المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18892 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مراتب اليقين والإيمان لأهل الآخرة  
  
1431   08:32 صباحاً   التاريخ: 2023-10-29
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 231-233.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

مراتب اليقين والإيمان لأهل الآخرة

ينقسم الناس بالنسبة للآخرة إلى ثلاثة أصناف: فصنف منهم يؤثرون الحياة الدنيا على الاخرة ويشترونها بثمن باهض الا وهو تضييع السعادة الأبدية: { فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات: 37 - 39]. {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ } [البقرة: 86]. هؤلاء هم ضيقوا الأفق ممن لم يشاهدوا ولم يختاوا غير الدنيا، والذين يأمر اله سبحانه رسوله الكريم (عليه السلام) بالإعراض عنهم: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} [النجم: 29، 30] وصنف آخر من الناس يكونون تارة من أهل الدنيا، وتارة من أهل الآخرة: {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة: 102]. كما أن صنفاً منهم بعزوفهم عن مظاهر الدنيا الخداعة فقد رجحوا الآخرة على الدنيا وانتخبوها: {الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ} [النساء: 74].

ولما كانت الآخرة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: جهنم، والجنة، والرضوان: {وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ} [الحديد: 20] فإن لإيمان أهل الآخرة مراتب أيضأ: فيقين فريق منهم منحصر في نطاق الخوف من جهنم، ومبلغ سعيهم هو في كيفية الخلاص من لهيب نيرانها، وفريق آخر فاق هؤلاء، حيث إنهم يعتقدون بنعيم الجنة أيضاً، ولهذا فهم يسعون لنيله. اما الفريق الثالث، الذي هو ارفع من سابقيه، فإن يقينهم بالآخرة هو في إطار المقام المنيع للقاء الحق تعالى، ولا يتحدد في الخوف من جهنم، ولا في الشوق إلى الجنة.

إن انتفاع الفريق الثالث من القرآن هو أقصى ما يكون الانتفاع. وهؤلاء راضون عن الله، والله سبحانه وتعالى راض عنهم أيضا: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22] . فالشخص الذي لا يرى في مر الشدائد حلاوة، وهو يحس بقسوتها وإيلامها، إلاً أنه يعض على الجراح ويصبر عليها، أو يرى في عدم نيل الرفاهية والحيوية مشقة وعذاباً، ولكنه يصبر على هذا العذاب، فمثل هذا الشخص لم يبلغ مقام الرضوان الرفيع، وإن جوهر ذاته ليس مرضياً عند الله قهراً. لذا فمقام الرضا الشامخ مخصص للفريق الثالث.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .