المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16361 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسماء سورة الفاتحة  
  
892   06:07 مساءً   التاريخ: 2023-06-22
المؤلف : السيد جاسم آلبوحمد الموسوي
الكتاب أو المصدر : تفسير سورة الفاتحة
الجزء والصفحة : ص60-67
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-04 682
التاريخ: 2023-04-10 781
التاريخ: 2023-04-27 741
التاريخ: 13-10-2014 2883

أولا : فاتحة الكتاب:

فاتحة الكتاب هو الإسم الأكثر شيوعا لهذه السورة المباركة، ولقد تضافرت واستفاضت الروايات في تسميتها بهذا الإسم، ولقد تقدمت الإشارة إلى مجموعة من تلكم الروايات في المطالب السابقة، ولهذا لا داعي لسردها مجدداً، ولكن لا بأس بذكر رواية أو روايتين مما لم نذكره سابقاً لتأكيد هذا المطلب وتعميم الفائدة.

أولا: ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: ((لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب))([1]).

ثانيا: ما أخرجه الطبري عن ابن ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه  وآله) قال: ((هي أم الكتاب، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني)). ثم قال: - أي الطبري - وسمّيت فاتحة الكتاب لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف ويقرأ بها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من  سور القرآن في الكتابة والقراءة ([2]).

وجه تسميتها بالفاتحة :

لقد تقاربت كلمـات المفسرين إلى أن السبب في تسميتها بالفاتحة هو باعتبار أن الصلاة لا تقبل إلا بها ولا تفتتح القـراءة إلا بها، أو لكونها قد وقعت في بداية المصحف الشريـف أي من حيث ترتيب السور فإن القرآن قد بدأ بها ([3])  ، كما تقدم ذلك في  بعض الروايات أيضاً، أو لأن الحمد فاتحة كل كلام ([4]).

ويمكن أن يقال : بأن لفظ الفاتحة له مدلول معنوي دقيق حيث إنه يشير إلى معنى الفتح والإفتتاح الذي يحصل عليه قارئ هذه السورة، فكأن الذي يتلو هذه السورة يفتح الله قلبه إلى الإيمان والمعرفة، والقلب إذا انفتح على الله تعالى فسوف يسطع نور المعرفة عليه، وبالتالي سوف يكون ذلك طريقاً للكمال والسعادة وصيرورة الإنسان إنساناً كاملاً قد حقق غاية الخلقة.

تحقيق في التسمية :

ولكن ربما يقال: إن وجه تسميتها بالفاتحة نظراً لكونها قد وقعت في بداية كتاب الله من حيث ترتيب السور غير واضح؛ لأن المشهور عند علماء القرآن إن ترتيب السور بالشكل الذي عليه المصحف اليوم ،كان قد وقع ما بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وإلى هذا المعنى أشار الباحث العلامة الشيخ محمد هادي معرفة بقوله: وأما جمع السور وترتيبها بصورة مصحف مؤلف بين دفتين، فهذا قد حصل بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله): انقضى العهد النبويّ والقرآن منثور على العسب واللخاف ([5]) والرقاع وقطع الأديم وعظام الأكتاف والأضلاع وبعض الحرير والقراطيس وفي صدور الرجال.

كانت السور مكتملة على عهده (صلى الله عليه وآله) مرتّبة آياتها وأسمائها، غير أنّ جمعها بين دفتين لم يكن حصل بعد، نظراً لترقب نزول قرآن على عهده (صلى الله عليه وآله) فما دام لم ينقطع الوحي لم يصح تأليف السور مصحفاً إلا بعد الإكتمال وانقطاع الوحي، الأمر الذي لم يكن يتحقق إلا بانقضاء عهد النبوّة واكتمال الوحي ([6]).

في الوقت الذي نرى روايات تروى مفادها أنها- أي سورة الحمد- سميت بالفاتحة على لسان النبي (صلى  الله  عليه  وآله) نفسه، لكونها وقعت في بداية كتاب الله تعالى، الأمر الذي يوحي بوجودها ضمن تسلسل صحيح يناسب تسميتها بالفاتحة، وبالتالي كيف نعالج  هذا التهافت الذي يظهر من خلال كلمات مشهور علماء القرآن وبين الروايات الشريفة التي صرحت بوجه  تسميتها بالفاتحة وذلك لكونها فاتحة السور من كتاب الله المجيد ؟

وللجواب عن هذا التساؤل نقول :

إن موضوع ترتيب السور القرآنية فيه أقوال متعددة، ومن بينها قولان:

أحدهما: للمشهور ([7]) حيث ذهب إلى أن ترتيب السور كان في زمن الصحابة من بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) كما تقدمت الإشارة اليه آنفاً.

والثاني: ما تبنّاه بعض الباحثين ، من أن مسألة ترتيب السور كانت على عهد رسول الله وزمن حياته (صلى الله عليه وآله) وهو الذي أشرف على ذلك بنفسه، واستدلوا على ذلك بمجموعة من الأدلة والمؤيدات.

قال الشيخ العلامة محمد هادي معرفة : وذهب إلى هذا الرأي جماعة من علماء السلف كالقاضي أبي بكر بن الطيب وأبو بكر ابن الأنباري والكرماني والطيبي، ووافقهم علم الهدى السيد المرتضى قال: كان القرآن على عهده (صلى الله عليه وآله) مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن. واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عيّن جماعة من الصحابة في حفظهم له، وأنه كان يعرض على النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويتلى عليه.

وإنّ جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن  مسعود وأبيّ بن كعب وغيرهما ختموا على النبيّ (صلى الله عليه وآله) عدة ختمات . وكل ذلك يدلّ بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتّباً غير مبتور ولا مبثوث ([8]).

وهنا نقول: على ضوء القول الثاني يزول التهافت المشار إليه سابقاً، وحينئذ يتجه الكلام إلى كون سورة الحمد إنما سميت بالفاتحة لورودها في بداية كتاب الله من حيث ترتيب السور القرآنية، وهذا ما ينسجم تماماً مع الروايات التي تعرضت إلى وجه تسميتها بالفاتحة كما تقدمت الإشارة إلى بعض منها ضمن المطالب السابقة.

وأما كون القرآن قد جمع في عهد الصحابة فهو إن ثبت كان بمعنى التجميع لسور القرآن بشكل مصحف مكتوب وجمع آيات كل سورة وإدخالها فيها بحسب ما يتناسب معها. نعم هناك كلام وتفصيل ليس هنا محله وإنما يبحث في علوم القرآن.

ثانيا: الحمد:

وهو من الأسماء  المشهورة لها، وإنما سمّيت بذلك لورود الحمد لله تعالى في أولها.

عن محمد بن سنان عن أبي عبد الحسن موسى بن جعفر عن أبيه الصادق (عليه السلام)  قال : (( قال لأبي حنيفة: ما سورة أولها تحميد وأوسطها إخلاص وآخرها دعاء ؟ فبقي متحيّراً ثم قال لا أدري ، فقال الصادق (عليه  السلام): السورة التي أولها تحميد وأوسطها إخلاص وآخرها دعاء سورة الحمد))([9]).

 

ثالثا: أم الكتاب وأم القرآن:

قال السيوطي: وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة تسميتها بذلك. فأخرج الدارقطني وصححه من حديث أبي هريرة مرفوعاً : (( إذا قرأتم الحمد فاقرءوا (بسم الله الرحمن الرحيم)، إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني))([10]).

وقد أشارت بعض الروايات المتقدمة إلى ذلك. نعم وقع الإختلاف في  سبب التسمية. قال الطبرسي في مجمع البيان: سميت بذلك لأنها متقدمة على سائر سور القرآن ، والعرب تسمي كل جامع أمر أو متقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه أمّا، فيقولون أمّ الرأس للجلدة التي تجمع الدماغ ، وأمّ القرى لأن الأرض دحيت من تحت مكة فصارت لجميعها أمّا، وقيل لأنها أشرف البلدان فهي متقدمة على سائرها ، وقيل سميت بذلك لأنها أصل القرآن والأمّ هي الأصل، وإنما صارت أصل القرآن لأن الله تعالى أودعها مجموع ما في السور، لأن فيها إثبات الربوبية و العبودية و هذا هو المقصود بالقرآن([11]).

وقد ورد في الخبر عن ابن عباس: ((ان لكل شيء أساساً، وأساس القرآن الفاتحة))([12]).

رابعا : السبع المثاني :

تقدمت الإشارة في مجموعة من الروايات إلى أن هذا الإسم- السبع المثاني- مما عرفت به السورة ، ومن هذه الروايات أيضاً، ما رواه العياشي في تفسيره عن يونس بن عبد الرحمن عمّن رفعه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) {وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ } ([13]قال : ((هي سورة الحمد وهى سبع آيات ، منها بسم الله الرحمن الرحيم وإنما سميت المثاني لانها تتثّنى في الركعتين))([14]).

قال السيوطي في كتابه الإتقان: ورد تسميتها بذلك في الحديث المذكور وأحاديث كثيرة، أما تسميتها سبعاً فلأنها سبع آيات. أخرج الدارقطني ذلك عن عليّ. وقيل فيها سبعة آداب، في كل آية أدب، وفيه بعد. وقيل لأنها خلت من سبعة أحرف الثاء والجيم والخاء والزأي والشين والفاء. قال المرسي: وهذا أضعف مما قبله لأن الشيء إنما يسمى بشيء وجد فيه لا بشيء فقد منه. وأما المثاني: فيحتمل أن يكون مشتقاً من الثناء لنا فيها من الثناء على الله تعالى، ويحتمل أن يكون من الثنيا لأن الله استثناها لهذه الأمة، ويحتمل أن يكون من التثنية، قيل لأنها تثنى في كل ركعة ([15]).

المطلب الخامس: في بيان المحاور الرئيسة لسورة الحمد بشكل إجمالي.

لعل السبب الذي جعل هذه السورة المباركة تحتل هذا الموقع المتميز في القرآن العظيم هو اشتمالها على الحقائق الكليّة والعلوم الإلهية ، ونعوت الجمال والجلال ، وأسرار المبدأ والمعاد ، وإرشاد العباد إلى طريق السّداد، وما تضمنته من المعارف والحقائق الأساسية التي جاء القرآن من أجلها، بل جميع الكتب  والرسالات السماوية، حيث نجد على سعتها في بيان المعارف الأصلية وما يتفرّع عليها من الأخلاق والأحكام والوعد والوعيد والقصص والعبر، ترجع جميع بياناتها إلى التوحيد والنبوة والمعاد وفروعاتها، وإلى هداية العباد في مما يصلح به أولاهم وأخراهم، وهذه السورة- الفاتحة- تشتمل على جميعها بأوجز لفظ وأوضح معنى.

وهنا نلاحظ الإمام الرضا(عليه السلام) يبين لنا جانباً من أسرار هذه السورة بقوله: ((فإن قال: فلم بدء بالحمد في كل قراءة دون سائر السور؟ قيل: لأنه ليس شيء في القرآن والكلام جمع فيه جوامع الخير والحكمة ما جمع في سورة الحمد؛ وذلك أن قوله تعالى (الحمد لله) إنما هو أداء لما أوجب الله تعالى على خلقه من الشكر وشكره لما وفق عبده للخير. (رب العالمين) تمجيد له وتحميد وإقرار وأنه هو الخالق المالك لا غيره. (الرحمن الرحيم) استعطاف وذكر لآلائه ونعمائه على جميع خلقه. (مالك يوم الدين) إقرار له بالبعث والنشور والحساب والمجازات وإيجاب له ملك الآخرة كما أوجب له ملك الدنيا. (إياك نعبد) رغبة وتقرب إلى الله عز وجل وإخلاص بالعمل له دون غيره . (وإياك نستعين) استزادة توفيقه وعبادته واستدامته لما أنعم الله وبصره. (إهدنا الصراط المستقيم) إسترشاد لأدبه واعتصام بحبله واستزادة في المعرفة بربه وبعظمته وبكبريائه. (صراط الذين أنعمت عليهم) توكيد في السؤال والرغبة وذكر لما تقدم من أياديه ونعمه على أوليائه ورغبة في مثل تلك النعم. (غير المغضوب عليهم) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به وبأمره ونهيه. (ولا الضالين) إعتصام من أن يكون من الضالين الذين ضلوا عن سبيله من غير معرفة ويحسبون ([16]).

 


([1])  عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية: ج1 ص196 .

([2])  تفسير الطبري:ج1 ص73.

([3])  مجمع البيان في  تفسير القرآن: ج1 ص50.

([4])  تفسير الفخر الرازي: ج1 ص 173.

([5])  العسب: جريدة النخل إذا كشط خوصها. واللخف: حجارة بيض رقاق. والأديم: الجلد المدبوغ.

([6])  التمهيد في علوم  القرآن: ج1 ص285.

([7])  منهم السيد العلاّمة الطباطبائي في كتابه الميزان في تفسير القرآن:ج12ص124،و131؛ج3 ص78-79. وكذلك الفقيه العلاّمة السيد الخوئي في كتابه البيان في تفسير القرآن:ص257-278.

([8])  التمهيد في علوم  القرآن:ج1 ص287. وذهب أيضا إلى هذا الرأي من المعاصرين صاحب كتاب تفسير الأمثل ج1 ص22.

([9])  تفسير العياشي:ج1 ص91.

([10])  الإتقان في علوم القرآن:ج1 ص 149. السنن الكبرى: ج2 ص 45.

([11])  مجمع البيان في تفسير القرآن:ج1 ص35.

([12])  الأمثل في تفسير  كتاب الله المنـزل:ج1  ص18.

([13])  الحجر : 87 .

([14])  تفسير العياشي: ج1ص99 ح3. أي تقرأ في الصلاة في كل ركعة من الركعتين.

([15])  الاتقان في علوم القرآن:ج1 ص181.

([16])  عيون أخبار الرضا: ج1 ص113.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك