المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6216 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرح الدعاء (الحادي والأربعون) من الصحيفة السجّاديّة.  
  
1203   08:37 صباحاً   التاريخ: 2023-10-27
المؤلف : السيّد محمد باقر الداماد.
الكتاب أو المصدر : شرح الصحيفة السجّاديّة الكاملة.
الجزء والصفحة : ص 324 ـ 326.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وكان من دعائه (عليه السلام) في طلب الستر وَالوقاية:

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَفْرِشْنِي (1) مِهَادَ كَـرَامَتِـكَ (2) وَأَوْرِدْنِي مَشَارِعَ رَحْمَتِـكَ، وَأَحْلِلْنِي بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ، وَلاَ تَسُمْنِي بِالرَّدِّ عَنْكَ (3) وَلا تَحْرِمْنِي بِـالْخَيْبَةِ مِنْـكَ، وَلاَ تُقَاصَّنِي بِمَـا اجْتَرَحْتُ (4) وَلاَ تُنَاقِشْنِي بِمَا اكْتَسَبْتُ، وَلا تُـبْرِزْ مَكْتُوْمِي (5) وَلاَ تَكْشِفْ مَسْتُورِي، وَلاَ تَحْمِلْ عَلَى مِيزانِ الأنْصَافِ عَمَلِي (6) وَلاَ تُعْلِنْ عَلَى عُيُونِ الْمَلاَ (7) خَبَـرِي، أَخْفِ عَنْهُمْ مَا يَكُونُ نَشْرُهُ عَلَيَّ عَاراً، وَاطْوِ عَنْهُمْ مَا يُلْحِقُنِي عِنْدَكَ شَنَاراً (8)، شَرِّفْ دَرَجَتِي بِرِضْوَانِكَ، وَأكْمِلْ كَرَامَتِي بِغُفْرَانِكَ، وَانْظِمْنِي فِي أَصْحَابِ الْيَمِينِ (9) وَوَجِّهْنِي فِي مَسَالِكِ الآمِنِينَ، وَاجْعَلْنِي فِي فَوْجِ الْفَائِزِينَ، وَاعْمُرْ بِي مَجَالِسَ الصَّالِحِينَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

(1) قوله عليه السلام: وافرشني

معاً، أي: بهمزة الوصل من المجرّد، أو بهمزة القطع من باب الإفعال، كما قد سلف في دعاء العافية. قال في القاموس: أفرش فلاناً بساطاً بسطه له، كفرشه فرشاً، وفرشه تفريشاً وفرشه أمراً: أوسعه إيّاه (1).

 

(2) قوله عليه السلام: على مهاد كرامتك

وعلى رواية «كف»: مهاد رحمتك ومشارع كرامتك، ولا تعارضني بما اجترحت، ولا تناقشني فيما اكتسبت.

 

(3) قوله عليه السلام: ولا تسمني

بضمّ السين وكسرها، على ما قد مضى غير مرّة.

 

(4) قوله عليه السلام: بما اجترحت

الاجتراح: الاكتساب.

 

(5) قوله عليه السلام: ولا تبرز مكتومي

من الإبراز بمعنى الإظهار.

 

(6) قوله عليه السلام: ولا تحمل على ميزان الانصاف عملي

أي: احمل عملي على ميزان التفضّل والإفضال، ولا تحمله على ميزان العدل والإنصاف.

 

(7) قوله عليه السلام: على عيون الملأ

الملأ ـ بالتحريك ـ الجماعة يجتمعون على أمر فيملأون عيون الناظرين.

 

(8) قوله عليه السلام: ما يلحقني عندك شناراً

الشنار ـ بالفتح ـ أقبح العيب وأفضح العار والأمر المشهور بالشنعة.

وشنّر عليك تنشراً عابه وسمع به وفضحه. والشنّير بالكسر والتشديد كسكّيت: السيّء الخلق والكثير الشرّ والشهير بالعيوب. ولعل المراد أخفّ عنهم ما يكون نشره عاراً عليّ في الدنيا، واطو عنهم ما يلحقني شناراً عندك في الآخرة، ويلحقني على الحذف والإيصال أي: يلحق بي.

 

(9) قوله عليه السلام: وانظمني في أصحاب اليمين

بهمزة الوصل، يقال: نظمت اللؤلؤ نظماً ونظمته تنظيماً أيضاً.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. القاموس: 2 / 282.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.