المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17935 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
في بيان النسبة
2024-12-12
الهجرة الى الله
2024-12-12
مجرورات الاسماء
2024-12-12
تجهيز الأرض وطرق زراعة فول الصويا
2024-12-12
المستضعفين هم من أهل الجنة
2024-12-12
مهمة الاعراب الأساسية
2024-12-12



لمحة عن حياة بني إسرائيل في مصر  
  
2228   03:27 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 555-561
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 1751
التاريخ: 2024-10-09 280
التاريخ: 5-05-2015 2439
التاريخ: 10-10-2014 2717

ذكر الأُستاذ أحمد يوسف أحمد ـ في كتابه : فرعون موسى ـ قصّة الولادة والرسالة ـ والخروج ـ : أنّ يوسف الصديق ( عليه السلام ) قد دخل مصر في عهد الأُسرة السادسة عشرة ، في أيّام أحد مُلوكها المدعوّ ( أبابي الأوّل ) ، وقد وُجِدت لوحة أثريّة عبارة عن شاهد مقبرة ذُكر فيها اسم ( فوتي فارع ) وهو المذكور في التوراة ( فوطيفار ـ عزيز مصر ) ، كما استُدِلّ من بعض الآثار عن الأُسرة السابعة عشرة ، على حدوث جدب في مصر قبل هذه الأُسرة ، وهو ما ذُكر في القرآن والتوراة عن سِنيّ القحط .

إذن فدخول يوسف يمكن تحديده قريباً من سنة ( 1600 ق.م ) في عهد الملك أبابي المذكور ، ويكون دخول بني إسرائيل بعد ذلك بنحو ما يقرب من ( 27 عاماً ) وهي المدّة التي أقامها يوسف في بيت سيّده ، مضموماً إليها المدّة التي قضاها في السجن ، يضمّ إلى ذلك مدّة الرخاء والخِصب ، ثُمّ بعض مدّة الجدب ، إلى أن قال لإخوته : {وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ} [يوسف : 93].

وإذا اطّلعنا على حياة ملوك الفراعنة ، فيما بين هذه الأُسرة والأُسرة التاسعة عشرة ، لم نجد أيضاً ذِكراً يثبت أيّ اضطهاد حدث لقوم إسرائيل ، ولا أيّ ذِكر لهم أثناء ذلك .

ولكن التوراة تذكر أنّ فرعون مصر الذي اضطهدَ بني إسرائيل ، كان يستخدمهم في بناء مدينتَينِ : رعمسيس وفيثوم ، وقد ثبت من الحفائر الأثريّة وجود مدينة باسم ( فيثوم ) أو ( بر ـ توم ) ومعناها : بيت الإله توم ، ومدينة أُخرى باسم ( بررعمسيس ) أي بيت أو قصر رعمسيس .

والأُولى : اكتُشفت بواسطة العالم الفرنسي ( نافيل ) سنة ( 1883 م ) وموضعها الآن : تلّ المسخوطة ، في مديريّة الشرقيّة . والثانية : اكتُشفت بواسطة العالم المصري الأُستاذ محمود حمزة في سنة ( 1928 م ) وموضعها بلدة ( قنتير ) وتُسمّى بالمصري القديم : ( خنت نفر ) أو الوسط الجميل ، وأيضاً ( بررعمسيس ) هي التي بناها ( رعمسيس ) الثاني ؛ لتكون عاصمة لملكه في مصر في وسط الوجه البحريّ ، ليكون بها قريباً من الحدود المصريّة ، لتساعده على صدّ الأعداء ، كما أنّه أيضاً بنى مدينة ( فيثوم ) ، واتّضح من وجود بعض آثار الجدران في المدينة أنّها أيضاً كانت حصناً مصريّاً ، وتكون التوراة قد أخطأت في حُسبانها مخازن للغِلال .

إذن فرعمسيس الثاني قد يُعتبر الفرعون الذي اضطهد بني إسرائيل ، ووُلد موسى ( عليه السلام ) في زمنه ، ويُضاف إلى ذلك عداؤه الشديد للشعوب الآسيويّة التي ظلّ يحاربها متغيّباً عن مصر زُهاء تسع سنوات ، وقد يكون كرهه لبني إسرائيل المقيمين في مصر مترتّباً على خشيته من ؛ أن يُصبحوا حزباً ممالئاً لأعدائه المواطنين لهم من قبل ، ولا سيّما وقد تكاثروا في عددهم وتناسلوا حتّى كانت لهم جالية كبيرة تشمل جزءً عظيماً من مديريّة الشرقيّة .

وحيث إنّ المَلِك رعمسيس الثاني قد أشرك معه ابنه المَلِك ( منفتاح ) في الحكم قبل وفاته ، وكان ( منفتاح ) الولد الثالث عشر لرعمسيس ـ وقد بلغ أولاده ( 150 ) ـ وكان ( أي منفتاح ) مُسنّاً حين ولايته لعهد ، فيكون قد عاصر موسى في بيت أبيه ...

وبحقّ قال لموسى : {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ } [الشعراء : 18] ، ويكون ( منفتاح ) هو فرعون الخروج ، الذي أُرسل إليه موسى وهارون ( عليه السلام ) لإخراج بني إسرائيل من مصر ـ وكان موسى حينما بُعث إلى فرعون هذا قد هذا قد بلغ الثمانين ، وأخوه هارون أكبر منه بثلاث سنين ـ (1) وتكون التوراة على صواب عندما قالت : وفي هذه الأثناء كان مَلِك مصر ـ تقصد المَلِك رعمسيس ـ قد مات ...

وقد عَثر العلاّمة ( فلندرس بتري ) على حجر من الجرانيت القاتم ، ورقمه في دار الآثار ( 599 ) وهو عبارة عن لوحة كبيرة يبلغ ارتفاعها ( 3 ) أمتار و( 14 ) سم ، وهو منقوش من الوجهينِ ، أحدهما للمَلك ( امنحتب ) الثالث من الأُسرة ( 18 ) يذكر فيه كلّ ما عمله لمعبد ( آمون ) .

أمّا الوجه الآخر فقد استُعمل في شأن المَلِك ( منفتاح ) ابن رعمسيس الثاني من الأُسرة ( 19 ) ، وذكر فيه عبارات بأُسلوب شعري يفتخر فيها بانتصاره على اللوبيّين ، ويُشير إلى سقوط عسقلان وجيزر ويانوعيم في فلسطين .

وجاء في ضمنها عبارة تُشير إلى بني إسرائيل ، ونصّها الحرفيّ : ( لقد سُحق بنو إسرائيل ولم يبقَ لهم بذر ) ، وهذا أوّل نصّ رسميّ في الآثار ، ذُكر فيه بنو  إسرائيل .

وقد عُثر على هذا الحجر في كوم الحيتان بطيبة الأقصر .

وهذا الحجر يبدو منه للمدقّق : أنّ ( منفتاح ) لم يكتبه في عهده ؛ وإلاّ لكانت لهذه الحوادث الخطيرة التي يذكرها فيه شأن عظيم كان يجب أن يُدوّن في أثر خاصّ ، لا أن يستعمل له حجر كان لغيره من قبل .

ويظهر أنّ الكهنة التابعين لمنفتاح هم الذين استعملوا هذا الحجر ودوّنوا ما به ؛ ليشيدوا بذكره فيقوموا بذلك بواجب التخليد ، حيث لم يكن مُنتَظراً أن يموت المَلِك بتلك الصورة المعجّلة التي مات بها ، وقد أرادوا أن يُوهموا الناس أنّ فرعون قد سَحق بني إسرائيل ، تمويهاً وقلباً لحقائق ، حتى يستروا أمام الشعب المصري الذي كان يحترم ديانتهم ، خذلانهم وخذلن إلههم أمام موسى ، حين كان فرعون يتعقّب بني إسرائيل .

ويكون العثور على جثّة ( منفتاح ) ووجودها الآن بالمتحف المصري ، مصداقاً لقوله تعالى : {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} [يونس : 92] .

وقد وُجدت الجثّة مع غيرها من الجُثث في قبر ( أمنحتب الثاني ) بالأقصر .

وظهر من آثار قبر ( منفتاح ) أنّه لم يكن مهيّأً كما يجب لدفن مَلِك مِثله ؛ لأنّ موته لم يكن مُنتَظراً ، فلم يُهيّأ له قبر خاصّ (2) .

* * *

أمّا موضع العبور فلم يُعرف بالضبط ، والتوراة تورد أسماء أمكنة مرّ بها بنو إسرائيل حتى أتوا إلى مكان العبور ، وهذه الأمكنة ليست مسمّياتها معروفة اليوم ، والبحّارة في البحر الأحمر يُسمّون مكاناً في خليج السويس ( بركة فرعون ) ويقولون : إنّ العبور كان بها ، وهي بعيدة عن السويس كثيراً ، تمارّ بها السُفن البخاريّة بعد نصف الليل إذا قامت من السويس في المساء .

قال الأُستاذ النجّار : وإنّي لاستبعد ذلك كثيراً وأعتقد أنّ خليج السويس كان يمتدّ من تلك الأزمان إلى البحيرة المرّة أو يقرب منها ، وفي هذا الخليج من تلك الناحية كان عبورهم ، وبعبارة أُخرى عبروا مكان شماليّ المكان المعروف بعيون موسى ، في البرّ الآسيوي ، وهي لا تبعد عن السويس كثيراً .

وتقول التوراة : إنّ اللّه أرسل ريحاً شرقيّة على البحر فأزالت الماء حتّى ظهرت اليابسة ، وعبر بنو إسرائيل فتبعهم فرعون فغرق ، والعبارة هكذا : فقال الربّ لموسى... قُل لبني إسرائيل أن يرحلوا ، وارفع أنت عصاك ومُدّ يدك على البحر وشقّه ، فيدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة...

ومدّ موسى يده على البحر ، فأجرى الربّ البحر بريح شرقيّة شديدة كلّ الليل ، وجعل البحر يابسة وانشقّ الماء ، فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم ... (3) .

وأخذ بعضهم من ذلك شُبهة أنّ فلق البحر كان بهبوب العواصف ، ولم تكن آيةً معجزةً ! لكن لم يعهد أن تعمل الريح مهما اشتدّت هذا العمل العجيب في الخليج مرّة أُخرى ، بل كلّ الدهر ، سواء قبل هذه الحادثة أم بعدها ، فلِمَ فعلت ذلك حين أمر موسى بني إسرائيل بعبور البحر ، ذلك الحين فقط ؟!

قال الأستاذ النجّار : فلم يكن ذلك إلاّ بعناية خاصّة من الله تعالى لإنفاذ ما في عِلمه (4) .

* * *

وبعد فإذ قد عِلمنا أنّ سجلات التأريخ ، غالبيّتها إنّما تُعنى بشؤون السلاطين وإضفاء وابل الثناء عليهم خاصّة ، حتّى ولو كان بقلب الحقائق وتبديل سيّئاتهم حسنات وإعفاء ما سواها من شؤون ، فيا ترى هل تجد هناك مجالاً لوصف محاسن خصومهم أو الإشادة بذكرهم ، ولا سيّما إذا استدعى ذلك مسّاً بكرامة الأسياد أو الحطّ من شأنهم الرفيع !!

لم تكد الوثائق التأريخيّة القديمة تتجاوز رغبات حاشية الملوك والأُمراء ، فيما يعود إلى تفخيم شأنهم وتعظيم جانبهم بالذات ، وأن لا يُذكر هناك شيء يشينهم أو يضع من شأنهم إطلاقاً ، فما هي إلاّ إملاءات تمليها الأسياد ، حسب ميولهم واتّجاهاتهم الخاصّة .

أمّا المحاسن فتُذكر وتُسجّل بتفصيل وتبيين ـ حتّى ولو كانت مُصطنعة ـ وأمّا المساوئ فتُعفى ، وتُصبح نسياً منسيّاً .

وقد عرفت مدى جهود السلطة المقدونيّة في طَمس مآثر الحكم الهخامنشي الرهيب ، بحيث طوى عليها التأريخ فتنوسيت حتّى عن أذهان أبناء الفرس أنفسهم ، حيث تداوم العمل المستمرّ في إخماد تأريخ السلف طيلة قرون .

أفلا تعجب من تناسي ذِكر كورش ومآثره وحتّى اسمه ورسمه عند أكبر مؤرّخي الفرس : الحكيم الفردوسي فلم يتحدّث عنه بشيء !!

هذا جانب خطير من مضاعفات سلطة الأجانب على البلاد .

وهكذا الأمر بشأن موسى ومواقفه الرهيبة مع فرعون وملأه ... فيا ترى لِمَ لمْ يأتِ له ذِكر في سجلاّت مصر القديمة ؟!

فيا فضيلة الأُستاذ خليل عبد الكريم ، هل تجد فسحة لإنكار حضور موسى ( عليه السلام ) نفسه شخصيّاً في مصر ذلك العهد وفي تلك الحقبة من التأريخ القديم ، هل يتخالج في فكرك ( الإسلامي الحديث! ) إنكاره رأساً ، بحجّة أنّ سجلاّت مصر قد أهملته ؟! أو أنّك تحسب الحديث عن موسى المصري ـ حسبما جاء في القرآن الكريم ـ كسائر قضاياه التي حسبتها ـ أنت وزملاؤك ـ قصصاً شعبيّة لا واقع لها  ؟!

فإن خالجتك نفسُك في إنكار وجود موسى المصري ( ولادةً ونشأةً ومبعثاً ) ... فقد ارتكبت خطأً عظيماً يجب الاستغفار منه !!

وهكذا سائر قضاياه في مصر ، قد أغفلتها سجلاّت تأريخ مصر القديمة ، لا لشيء إلاّ لكونها مخازي تغضّ من كبرياء فراعين مصر !!

وقد عرفت أنّ أَوّل وثيقة مصريّة سُجَّلت عن بين إسرائيل ، هي اللّوحة المرقّمة ( 599 ) بدار الآثار المصريّة ، جاء فيها الحديث عن الملك ( منفتاح ) ابن رعمسيس الثاني من الأُسرة ( 19 ) وجاء فيها عَرَضاً ، الكلام عن بني إسرائيل باعتبار سحقهم على يد هذا الملك الجبّار ._____
__________________

(1) سِفر الخروج ـ إصحاح 7 : عدد 7 .

(2) انتهى ما نقله الأُستاذ النجّار عن كتاب أحمد يوسف أحمد ، وقد كان تحت الطبع ، كما ذكر الأُستاذ ، راجع : قصص الأنبياء للنجّار ، ص201 ـ 203 .

(3) سِفر الخروج ، أص 14 : 15 ـ 23 .

(4) قصص الأنبياء للنجّار ، ص204 ـ 205 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .