قوله - سبحانه - : { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النور: 24].

وقوله  : { لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [فصلت: 21].

وقيل : إن الله ـ تعالى ـ يبينها بينة(1) ، يمكنها النطق ، والكلام من جهتها.

وقيل : أن(2) يفعل الله ـ تعالى ـ(3) في هذه البينة كلامـا يتضمن الشهادة وكأنها (4)هي الناطقة.

وقيل : يجعل فيها علامة ، تقوم مقام النطق بالشهادة ، وذلك إذا جحدوا معاصيهم.

وقيل : يفعل الشهادة فيها. وأضافها إلى الجوارح مجازاً.

وقيل : هي عبارة عن وضوح الأمر في لزوم الحجة لهم ، والعلم بها فعلوه

كما يقال : شهدت عينك بكذا ، وأقرّت(5).

______

 1- في (هـ) : تبنية.

2- (أن) سقطت من (ح).

3- (تعالى) سقطت من (ح).

4- فكانها مع الفاء في (ح).

5- في (ك) : أقرب بالباء الموحدة من تحت وهو تصحيف. وفي (أ) : أقرتب .