المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16430 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السورة في القرآن  
  
994   02:39 صباحاً   التاريخ: 2023-07-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران الكريم
الجزء والصفحة : ص119 - 128
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

- السورة في القرآن:

أ- معنى السورة: السورة من العلو والارتفاع، بمعنى رفعة المقام والمنزلة [1]، أو من الإحاطة، كإحاطة السور بالمدينة [2].

والسورة في القرآن عبارة عن مجموعة من آيات القرآن ذات مطلع ومقطع، وهي مأخوذة من أحد المعنيين المتقدّمين [3].

ب- ترتيب السور داخل المصحف: اختلف الباحثون على ترتيب السور داخل المصحف إلى قولين:

- القول الأوّل: توقيفية ترتيب السور داخل المصحف: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ لترتيب وضع السور في المصحف أسباب تطّلع على أنّه توقيفي صادر عن حكيم [4]، منها:

- موافقة أوّل السورة لآخر ما قبلها، كآخر الحمد في المعنى وأوّل البقرة.

- انسجام الوزن في اللفظ، كآخر "تبت" وأوّل الإخلاص.

- مشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل: ﴿وَالضُّحَى﴾ و ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾.

والواقع: أنّ هذه الأسباب مجرّد استنسابات لا تصلح دليلاً على توقيفية ترتيب السور داخل المصحف.

- القول الثاني: عدم توقيفية ترتيب السور داخل المصحف: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ ترتيب السور إنّما هو من الصحابة في الجمعين الأوّل والثاني بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)[5]، ومن الدليل عليه:

- ما روي: مِن وضع عثمان الأنفال وبراءة بين الأعراف ويونس، وقد كانتا في الجمع الأوّل متأخّرتين.

- ما ورد من مغايرة ترتيب مصاحف سائر الصحابة للجمع الأوّل والثاني كليهما.

- ما روي: مِن أنّ مصحف الإمام علي (عليه السلام) كان مرتّباً على ترتيب النزول، فكان أوّله اقرأ، ثمّ المدثّر...

- ما روي: مِن أنّ ترتيب سور مصحفي أُبَي بن كعب وعبدالله بن مسعود يغايران المصحف الموجود.

ج- عدد سور القرآن: روي عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال: "سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ثواب القرآن... ثمّ قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة"[6].

د- فوائد تقسيم القرآن إلى سور: إنّ لتقسيم القرآن إلى سور فوائد عدّة[7]، أبرزها:

- مراعاة الأهداف والموضوعات المختلفة في القرآن.

- السهولة في تعلم القرآن وحفظه وقرائته.

- صيانة القرآن من التحريف من خلال تسهيل عملية الحفظ.

- تعذّر الإتيان بمثيل للقرآن حتى بالنسبة إلى أقصر سورة، دون اقتصار التحدّي على كبار السور.

هـ- تبويب السُور: اشتهر بين المسلمين منذ عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تبويب السور القرآنية ضمن مجموعات، بحيث تضمّ كلّ منها مجموعة من السور[8]، حيث روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "أُعطيت مكان التوراة، السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور، المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصَّل" [9]، ومن هذه المجموعات من السور المبوّبة:

- السبع الطول: أطول سبع سور في القرآن، وهي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنعام، الأعراف. ووقع الاختلاف في تحديد السورة السابعة، فنقل عن سعيد بن جبير أنّها سورة يونس، وقال آخرون أنّها سورة الكهف.

- المئون: أقصر من السبع الطوال، وتزيد سورها على مائة آية، وهي: التوبة، النحل، هود، يوسف، الكهف، الإسراء، الأنبياء، طه، المؤمنون، الشعراء، الصافات.

- المثاني: السور التي يقلّ عدد آيات كلّ منها عن المائة، وهي عشرون سورة تقريباً، وسميت بهذا الاسم لأنها ثنّت المئون، أي كانت بعدها. وورد في تسميتها بذلك وجوه أخرى.

- المفصّل: قصار السور. وسمّيت بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة، وآخر سورة في المفصّل هي سورة "الناس" بلا خلاف، ولكن وقع الخلاف حول أوّل سورة فيه، على اثني عشر رأياً، أهمّها اثنان: الأوّل: أنّها "سورة الحجرات" [10]، والثاني: أنّها "سورة ق"، وهو الأصحّ عند أهل الأثر[11].

و- أسماء السور:

- أسباب تسمية السور: يوجد أسباب عدّة كانت بمثابة الداعي لتسمية سور القرآن [12]، منها:

- تسمية السورة بحسب الموضوع الغالب أو البارز الذي تتعرّض له، مثل: سورة النساء، الحج، التوحيد، الأنبياء، الأحزاب، المؤمنون، المنافقون، الكافرون.

- تسمية السورة باسم النبي أو الشخص الوارد اسمه فيها، مثل: نوح، هود، إبراهيم، يونس، يوسف، سليمان، محمد، لقمان، مريم، آل عمران، المؤمن، الكهف.

- تسمية السورة بحسب الحروف المقطعة الواردة في مطلعها، مثل: ق، ص، يس، وطه.

- تسمية السورة بأسماء بعض الحيوانات الوارد ذكرها فيها، مثل: البقرة، النحل، النمل، العنكبوت.

- تسمية السورة بحسب أبرز أقسامها، مثل: سورة الجمعة، الفتح، الواقعة، الحديد، المطففين.

- تسمية السورة بما ورد القسم به فيها، مثل: الفجر، الشمس، الضحى، التين، العاديات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المعيار الأساس في تسمية السور يدور مدار أهمّيّة الموضوع الذي تطرحه على الأعمّ الأغلب، وليس على نحو الموجبة الكلّيّة.

- نماذج من أسماء السور[13]:

- السور التي لها اسم واحد فقط، وهي أغلب سور القرآن.

- بعض السور التي لها اسمان: البقرة = فسطاط القرآن، النحل = النعم، حم عسق = الشورى، الجاثية = الشريعة، القتال = محمد، الرحمن = عروس القرآن.

- بعض السور التي لها ثلاثة أسماء: المائدة = العقود = المنقذة، غافر = الطول = المؤمن.

- بعض السور التي لها أربعة أسماء: براءة = التوبة = الفاضحة = الحافرة.

- بعض السور التي يزيد عدد أسمائها على عشرين اسماً: الفاتحة = الحمد = أم الكتاب = أم القرآن السبع المثاني = الوافية = الكنز = الكافية = الأساس الشفاء = الشافية = الصلاة...

2- المكّي والمدني:

أ- فائدة التقسيم إلى مكي ومدني: إنّ لتقسيم السور والآيات إلى مكي ومدني فوائد عدّة [14]، أبرزها:

- المساهمة في بعض الأبحاث المتعلّقة بالدعوة النبوية وسيرها الروحي والسياسي والمدني في زمنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحليل سيرته الشريفة.

- الاطّلاع على كيفية نزول الأحكام التشريعية وتدرّجها.

- المساهمة في بعض الأبحاث القرآنية والعقدية والتاريخية، من قبيل: بحث إمكانية نسخ القرآن بالقرآن، وبحث مسألة الإمامة وما يرتبط بها من حوادث تاريخية، كحادثة غدير خم...

- الوقوف على أحد أبعاد إعجاز القرآن الكريم وتعذّر تحريفه، من خلال التأمّل والتدبّر في خصائص السور المكية والمدنية وضبط تاريخ نزولها.

- المساهمة في معرفة الخاصّ والعامّ، والمطلق والمقيّد، والناسخ والمنسوخ.

ب- ضوابط معرفة المكي والمدني: اهتمّ العلماء والمفسّرون بحديد ضابطة معيارية لتعيين الآيات المكية والآيات المدنية، واختلفوا في تحديد الضابطة الصحيحة لذلك، على ثلاثة أقوال رئيسة [15]:

- الضابطة الزمانية: كلّ ما نزل قبل الهجرة أو أثنائها قبل الوصول إلى المدينة فهو مكي، وكلّ ما نزل بعد الهجرة - حتى وإن نزل في مكة - فهو مدني.

- الضابطة المكانية: كلّ ما نزل في مكة وضواحيها مكي، وكلّ ما نزل في المدينة وضواحيها مدني. وعلى هذا الأساس يوجد آيات لا هي مكية ولا مدنية.

- الضابطة الخطابية: الآيات والسور التي ورد فيها خطاب "يا أيها الناس..." مكية، والآيات والسور التي ورد فيها خطاب ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ...﴾ مدنية.

والمشهور عند المفسّرين اختيار الضابطة الأولى في التمييز بين السور المكية والمدنية. وأضاف العلامة الطباطبائي قدس سره على هذه الضابطة قيداً مُفاده: أنّ الآيات مكيّة كانت أم مدنية، يُعتمد فيها على التدبّر في سياقها وما تحوي من مضامين، فإذا شهد السياق بأنّ مضامين هذه الآيات تناسب ما كان يجري عليه الحال في مكة أو المدينة، فهي مكية أو مدنية[16].

ج- خصائص السور المكية والمدنية: ذُكِرَت خصائص ومميزات عدّة لكلّ من السور والآيات المكية والمدنية، هي:

- خصائص السور المكية[17]:

- صغر حجم السور وقصر آياتها وإيجاز خطابها.

- الدعوة إلى أصول العقيدة، كالإيمان بالله وتوحيده ويوم القيامة والحساب.

- شدة لهجة الآيات، وأسلوبها التقريعي، ولا سيما في مجادلة المشركين وتفنيد معتقداتهم.

- الدعوة إلى القيم الدينية والأخلاقية العالية، كالمحبة، والصدق، والإخلاص، وبرّ الوالدين...

- كثرة استعمال خطاب ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾.

- كثرة ذِكر قصص الأنبياء السابقين عليهم السلام وأممهم.

- كثرة ورود القسم فيها، كالقسم بالله، ويوم القيامة...

- خصائص السور المدنية[18]:

- كثرة تشريع آيات الأحكام في ما يتعلّق بالفرد والمجتمع، من حدود وفرائض ومعاهدات وإرث...

- طول حجم السور والآيات.

- التصدّي لمواجهة المنافقين ومجابهتهم وفضحهم.

- كثرة ورود آيات الجهاد.

- كثرة استخدام الأدلّة والبراهين على الحقائق الدينية.

د- ترتيب النزول: تمّ الاعتماد فيه على عدّة روايات متّفق عليها، وعَمدتها رواية ابن عبّاس، مع استكمال ما سقط منها من رواية جابر بن زيد وغيره، وكذا نصوص تاريخية معتمدة. والنظر في هذا العرض كان إلى مفتتح السوَر، فالسورة إذا نزلت من أوّلها بضْع آيات، ثمّ نزلت أخرى، وبعدها اكتملت الأُولى، كانت الأُولى متقدّمة على الثانية في ترتيب النزول، حسب هذا المصطلح[19]:

126ترتيب نزول السور المكية (86 سورة):

127
ترتيب نزول السور المدنية (26 سورة):

128-1

عدد سور القرآن الكريم وآياته وكلماته حسب تقسيم السور المكية والمدنية:

128-2


[1]  ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، م.س، ج3، مادّة"سور"، ص115.

[2] انظر: الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة"سور"، ص434.

[3] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن, م.س، ج1، ص263-264, الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص285.

[4] م. ن، ص260.

[5] انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج12، ص126-127.

[6] انظر: الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج10، ص212.

[7] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن, م.س، ج1، ص263-264, الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص286-287.

[8] م. ن، ص244-248, الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص286-287.

[9] ابن حنبل، مسند أحمد، م.س، ج4، ص107.

[10] انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص287.

[11] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص246-247.

[12] انظر: م. ن، ص270-272.

[13] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن, م.س، ج1، ص269-270.

[14] انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص161, السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج13، ص235, الصالح، صبحي: مباحث في علوم القرآن، ط26، بيروت، دار العلم للملايين، 2005م، ص233, الرومي، دراسات في علوم القرآن الكريم، م.س، ص146.

[15] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص187, الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص159-161, معرفة، التمهيد في علوم القرآن، م.س، ج1، ص162-163.

[16] انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج11، ص285.

[17] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص188-191, الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص162-163، 166-168.

[18] م. س.

[19]  انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص193-194, معرفة، التمهيد في علوم القرآن، م.س، ج1، ص167-170.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قبل افتتاحها بايام.. شاهد بالصور اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو في البصرة
قبل ايام من افتتاحه.. لقطات حصرية توثق اللمسات الاخيرة لإنجاز أحدث مستشفى لعلاج السرطان في البصرة تابع للعتبة الحسينية (صور)
بالصور: طلبة وطالبات الجامعات التابعة للعتبة الحسينية يؤدون الامتحانات النهائية
الأمين العام للعتبة الحسينية: تبني مشروع تأسيس هيئة التعليم التقني يأتي لحاجة العراق الماسة إلى الربط بين الجانبين النظري والعملي