أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-22
![]()
التاريخ: 2025-01-22
![]()
التاريخ: 12-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-08-04
![]() |
أسر العقل النظري والعملي للمنافقين
كما قد أشير إليه في السابق، فإن المنافقين فاقدون لكل من العقل النظري السليم والعقل العملي السليم. فعقلهم النظري و نتيجة لكونه مكبلاً بأغلال الوهم والخيال، هو متورط في المغالطات في جميع استدلالاته، فهو يتصور الحق باطلاً والباطل حقاً، ويرى المعروف منكراً والمنكر معروفاً، أما عقلهم العملي، فجراء سجنه خلف قضبان الشهوة والغضب، فهو يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف عوضاً عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ} [التوبة: 67]. من هذا المنطلق، فعندما يدور الحديث عن العقل العملي، ينفى عن المنافقين الشعور، وعندما يكون الكلام عن العقل النظري ينفى عنهم العلم، لذا فإن عبارة: (ولكن لا يشعرون) في ذيل الآية السابقة، هي ناظرة إلى أسر العقل العملي للمنافقين؛ ذلك لأن الحديث في تلك الآية دار عن الصلاح والفساد في الأرض والشؤون الاجتماعية التي تكون مصالحها ومفاسدها محسوسة إلى حد ما، أما عبارة: (ولكن لا يعلمون) في الآية مورد البحث، فناظرة إلى أسر العقل النظري لهم؛ وذلك لأن الكلام هنا جاء في الإيمان الذي يكون مبنياً على المعرفة، وإن المعرفة هي نتاج العقل النظري.
تنويه: بالرغم من أن مصطلح «العقل العملي» ينطوي على مدلولين؛ يعرف العقل العملي - حسب المدلول الأول - بأنه قوة الفهم التي وظيفتها إدراك الحكمة العملية، ولا يكون - حسب المدلول الثاني من سنخ الإدراك أساساً بل هو من سنخ العمل فقط، غير أن المدلول الثاني هو المقصود غالباً في مثل هذه المباحث، وليس الأول.
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
علي بابا تطلق نماذج "Qwen" الجديدة في أحدث اختراق صيني لمجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تنتج أنواعًا مختلفة من النباتات المحلية والمستوردة وتواصل دعمها للمجتمع
|
|
|