( ظلل ) {ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا} [طه : 97] يقال : ظل يفعل كذا إذا فعله نهارا ، وبات يفعل كذا إذا فعله ليلا ، و {ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة : 210] جمع ظلة وهو ما غطى أو ستر ، جمع ظلة وهو ما أظلك من سحاب أو جبل ، ومثله  ( موج كالظلل )  وقوله : {كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} [الأعراف  : 171] أي سقيفة وهي كلما أظلك ، و {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} [الشعراء : 189] قيل : لما كذبوا شعيبا عليه السلام أصابهم غيم وحر شديد ورفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلون بها فسالت عليهم فأهلكنهم ، و  ( من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ) فالظلل التي فوقهم لهم والتي تحتهم لغيرهم ممن تحتهم لأن الظلل إنما يكون من فوق ، و  ( ظلالهم بالغدو والآصال ) جمع ظل ، وجاء في التفسير : أن الكافر يسجد لغير الله وظله يسجد لله على كره منه ، وقوله : {كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} [الفرقان : 45] قيل فيه : إن الشمس تنسخ هذا الظل فإذا زال ضياء الشمس الناسخ للظل فاء الظل أي رجع وهو معنى امتداد الظل ، وقوله تعالى : {ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ } [يس : 56] جمع  ظلة مثل قلة وقلال ، و  {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} [القصص : 24] أي إلى ظل سمرة من شدة الحر ،

وسمرة بضم الميم ، من شجر الطلح ، و  ( ظل ممدود ) دائم لا تنسخه الشمس كظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، و  ( ظل من يحموم ) قيل : إنه دخان أسود ، واليحموم : الشديد السواد ، و  ( ظل ذي ثلث شعب )يعني دخان جهنم وذلك لأن النار إذا خرجت من حبس أخذت يمنة أو يسرة أو امامة ولا رابع لها ، ويقال : ذي الألوان الثلاثة دخان ، ونار ، وزمهرير ، وقيل : دخان جهنم يتشعب لعظمه ثلاث شعب شعبة فوقهم ، وشعبة عن أيمانهم ، وشعبة عن شمائلهم .