المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير سورة الفرقان   
  
2373   04:02 مساءً   التاريخ: 2023-11-07
المؤلف : تحقيق : د. اقبال وافي نجم
الكتاب أو المصدر : تفسير ابن حجام
الجزء والصفحة : ص255-267
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014 1963
التاريخ: 2023-05-10 1365
التاريخ: 22-3-2016 1814
التاريخ: 2023-04-18 821

قوله عزَّ وجلَّ : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً }  ([2]) .

قال : خلقَ  اللهُ آدم ، وخلقَ نُطفةً مِن الماءِ ، فمزَجها بنوره ، واودَعها آدم ، ثُمَّ أودعها ابنه شيث ثُمَّ أنوش ثُمَّ قينان ثُمَّ أباً فأباً ، حتَّى اودعها إبراهيم (عليه السلام) .

ثُمَّ اودعها إسماعيل (عليه السلام) ثُمَّ أُمَّاً فَأُمَّاُ ، وَأباً فَأباً ، مِن طاهر الأصلابِ الى مُطهَّراتِ الأرحام ، حتَّى صارت الى عبد المُطَّلب .

فانفرَق ذلك النُّورُ فرقَتَينِ ، فِرقَةٌ الى عبد الله ، فوَلَدَ محمَّداً (صلى الله عليه واله وسلم)وفِرقَةٌ الى أبي طالب ، فوَلَدَ عَليَّاً (عليه السلام) ثُمَّ ألقى ([3]) اللهُ النِّكاحَ بينهما ، فزوَّج اللهُ عليَّاً (عليه السلام) بفَاطِمَة (عليه السلام) فذلك قوله عزَّ وجلَّ : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } ([4]) .

ويُؤيده ما رواه الشَّيخ أبو جعفر محمّد بن بابويه ( رحمه الله ) في أماليه بإسناده الى أنس بن مالك ([5]) قال :

رَكِبَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) ذاتَ يومٍ بغلته ، فانطَلقَ الى جبلِ آل فُلان فنزلَ ، وقال :

( يَا أنَس ، خُذ البَغلَةَ ، وَانطَلِق الى مَوضِعِ كَذَا وَكذَا ، تَجِد عَلِيَّاً جَالِسَاً يُسَبِّحُ بالحَصَى ، فَأقرِئه مِنِّي [ 184 ] السَّلامَ ، وَاحمِلهُ عَلَى البَغلَةِ وَأتِ به ) .

قال أنس : فذهبتُ ، ووجدتُ عليَّاً كما قالَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)فحمَلتهُ على البَغلةِ ، وأتيتُ به إليه ، فبصَرَ بِرسولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)قال :

( السَّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَعَلَيكَ السَّلَامُ يَا أبَا الحَسَنِ ، إجلس ، فَإنَّ هَذَا مَكَانٌ جَلَسَ فِيهَ سَبعُونَ مُرسَلَاً ، مَا جَلَسَ فِيهِ مِن الأنبِيَاءِ إلَّا وَأنَا خَيرٌ مِنهُ ، وَقَد جَلَسَ فِي مَوضِعِ كُلِّ نَبِيٍّ أخٌ مَا جَلَسَ مِنَ الأُخوَةِ إلَّا وَأنتَ خَيرٌ مِنهُ ) .

قال أنس : فنظرتُ الى سحابةٍ قد أظلَّتهما ، ودَنَت مِن رؤوسِهما ، فمدَّ النَّبيُّ (صلى الله عليه واله وسلم)يده الى السَّحابة ، فتناوَلَ مِنها عُنقودَ عِنَبٍ ، فجعله بينه وبين عليٍّ ، وقال: ( كُل يَا أخِي ، هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى إليَّ ثُمَّ إلَيكَ).

قال أنس : فقلتُ : يَا رسول اللهِ ، عليٌّ أخوكَ ؟ قال : ( نَعَم ، عَلِيٌّ أخِي ) قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، صِف لي كيف عليٌّ أخوكَ ؟ قال :

( إنَّ اللهَ عزَّ وَجَلَّ خَلَقَ مَاءً مِن تَحتِ العَرشِ قَبلَ أن يَخلُقَ آدَمَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ عَامٍ ، فَأسكَنَهُ لُؤلُؤةً خَضرَاءَ فِي غَامِضِ عِلمِنَا ، الى أن خَلَقَ آدَمَ ، فَلَمَّا خَلَقَ آدَمَ نَقَلَ المَاءَ [ 185 ] مِن اللُّؤلُؤةِ ، فَاجرَاهُ فِي صُلبِ آدَمَ الى أن قَبَضَهُ الله .

ثُمَّ نَقَلَهُ الى صُلبِ شِيث ، فَلَم يَزَل يَنتَقِلُ ذَلِكَ المَاءُ مِن ظَهرٍ الى ظَهرٍ ، حتَّى صَارَ الى صُلبِ عَبدِ المُطَّلَبِ ، فَشَقَّهُ الله نِصفَينِ ، فَصَارَ نِصفَهُ في أبي عبد الله ، وَنِصفَهُ في أبي طَالِب .

فَانَا مِن نِصفِ المَاءِ ، وَعَليٌّ مِنَ النِّصفِ الآخَرِ ، فَعَلِيٌّ أَخِي في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ ، ثُمَّ قَرَأ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم): { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } ([6]) .

وفي المعنى ، ما روى الشَّيخ ابو جعفر محمّد بن جعفر الحائري ([7]) في كتابه : ما اتفق فيه مِنَ الأخبار في فضلِ الأئمَّة الأطهار ، حديثاً مُسنَدَاً ، يرفعه الى مولانا عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال :

( كُنتُ أمشِي خَلفَ عَمِّي الحَسَنِ وأبي الُحسَين (عليهما السلام) في بعضِ طُرُقَاتِ المَدِينَةِ ، وَأنَا يَومَئِذٍ غُلَامٌ قَد نَاهَزتُ الحُلُمَ أو كِدتُّ ، فَلَقِيَهُمَا جَابِر بِن عَبدِ اللهِ الأنصَارِيُّ ، وَأنَس بن مَالِك ، وَجَمَاعَةٌ مِن قُرَيشٍ وَالأنصَارِ ـ فَسَلَّمَ هُنَالِكَ جَابِر ، حتَّى انكَبَّ عَلَى أيَدِيِهِمَا وَأرجُلِهِما يُقَبِلهُمَا .

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن قُرَيش كَانَ نَسِيبَاً لِمَروَانَ : أَتَصنَعُ هَذَا [ 186 ] يَا أبَا عَبدِ اللهِ ، وَأنتَ فِي سِنِّكَ وَمَوضِعِكَ مِن صُحبَةِ رَسُول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم).

وَكَانَ جَابِر قَد شَهِدَ بَدرَاً ، فَقَالَ لَهُ : إلَيكَ عَنِّيَ فَلَو عَلِمتَ يَا أخَا قُرَيشٍ مِن فَضلِهمَا وَمَكَانِهمَا مَا أعلَمُ ، لَقَبَّلتَ مَا تَحتَ أقدَامِهمَا مِنَ التُّرَابِ .

ثُمَّ أقبَلَ جَابِر عَلَى أنَس ، فَقَالَ : يَا أبَا حَمزَةَ ، أخبَرَنِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)فِيهُمَا بِأمرٍ ، مَا ظَنَنتُ انَّهُ يَكُونُ فِي بَشَرٍ ، فَقَالَ لَهُ أنَس : وَمَا الَّذِي أخبَرَكَ بِهِ يَا أبَا عَبدِ اللهِ ؟ .

قَالَ عَلِيُّ بِن الحُسَينِ (عليهما السلام) : فَانطَلَقَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ (عليهما السلام) وَوَقَفتُ أنَا اسمَعُ مُحَاوَرَةَ القَومِ ، فَأنشَأ جَابِر يُحَدِّثُ ، قال :

بَينَا رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)ذَاتَ يَومٍ فِي المَسجِدِ ، وَقَد خَفَّ مَن حَولَهُ ، إذ قَالَ لِيَ : يَا جَابِر ، اُدعُ لِيَ ابنَيَّ حَسَنَاً وَحُسَينَاً ، وَكَانَ شَدِيدُ الكَلَفِ بِهِمَا ، فَانطَلَقتُ فَدَعَوتُهُمَا ، وَأقبَلتُ أحمِلُ هَذَا مَرَّةً وَهَذَا مَرَّةً ، حتَّى جِئتُه بِهمَا.

فَقَالَ لِي ، وَأنَا أعرِفُ السُّرُورَ فِي وَجهِهِ لمَّا رَأى مِن حُنُوِّيَ عَلَيهُمَا : أتُحِبُّهُما يَا جَابِرَ ؟ فَقُلتُ : وَمَا يَمنَعُنِي مِن ذَلِكَ ، فِدَاكَ أبي وَأُمِّي ، وَمَكَانَهُمَا مِنكَ مَكَانُهُمَا ، فَقَالَ : ألَا أُخبِرُكَ مِن فَضلِهِمَا ؟ قُلتُ : بَلَى ، فِدَاكَ أبي وَأُمِّي .

قَالَ [ 187 ] : إنَّ اللهَ تَعَالَى ، لمَّا أحَبَّ أن يَخلُقَنِي ، خَلَقَنِي نُطفَةً بَيضَاءَ ، فَأودَعَهَا صُلبَ آدَمَ ، فَلَم يَزَل يَنقُلُهَا مِن صُلبٍ طَاهِرٍ الى رَحِمٍ طَاهِرٍ الى نُوحٍ وَإبرَاهِيمَ ، ثُمّ كَذَلِكَ الى عَبدِ الُمطَّلِبِ ، لَم يُصِبنِي مِن دَنَسِ الجَاهِلِيَّةِ شَيءٌ .

ثُمَّ افتَرَقَت تِلكَ النُّطفَةُ شَطرَينِ الى أبي عَبد اللهِ ، وَالى أبي طَالِب ، فَوَلَدَنِي أبي عبد الله ، فَخَتَمَ اللهُ بِيَ النُّبوَّةَ ، وَوَلَدَ عَمِّيَ أبو طَالِب عَلِيَاً ، فَخُتِمَت بِهِ الوَصِيَّة .

ثُمَّ اجتَمَعَت النُّطفَتَانِ مِنِّي وَمِن عَليّ وَفَاطِمَةَ ، فَوَلَدنَا الحَسَنَ وَالحُسَينَ ([8]) فَخَتَمَ اللهُ بِهَمَا أسبَاطَ النُّبوَّة ، وَجَعَلَ ذُرِّيَتِي مِنهُمَا ، وَأمَرَنِي بِفَتحِ مَدِينَةِ ، أو قَالَ : مَدَائِنِ الكُفرِ .

وَأقسَمَ رَبِّيَ لَيُظهِرَنَّ مِنهُمَا ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ، تُملَأُ ([9]) بِهِمُ الأرضُ عَدلَاً ، بَعدَمَا مُلِئَت جَورَاً ، فَهُمَا طُهرَانِ مُطَهَرَّانِ ، وَهُمَا سَيِّدَا شَبَابِ أهلِ الَجنَّةِ، طُوبَى لِمَن أحَبَّهُمَا وَأبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا ، وَوَيلٌ لِمَن عَادَاهُم وَأبغَضَهُم ([10]) .

فهذه لذوي البصائرِ تبصِرَةٌ ، ولِذَوي الألبابِ تذكِرَةٌ ، إذا فكَّرَ فيها ذُو اللُّب وَجدَها مَنقَبةً لأمير المؤمنين (عليه السلام) في المناقب فاضِلَةً ، ومَنزِلَةً في المنازِل سامِيَةً عالِيَةً .

ومِن هَا هُنا ، صَارَت نَفسُ النَّبيِّ (صلى الله عليه واله وسلم)الُمقدَّسَة نَفسَه ، وَلحمُه لحمَه، ودَمُه دَمَه [ 188 ] وهو شريكه في أمره ، ونظيره في نجره ([11]) وطاهِرٌ كطَهارَتهِ ، ومعصومٌ كعصمَتهِ ، وللنَّبيِّ (صلى الله عليه واله وسلم)النُّبوَّةُ والزَّعَامَةُ ، ولهُ الأُخوَّةُ والوَصيَّةُ والإمامةُ ، صلَّى اللهُ عليهما وعلى ذرِّيتهما ، صلاةً دائمةً الى يومِ القيامة ([12]) .

وقوله تعالى : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }  ([13]) .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا الحسين بن أحمد ([14]) عن محمّد بن عيسى ([15]) عن يُونس بن الفضل بن صالح ([16]) عن محمّد الحلبي ([17]) عن زُرارة ([18]) وحمران ([19]) ومحمّد بن مسلم ([20]) عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزَّ وجلَّ : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً } قال :

( هَذِهِ الآيَات لِلاوصِيَاءِ ، الى أن تَبلُغُوا  : { حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً  } ([21]) ) ([22]) .

ويُؤيده : ما رواه الشَّيخ محمّد بن يعقوب ( رحمه الله ) عن محمد بن يحيى ([23]) عن أحمد بن محمّد بن عيسى ([24]) عن الحسن بن محبوب ([25]) عن محمّد بن النُّعمان ([26]) عن سلام ([27]) قال : سألتُ أبي جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزَّ وجلَّ : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً } [ 189 ] قال :

: ( هُم الأوصِيَاءُ مِن مَخَافَةِ عَدُوِّهِم ) ([28]) .

ومعنى قوله : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ } هو : إضافةُ تخصيصٍ وتشريف، والمرادُ : أفاضِلُ عِبادِه : { الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً } أي : بالسَّكينة والوقار والطَّاعة ، غيرُ أشرين ، ولا مرحين ، ولا مُتكبرين ، ولا مفسدين ([29]) .

وقال أبو عبد الله (عليه السلام) : ( الرَّجُلُ يَمشِي بِسَجِيتِه الَّتي جُبِلَ عَلَيهَا ، لَا يَتَكَلَّفُ ، وَلَا يَتَبَختَرُ ) ([30]) .

وهذه الصِّفةُ وما بعدها مِن الصِّفات في هذه الآيات ، لا تُوجد إلَّا في الأئمَّة الُهداة ، عليهم أفضلُ الصَّلوات ، وأكملُ التَّحيَّات ([31]) .

وقوله تعالى : { إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }  ([32]) .

معناه : إلَّا مَن تابَ مِن ذنبه وآمن ، وعَمِلَ صالِحَ الأعمال ؛ وهي ولاية أهلِ البيت (عليهم السلام)لِما يأتي بيانه .

والتَّبديلُ : محو السَّيئة ، وإثباتُ الحَسَنةِ بدلها ([33]) ويدلُّ على هذا التأويل : ما رواه مسلم في الصَّحيح ، عن أبي ذرّ ( رضي اللهُ عنه ) قال : قال رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم):

( يُؤتَى بِالرَّجُلِ يَومَ القِيَامَةِ ، فَيُقَالُ : اعرِضُوا عَلَيهِ صِغَارِ ذُنُوبِهِ ، وَتُخَبَّأ كِبَارُهَا [ 190 ] فَيُقَالُ لَهُ : عَمِلتَ يَومَ كَذَا كَذَا وَكَذَا ، وَهوَ مُقِرٌ لَا يُنكِرُ وَهوَ مُشفِقٌ مِن الكَبَائرِ ، فَيُقَالُ : اعطُوهُ مَكَانَ كُلِّ سَيِئَةٍ عَمِلَهَا حَسَنَةً ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ حِينَئذٍ : إنَّ لِي ذُنُوبَاً مَا أرَاهَا هَا هُنَا ؟ .

قَالَ : وَلَقد رَأيتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)ضَحِكَ حتَّى بَدَت نَوَاجِذَهُ ) ([34]) .

وروى الشَّيخ أبو جعفر الطُّوسي ( رحمه الله ) في أماليه ([35]) حديثاً يرفعه ، بإسناده الى محمّد بن مسلم ([36]) قال : سألتُ ابا جعفر محمّد بن عليّ (عليهما السلام) عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : { فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } فقال (عليه السلام) :

( يُؤتَى بِالُمؤمِنِ المُذنِبِ يَومَ القِيَامَةِ ، حتَّى يُقَامَ مَوقِفَ الحَسَنَاتِ ، فَيَكُون الله تَعَالَى هُوَ الَّذِي يَتَوَلَّى حِسَابَهُ ، وَلَا يُطِلعُ عَلَى حِسَابَهُ أحَدَاً مِن النَّاسِ ، فَيُعَرِّفُهُ ذُنُوبَهُ ، حتَّى إذَا أقَرَّ بِسَيِئاتِهِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلكَتَبَةِ بَدَّلُوهَا حَسَنَات ، وَأظهَرُوهَا لِلنَّاسِ ، فَيَقُولُ النَّاس حِينَئذٍ : مَا كَانَ لِهَذَا العَبدِ مِن سَيئَةٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ يَأمُرُ اللهُ بِهِ الى الجَنَّةِ ) .

فهذا تأويل الآية في أمرِ الُمذنِبينَ مِن شيعتنا خاصَّة .

ويُؤيده ، ما رواه الشَّيخ محمّد بن يعقوب ( رحمه الله ) عن أحمد بن محمّد ([37]) عن ابن فضَّال ([38]) [ 191 ] عن أبي جميلة ([39]) عن محمّد الحلبي ([40]) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم):

( إنَّ الله سُبحَانَهُ ، مَثَّلَ لِيَ أُمَّتِي فِي الطِّينِ ، وَعَلَّمَنِي أسمَاءَهُم كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الأسمَاءَ كُلَّهَا ، فَمَرَّ بِيَ أصحَابُ الرَّايَاتِ ، فَاستَغفَرتُ لِعَليٍّ وَشِيعَتِهُ ، وَانَّ رَبِّيَ قَد وَعَدَنِي فِي شِيعَةِ عَليٍّ خصلَةً ، قيل : يَا رَسُولَ اللهِ ، وما هي ؟ قَالَ :

العِزَّةُ لِمَن آمَنَ مِنهُم ، وَلَم يُغَادِرَ لَهُم صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً ألَّا غَفَرَهَا لَهُم، وَيُبَدِّلُ السَّيئاتِ حَسَنَاتٍ ) ([41]) .

وفي المعنى : ما رواه الشَّيخ ابو القاسم ، جعفر بن قولويه ( رحمه الله ) بإسناده الى رجاله ، عن منيع ([42]) عن صفوان بن يحيى ([43]) عن صفوان بن مهران ([44]) عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال :

( أهوَنُ مَا يَكسِبُ زَائِرُ الحُسَينِ (عليه السلام) فِي كُلِّ حَسَنَةٍ ألفَ ألفَ حَسَنَة ، وَالسَّيئَةُ وَاحِدَةٌ ، وَأينَ الوَاحِدُ مِن ألفِ ألفٍ .

ثُمَّ قالَ : يَا صَفوَان ، أبشِر ، إنَّ للهِ مَلَائكَةً مَعَهَا قُضبَانٌ مِن نُورٍ ، فَإذَا أرَادَ الحَفَظَةُ أن تَكتُبَ عَلى زَائِرِ الحُسَينِ (عليه السلام) سَيئَةً ، قَالَت المَلَائكَةُ لِلحَفَظَةِ فَتَكُفُّ ، فَإذَا عَمِلَ حَسَنَةً ، قَالَت لهَا اكتُبِي : { فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } ) ([45]) .

وفي أمالي [ 192 ] الطُّوسي ( رحمه الله ) ما نقله بإسناده عن الرِّضا (عليه السلام) قال :

( قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم): حُبُّنَا ـ أهلَ البَيتِ ـ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ ، وَيُضَاعِفُ الحَسَنَاتِ ، وَإنَّ اللهَ تَعَالَى لَيَتَحَمَّلُ عَن مُحِبِّنَا أهلَ البَيتِ مَا عَلَيهِ  ([46])  مِن مَظَالِمَ العِبَادِ ، إلَّا مَا كَانَ مِنهُم عَلَى إصرَارٍ ، أو ظُلمٍ لِلمُؤمِنِينَ ، فَيَقُولُ لِلسَيِّئَاتِ : كُونِي حَسَنَات ) ([47]) .

وقوله تعالى : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } ([48]) .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا أحمد بن محمّد  بن سعيد ([49]) عن حُريث بن محمّد الحارثي ([50]) عن إبراهيم بن الحكم ([51]) عن ظهير ([52]) عن أبيه ، عن السُّدِّي ([53]) عن أبي مالك ([54]) عن ابن عبَّاس قال : قوله { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا } الآية .

نزلت في عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ([55]) .

وقال : حدَّثنا محمّد بن الحسين ([56]) عن جعفر بن عبد الله المحمّدي ([57]) عن كثير بن عيَّاش ([58]) عن أبي الجارود ([59]) عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزَّ وجلَّ : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } :

( أي : هُدَاةٌ [ 193 ] يُهتَدَى بِنَا ، وَهَذِهِ لِآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً ) ([60]) .

وعن : محمّد بن جمهور ([61]) عن الحسن بن محبوب ([62]) عن أبي أيُّوب الحذَّاء ([63]) عن ابي بصير ([64]) قال : قلتُ لأبي عبد الله (عليه السلام) : { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } قال :

( لَقَد سَألتَ رَبَّكَ عَظِيمَاً ، إنَّمَا هِيَ : وَاجعَل لَنَا مِن المُتَّقِينَ إمَامَا ، وَإيَّانَا عَنَى بِذَلِكَ ) ([65]) .

فعلى هذا التَّأويل تكون القراءة الأُولى : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} يعني : الشِّيعةُ  { إِمَاماً } أنَّ القائلين هُم الأئمَّة (عليهم السلام).

والقراءة الثانية : وهي قوله : ( وَاجعَل لَنَا مِن المُتَّقِينَ ) وهم الأئمَّة (عليهم السلام){ إِمَاماً } نأتمُّ به ، فيكون القائل والدَّاعي هُم الشِّيعةُ الإماميَّة ، وقد استجاب اللهُ سبحانه مِن أئمتهم ومنهم بأن جعلهم أئمَّةً لهم في الباطِن والظَّاهر ، وفي الدُّنيا وفي الآخرة .

وقال أيضاً : محمّد بن العبَاس : حدَّثنا محمّد بن القاسم بن سلَّام ([66]) عن عُبيد بن كثير ([67]) عن الحسين بن مزاحم ([68]) عن عليّ بن زيد الخراساني ([69]) عن عبد الله بن وهب الكوفيّ ([70]) عن أبي هارون العبدي ([71]) عن أبي سعيد الخدري ([72]) في قول الله عزَّ وجلَّ : { رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } [194] قال : قال رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)لِجَبرَئيل :

: يَا جَبرَئيل {مِنْ أَزْوَاجِنَا} قَالَ : خَديجَة ، قَالَ : {وَذُرِّيَّاتِنَا} قَالَ فَاطِمَة ، قَالَ {قُرَّةَ أَعْيُنٍ} قَالَ : الحَسَن وَالحُسَين ، قَالَ : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} قَالَ : عَليّ بِن أبِي طَالِب ، عليه الصَّلاة والسَّلام ، صلاة باقيةً الى يوم الدِّين )  ([73]) .

 


[1] ما بين المعقوفتين إضافة من المحقق اقتضاها السياق .

[2] الفرقان : 54 .

[3] في المصدر : ( ألف ) .

[4] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 374 .

[5] ابن النضر بن ضمضم بن زيد ، أبو حمزة ، صحابي ، أنصاري ، كثير الرواية ، خادم رسول الله o ينظر : الرجال ، الطوسي : 21 ( 5 ) ، الرجال ، ابن داود : 53 ( 213 ) ، الإصابة ، ابن حجر : 1/275 ( 277 ) .

[6] لم نعثر على الرواية في أمالي الصدوق ، وهي في : الأمالي للشيخ الطوسي : 312 ح 636 ، والتشابه في كنيتيهما هو الموجب للوهم .

[7] فاضل ، جليل ، له كتاب : ما اتفق من الأخبار في فضل الأئمة الأطهار ، ينظر : أمل الآمل : الحر العاملي : 2/252 ( 744 ) ، معجم رجال الحديث ، الخوئي : 16/181 ( 10419 ) .

[8] في المصدر : ( فولدنا الجهر والجهيرة ) .

[9] في المصدر : ( يملأ ) .

[10] الأمالي ، الطوسي : 499 ح 1095 ، تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 376 .

[11] وهو : الأصل والحسب ، لسان العرب ، ابن منظور ، مادة ( نجر ) .

[12] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 377 .

[13] الفرقان : 63 .

[14] مضت ترجمته .

[15] مضت ترجمته .

[16] لم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من المصادر .

[17] محمد بن علي الحلبي ، الكوفي ، ثقة ، له كتاب ، روى عن الامام الباقر والصادق c ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 145 ( 1539 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 129 ( 651 ) ، الرجال ، ابن داود : 179 ( 1456 ) .

[18] زرارة بن أعين ، مضت ترجمته .

[19] حمران بن أعين ، مضت ترجمته .

[20] مضت ترجمته .

[21] الفرقان : 76 .

[22] ثأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 378 .

[23] مضت ترجمته .

[24] ابن عبد الله بن سعد بن مالك ، أبو جعفر الأشعري ، ثقة ، له كتب ، روى عن الإمام الرضا والجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 81     ( 198 ) ، الرجال ، الطوسي :351 ( 5197 ) ،الرجال ، ابن داود :44 ( 131).

[25] مضت ترجمته .

[26] البجلي الأحول ، أبو جعفر ، مؤمن الطاق ، المتكلم المعروف ، ثقة ، متكلم ، حاذق ، له كتب ، يروي عن الامام الصادق (عليه السلام) ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 296 ( 4331 ) ، طرائف المقال ، البروجردي : 1/597 ( 5856 ) .

[27] سلام بن أبي عمرة الخراساني ، ثقة ، له كتاب ، روى عن الامام الباقر والصادق c ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 189 ( 502 ) ، إيضاح الاشتباه ، العلامة الحلي : 196 ( 316 ) ، الرجال ، ابن داود : 105 ( 712 ) .

[28] الكافي ، الكليني : 1/427 ح 78 .

[29] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 378 .

[30] مجمع البيان في تفسير القرآن ، الطبرسي : 7/310 .

[31] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 378 .

[32] الفرقان : 70 .

[33] ينظر : مفردات الراغب : 102 ، مادة ( بدل ) .

[34] صحيح مسلم : 1/121 ، باب ( أدنى أهل الجنة منزلة فيها ) .

[35] الأمالي ، الشيخ الطوسي : 72 ح 105 .

[36] مضت ترجمته .

[37] مضت ترجمته .

[38] قد يطلق على : علي بن الحسن بن علي بن فضال ، أو على : الحسن بن علي بن فضال ، وكلاهما ثقة ، ينظر : الكنى والألقاب : القمي : 1/378 .

[39] مضت ترجمته .

[40] مضت ترجمته .

[41] الكافي ، الكليني : 1/444 ح 15 ، بصائر الدرجات ، الصفار : 103 ح 1 .

[42] منيع بن رقاد ، وقيل : ابن زياد ، من أصحاب الامام الحسين (عليه السلام) ، ينظر : نقد الرجال ، التفريشي : 4/424 ( 5446 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 2/270 ، طرائف المقال ، البروجردي : 2/72 ( 7282 ) .

[43] مضت ترجمته .

[44] ابن المغيرة ، الأسدي ، الجمَّال ، أبو محمد ، كوفي ، ثقة ، له كتاب ، روى عن الامام الصادق (عليه السلام) ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 198 ( 525 ) ، الرجال ، الطوسي : 227 ( 3064 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 95 ( 403 ) .

[45] كامل الزيارات ، ابن قولويه : 545 ح 834 .

[46] في المصدر : ( عليهم ) .

[47] الأمالي ، الطوسي : 164 ح 374 .

[48] الفرقان : 74 .

[49] مضت ترجمته .

[50] لم نعثر له عل ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر .

[51] ابن ظهير ، أبو إسحاق الفزاري ، له كتب ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 15      ( 15 ) ، الفهرست ، الطوسي : 35 ( 4 ) ، الرجال ، ابن داود : 31 ( 15 ) .

[52] كوفي ، فزاري ، روى عن الامام الصادق (عليه السلام) ، ينظر ، الرجال ، الطوسي : 228 ( 3090 ) ، نقد الرجال ، التفريشي : 2/437 ( 2693 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 1/424 .

[53] إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي ، أبو محمد القرشي ، المفسر ، روى عن الامام السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 109 ( 1062 ) ، الكنى والألقاب ، القمي : 2/311 , نقد الرجال ، التفريشي : 1/221 (509) .

[54] كنية يشترك فيها عدد من الرواة .

[55] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 381 .

[56] مضت ترجمته .

[57] لم ترد له ترجمة في المصادر ، وورد في إسناد بعض مروياتنا ، ينظر : معجم رجال الحديث ، الخوئي : 5/45 .

[58] القطان ، خرج أيام أبي السرايا ، ضعيف ، ينظر : خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 390 ( 2 ) ، الرجال ، ابن داود : 268 ( 411 ) ، نقد الرجال ، التفريشي : 4/64 ( 4268 ) .

[59] مضت ترجمته .

[60] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 381 .

[61] أبو عبد الله العمي ، بصري ، عربي ، له كتب ، طُعن فيه ، روى عن الامام الرضا (عليه السلام) ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 337 ( 901 ) ، الرجال ، ابن الغضائري : 92 ( 131 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 2/87 .

[62] مضت ترجمته .

[63] لم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر .

[64] مضت ترجمته .

[65] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 381 .

[66] لم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر .

[67] ابن كثير ، أبو سعيد العامري ، له كتاب ، طُعِنَ فيه ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 234 ( 620 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 117 ( 559 ) ، الرجال ، ابن داود : 255 ( 294 ) .

[68] لم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر .

[69] لم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر .

[70] لم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر .

[71] عمارة بن جوين ، بصري ، لم يرد في مصادرنا ، ووقع في إسناد بعض مروياتنا ، وهو مذكور في مصادر العامة ، وطعنوا فيه لتشيعه ، ينظر : قاموس الرجال ، التستري : 11/546 ( 963 ) ، التاريخ الكبير ، البخاري : 6/499 ( 3107 ) ، تقريب التهذيب ، ابن حجر : 1/709 ( 4856 ) .

[72] الصحابي المعروف .

[73] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 381 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب