المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيف يعامل العالم الذكور  
  
767   10:05 صباحاً   التاريخ: 2023-03-14
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص339 ــ 340
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023 921
التاريخ: 2024-04-16 289
التاريخ: 2023-09-10 1060
التاريخ: 12-1-2023 765

هناك شيء يخص الذكور ويميزهم، حيث إن كل أب لديه أبناء من الجنسين يمكن أن يلحظ جيداً أن كلا منهما يتمتع بطبيعة مختلفة عن الآخر. فالولد يميل إلى التعبير عن مشاعره بوضوح، ويتمتع بعاطفة قوية ويشعر أن هناك ما يحثه على حماية مشاعره؛ ذلك أنه يحب البطولة والحركة. إن الولد مخلص وصبور، ولديه حس عال بالعدل. كما يتمتع بروح الدعابة والتفاؤل والتطلع إلى المستقبل.

عندما أنظر إلى أولاد صغار، واستشعر كيف يعاملهم هذا العالم معاملة سيئة وكيف لا يتم دعم أو تغذية أي من خصائصهم إلا القليل، ينتابني حزن عميق.

هناك حقيقتان توضحان وضع الذكور وحالتهم، وكم الاحتياجات التي يجب أن يحصلوا عليها لمساعدتهم. الحقيقة الأولى التي أعلنتها منظمة (اليونيسيف)، أن استراليا تضم أعلى معدل لانتحار الشباب عن أي دولة غربية أخرى، وهذا المعدل يرتفع عند المراهقين من الذكور بنسبة أربع مرات عن المراهقات من الإناث.

أما الحقيقة الثانية والتي سُجلت منذ بضع سنوات، فهي أن الأب يستغرق في المتوسط ست دقائق يومياً في التفاعل مع أبنائه الذكور. إنها حقائق تدعو إلى الشعور بالخزي، كما أن كلاً منهما - على الأرجح - يبدو مترابطاً مع الآخر؛ لذا فقد حان وقت التفكر فيما يمكن عمله لتنشئة الذكور على نحو أفضل.

سوف نلخص كل ما هو مطلوب:

1ـ إن الابن يحتاج إلى والد، أو على الأقل أي بديل كفء له.

2ـ يحتاج الأب إلى مساعدة كي يربي أبناءه.

3ـ إن الولد بحاجة لتعلم كيف يحسن سلوكه تجاه الفتيات، يجب أن يتعلم كيف يحترم الفتاة باعتبارها مساوية له.

4ـ إنه بحاجة إلى حماية تحول دون إحساسه بالدونية أو تعرضه للعنف والاستهانة من جراء التعرض للعنف أو التهميش. يجب أن ينظر إلى جنسه بوصفه صفة مميزة وليس صفة تحط من قدره.

5ـ إنه بحاجة للمساعدة في تعليم كيف يعمل ويكون مستقلاً تجاه المنزل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.