المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المتفوقين  
  
949   10:20 صباحاً   التاريخ: 7/11/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص7 ــ 10
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 4979
التاريخ: 25-1-2016 27298
التاريخ: 10/11/2022 710
التاريخ: 12/12/2022 997

التفوق والمتفوقين قديم قدم الإنسان فقد اهتم الناس الأوائل بالمتفوقين وأكرموهم وأعطوهم المراكز الحساسة كمكافأة على تفوقهم ولعل أفضل منطلق تأريخي يجب التوقف عنده هو التجربة الصينية التي قام بها الصينيون منذ ما قبل الميلاد! وهذا ليس غريباً عنهم كونهم أول من اخترع الطباعة والورق، لذلك كانوا السباقين إلى ابتداع فكرة التفوق فطبقوها على موظفيهم ومسؤوليهم واستمروا في الاعتماد عليها مدة طويلة من الزمن.

من هنا كانت فكرة الامتحانات الطريق الوحيد كمعيار للنجاح من أجل ملء الوظائف المرموقة. وكان الموظف عبارة عن شخص متعلم قد فاز في مسابقات عدة أنفق عشرات السنين يستعد لها ويتنافس مع آلاف المرشحين للوظيفة. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل زاد عليه كثيراً إذ أنه بعد نجاحه وحصوله على الوظيفة كان بعض أباطرة الصين يلجأ إلى إجراء امتحان آخر بعد ثلاث سنوات من حصول الموظف على الوظيفة للتأكد من مدى صلاحيته للوظيفة. ولقد تنافس أباطرة الصين ـ قبل الميلاد ـ على عدد المرات التي يجري فيها الامتحانات على الموظف في أثناء عمله. فمنهم من أجراها مرتين: مرة بعد أربع سنوات ومرة أخرى بعد ثماني سنوات في حين يكتفي آخرون لمرة واحدة. أما مواضيع الامتحانات فكانت(1):

أـ الرماية، ب- الفروسية، ج- جغرافية الامبراطورية، د- المسائل العسكرية، هـ- الكتابة، و- الحساب، ز- الزراعة، ط- طقوس اجتماعية.

وكان المرشحون للدخول إلى الوظيفة يقسمون إلى أقسام ثلاثة:

ـ براعم العباقرة.

ـ العالمون أو العلماء.

ـ المهيئون إلى أخذ الوظيفة.

ويروى أن الخطوة الأولى (براعم العباقرة) كانت تشمل عدداً كبيراً من براعم العباقرة تصل أعدادهم إلى الألفين يتنافسون على الوظيفة وكانت أعمارهم تتراوح بين الخامسة عشرة والسبعين. فيدخل المرشحون إلى مكان مغلق يمكثون فيه حوالي 24 ساعة ينجزون المطلوب ثم يعودون إلى منازلهم بانتظار نتيجة الامتحان. وبعد أن يتم اختيار براعم العباقرة يمنحون أوسمة معينة دلالة على تمييزهم عمن لم ينجح ثم لا يلبث هؤلاء البراعم أن يذهبوا إلى العاصمة بكين لإجراء فحوصات أخرى وذلك كل ثلاث سنوات حتى إذا ما اجتازوا الامتحان بنجاح أصبحوا في مرتبة أرفع وهي مرتبة العلماء(2)، ومن الجدير ذكره ان نسبة النجاح في هذا الامتحان لا تتعدى ال 1 %، وهكذا بعد أن يجتازوا المرحلة الثانية تجري قرعة يختار بموجبها فرصة لمن يحق لهم التقدم للفوز بشرف التقدم للحصول على مكان في الأكاديمية الامبراطورية.

وهنا يتقدم هؤلاء الفائزون إلى المثول أمام الامبراطور بنفسه حيث يضع بنفسه الأسئلة والناجحون الذين هم عادة لا يتعدون العشرة يعينون إما مؤرخين أو أدباء في القصر الإمبراطوري الصيني.

نستدل من هذه التجربة بأن الحصول على وظيفة معينة كان يفترض في الشخص المؤهل لها أن يكون متفوقاً في حقل معين أو في حقول عدة وبناء على هذا التفوق يناط به وظيفة أو مركزاً معيناً وهذا يعني أن التفوق كان موضع اهتمام الناس والأباطرة إلى حد أنه دون التفوق لا يمكن الوصول إلى الهدف المقصود.

وهكذا استطاعت الصين أن تضع المرتكزات الأساسية للمتفوقين عقلياً وهذه المرتكزات هي التالية:

1ـ إتاحة الفرصة لمعظم الناس من يافعين وكبار للتقدم إلى الامتحان.

2ـ جعل الامتحان وسيلة لوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.

3ـ إخضاع المرشحين إلى ظروف واحدة تقريبا.

4ـ الاعتماد على المراحل من أجل الوصول إلى المراكز العليا.

5ـ إعادة الامتحان في أثناء الوظيفة مما يدل على صحة التقويم المستمر للفرد والتأكد من صلاحيته لها.

ولقد اهتم اليونانيون بالمتفوقين، وهذا ما ظهر واضحاً عندما تحدث أفلاطون في كتابه المشهور (جمهورية أفلاطون الفاضلة)، بأنه من أهم دعائم هذه الجمهورية الاهتمام بالموهوبين لأنهم سيكونون رجال الجمهورية الأوائل، وبالتالي لاستلام زمام الأمور في جمهوريته العتيدة. ومن الجدير ذكره أن اهتمام اليونان بالموهوبين بلغ حداً أنهم جعلوا للأطفال الموهوبين معلمين خصوصيين لتعليمهم وتدريبهم كي يصنعوا منهم قادة الغد.

أما فيما يختص بالعهد الروماني فكان الأمر مختلفاً عما هو عند اليونان إذ ظل التركيز على الموهوبين قائماً لكنه أخذ اتجاهاً آخر. فلقد اهتم الرومان بالمتفوقين في مجال القتال والحرب وذلك من أجل صنع القادة العسكريين الكبار، لذلك انصب اهتمامهم نحو تدريب الموهوبين على فنون القتال المختلفة عبر تربيتهم تربية عسكرية صارمة.

أما خلال الحكم العربي والإسلامي فقد بدا واضحاً اهتمام الخلفاء والولاة بالموهوبين إلى حد أنهم كانوا يبحثون عنهم في كل حدب وصوب من أجل جلبهم إلى البلاط ومن ثم الاعتناء بهم وتدريبهم وتعليمهم من أجل تسيير دفة الحكم والإدارة.

وهكذا استمرت الأمور على هذا المنوال في الاهتمام بالموهوبين خلال الحقب المتلاحقة في التاريخ من أوروبا إلى اليابان. وما أن أطل القرن العشرين حتى ظهرت دراسات علمية وضعت معايير ومقاييس من أجل التعرف على الموهوبين وقد تم ذلك عبر اختبارات الذكاء المختلفة. لذلك نجد أنفسنا أمام دراسة موضوع الذكاء من مختلف جوانبه حتى نتعرف على الطرق المناسبة التي اعتمدها الباحثون من أجل التعرف على الأذكياء الموهوبين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ توما خوري، (الاختبارات المدرسية ومرتكزات تقويمها)، بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع مجد، 1991، ص9.

2ـ المرجع السابق، ص10. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف