المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

The wirewound resistor
13-4-2021
شعر المولدين
19-1-2020
محمّد بن سعيد السمرقندي
28-8-2016
حكم الأبنية
12-9-2016
شرح مقدّمة الصحيفة السجّاديّة.
2023-10-04
Rearrangements of Cationic Oxygen
14-9-2018


الهدف من التأديب في تربية الطفل  
  
1158   09:50 صباحاً   التاريخ: 22/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص391 ــ 392
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/12/2022 1274
التاريخ: 2024-10-02 331
التاريخ: 2024-07-10 671
التاريخ: 2023-02-12 1205

ما هي الأهداف المطلوبة والمقاصد من التأديب؟ وما هو الغرض الذي نريده من التأديب؟

في الجواب عن هذا السؤال نستطيع أن نقول، أن الأهداف والمقاصد من التأديب هي كما يلي:

- إخبار الطفل عن العمل والسلوك الخاطئ الذي ارتكبه.

- منعه عن اعادة هذه الأعمال الخاطئة. خصوصاً أن كانت مخالفة للشرع أيضاً.

- جبران الأعمال التي كانت تشتمل على التجاوز والتعدّي على حقوق الآخرين.

- تسلّط وسيطرة الفرد على نفسه وشقاوته وشرارته ومنعه من السقوط في طريق التعاسة والفشل مستقبلاً.

- اعطاء العبرة للآخرين على أن لا يعملوا ذلك السلوك والعمل الخاطئ.

- حفظه وصيانته من نفسه ومن الآخرين من الاخطار التي توجد في طريقهم.

- اخباره بالألم والمشقّة التي يمكن أن يتحمّلها الآخرون بسبب تصرفاته الخاطئة، والآثار السلبية التي يمكن أن يتعرض لها كذلك.

- وأخيراً، اجباره على ترك الأعمال الخاطئة وترك الشر والباطل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.