ضعف بالضم ، وضعف بالفتح لغتان وقيل : بالضم ما كان من الخلق وبالفتح ما ينتقل ، وضعف الشيء : مثله ، {أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً} [آل عمران : 130] أمثالا كثيرة متزايدة ، ويقال : الضعف مثلا الشيء ، وقوله تعالى : {ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} [الإسراء : 75] يعني عذاب الدنيا وعذاب الآخرة والضعف من أسماء العذاب ومنه قوله : {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} [الأعراف : 38] وقوله : {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} [الإسراء : 75] يعني عذاب الدنيا والآخرة متضاعفين ، وعن ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله معصوم وإنما هو تخويف لئلا يركن مؤمن إلى مشرك ، و {جَزَاءُ الضِّعْفِ} [سبأ : 37] أراد  المضاعفة عن ابن الأنباري ، و {الْمُضْعِفُونَ} [الروم : 39] ذو ضعاف من الحسنات كما تقول : رجل مقو أي صاحب قوة ، وموسر أي صاحب يسار ، و {الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ} [النساء : 98] فيه وجهان : الجر عطفا على {سَبِيلِ اللَّهِ } [البقرة : 154] أي في سبيل الله ، وفي خلاص المستضعفين ، أو منسوبا على الاختصاص بمعنى ، وأختص من الله خلاص المستضعفين لأنه من أعظم الخيرات ، والمراد بهم الذين أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة فبقوا بين أظهرهم يلقون منهم الأذى ويدعون الله الخلاص ويستنصرونه .