النفس محمودة فهي (ألهام) من الله (عز وجل)، وأن كانت الخواطر أو الأفكار التي تعرض على النفس مذمومة فهي من الشيطان.
قد يطرأ في خاطر الأنسان أو في نفسه أن يصل رحمه أي يزور أقاربه وأصدقائه، أو أن ينفق ماله في سبيل الله، أو أن يساعد الفقراء، أو يحسن إلى أصحابه وجيرانه، أو أن يدفع أذى عن الناس، أو أن يصلح بين أثنين متباعدين، أو أن يحل مشاكل الناس، أو يساعد كفيف في عبور الشارع، أو يحمل بعض الأحجار من الشارع كي لا تؤذي أحداً، أو مساعدة الأطفال وغيرها من الأفكار المحمودة التي تخطر على ذهن الأنسان وما هي ألا من الله (عز وجل) وتسمى: (الهام) تطرأ الهامات على القلب وهي كلها من الله (عز وجل).
وقد يطرأ في خاطر الأنسان أو في نفسه أن يظلم أو يجور، أو يخطر في ذهنه أن يأكل مال حرام، أو يسرق، ولربما يخطر في ذهنه أن يزني أو يقتل، أو يعبث في ممتلكات الأخرين، وغيرها من الأفكار التي تدعوا الى الشر وهي كلها من الشيطان وتسمى وسواس.
أن الشيطان الرجيم يوسوس في صدور كثير من الناس ليضعف في نفوسهم الأيمان بالله تعالى ولربما وقعت الوسوسة في العقيدة فيشك المرء في دينة ومعتقدة وعقيدته، ويلقى اليه الشيطان بالظنون، فيجعله في حيرة من أمره، وأمر دينه وعقيدته، فيزعزع إيمانه، وقد يبتعد من الطريق الصحيح بسبب كثرة تشكيكات الشيطان.
ولربما وقعت الوسوسة في العبادات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاء، والطهارة وغيرها، فهنالك الكثير ممن يوسوس اليه الشيطان فيشك في عبادته هي صحيحة أم لا؟
هل أديتها بصورتها الصحيحة أم لا؟
هل أديتها كما ينبغي أم بقيت ناقصة؟
هل برئت ذمتي في أداء الفرائض أم لا؟
فمنهم من يعيد صلاته ويكرر وضوئه ومنهم من يشك في أعماله ويعيدها وأخيراً لا ترتاح نفسه ولا تطمئن، بل تظل شاكة في أداء الفرائض والواجبات منهم من يغسل وجهه ويديه عشرات المرات ومنهم من يخيل له أنه أحدث أي خرج منه ريح فيعيد وضوئه علماً أن هذه الأمور من وسوسة الشيطان.
قال الأمام الصادق (عليه السلام): (إن الشيطان ينفخ في دبر الأنسان حتى يخيل إليه أنه قد خرج منه ريح، فلا ينقض الوضوء إلا ريح تسمعها أو تجد ريحها) (1).
الشيطان يخيل لك أنك أحدثت أي خرج منك ريح بعد وضوئك حتى تعيد وضوئك وأنت لا تعلم أن هذا من عمل الشيطان فتعيد وضوئك وتطيع الشيطان دون علم منك لذلك الأمام يوضح أن الوضوء لا ينقضها ألا ريح تسمعها أو تشمها وغير ذلك يكون شك من عمل الشيطان أضافة الى مبطلات الوضوء والله أعلم.
هذه الوسوسة من عمل الشياطين حتى يتعذب المؤمن من خلال عباداته وفرائضه التي فرضها الله (عز وجل).
يتدخل الشيطان ليجعل العبادة أمر صعب وعسير ولا يمكن أدائه بصورة صحيحة على الرغم من سهولة العبادة.
الأفكار التي تدور في ذهنك أن كانت تخص الشر فهي من الشيطان وقلت لك أن كلام الشيطان ضعيف جداً تعتقد أنه مجرد أفكار ألا أنه كلام يضعه في قلبك ليحزنك ويصعب عليك العبادة ويضلك عن الحق.
قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (تعطروا بالاستغفارِ لا تفضحنكم رائحة الذنوبِ).
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
