المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حرمان قادة الكفر من العفو الالهي  
  
1561   09:21 صباحاً   التاريخ: 2023-04-30
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 465 - 467
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

يقول تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 52]

إن جملة: {عَفَوْنَا عَنْكُمْ} [البقرة: 52] هي جملة عامة حيث يوحي ظاهرها بأن كل من ابتلي بعبادة العجل فهو معفو عنه ضمن شروط خاصة، بيد أن من طائفة الآيات التي تروي قصة السامري هو أن العفو لا يشمل إلا الطبقة التي يسودها الحرمان والجهل من الناس، وإن رؤوس الشرك وأولئك الذين يحملون الناس بالقوة والحيلة على اتباع دين معين فهم محرومون من تلك العناية الإلهيّة، ومبتلون بأشد العذاب، ولن يشملوا بالعفو البتة.

من هذا المنطلق، فكما أن فرعون المدعي للألوهية بقوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات:24]، و{مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]، يغرق في البحر ويُلحق به آله وأتباعه وجنوده: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [القصص:40]، فإن السامري كذلك مع أتباعه ومرافقيه في قضيّة عبادة العجل الذين كانوا يقولون تناغماً مع قوله: {هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى} [طه:88] يبتلون جميعاً بأشد العذاب (1)، ومن المنطلق نفسه فإن العجل المصنوع و"الصنم الصامت" سيُحرق، إذ: {لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه:97]، كما هو حال "الصنم الناطق"، أي فرعون الذي سيغرق في البحر: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [القصص:40]، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن السامري يعاقب في الدنيا بأسوأ عقاب: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ} [طه:97]، ومن جهة ثالثة فإن آل السامري تصيبهم الذلة والمسكنة: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ...} [الأعراف: 152]، ومن جهة رابعة فإنهم يوم القيامة - كما هو حال قادة الشرك كافة  يكونون "وقود النار والمادة المولدة لها في جهنّم. على هذا الأساس ففي سورة "آل عمران"، وبعد عبارة: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} [آل عمران: 10] يقول عز من قائل: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ...} [آل عمران: 11] وفي هذه الآية دلالة على أن مروجي الشرك والكفر الذين يمهدون لانتشار الشرك وشيوعه فإنّهم يحترقون يوم القيامة بأنفسهم من ناحية، ويشكلون وسيلة لاحتراق الآخرين وإيقاد نار جهنم أيضاً من ناحية أخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. إذ على الرغم من أن ظاهر إطلاق عبارة: العفونا عنكم يفيد شمول كل عبدة العجل بالعفو (باستثناء شخص ،السامري، حيث يُستفاد هذا الاستثناء من آيات أُخرى)، لكن ما تستلزمه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبْ مِنْ رَبِّهِمْ وَدَلَةٌ فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا (سورة الأعراف، الآية 152) هو أن آل السامري لم ينتفعوا من مائدة العفو الإلهي الواسعة؛ وذلك لأن قلوبهم كانت قد امتزجت بمحبة العجل وأشربُواْ فِي قُلُوبهمْ الْعِجْلَ بكفرهم (سورة البقرة، الاية 93).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



بمشاركة قرّاء من البصرة... المَجمَع العلميّ يُقيم محفلَ عرش التّلاوة في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)
قسم الشؤون الفكريّة يُقيم جلسةً حواريّة لممثلي المواكب في ذي قار
قسم الشؤون الفكرية يعد حزمة من الدورات الدينية والثقافية المتنوعة
المجمع العلمي يقدّم محاضرات تطويريّة لمدرّسي الدورات القرآنيّة الصيفيّة في كركوك