1 ـ يعين على معرفة الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد والمبهم والمبين والمجمل والمفصل. وهذا ما يفيد المفسر.
2 ـ معرفة التدرج في الاحكام حيث لم يكلف في البيئة المكية الا الايمان بالتوحيد والنبوة والمعاد بينما في البيئة المدنية جاء التكليف في الفرائض. فأول ما شرعت فريضة الصلاة والزكاة، ثم فريضة الصوم، وآخر ما فرض فريضة الحج و الولاية.
3 ـ في مجال الفقاهة والاستنباط حيث يستفيد الفقيه من ظروف نزول الآية وبيئتها مما يعطي بعدا اعمق للفهم.
عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ‏ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِاللَّهِ (عليه السلام) : يَا أَبَانُ أَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ طَلَبَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ وَهُمْ يُشْرِكُونَ بِهِ حَيْثُ يَقُولُ : { وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ‏ } [فصلت : 7]  قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ ذَلِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَسِّرْهُ لِي فَقَالَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا بِالْإِمَامِ الْأَوَّلِ وَهُمْ بِالْأَئِمَّةِ الْآخِرِينَ كَافِرُونَ، يَا أَبَانُ إِنَّمَا دَعَا اللَّهُ الْعِبَادَ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ فَإِذَا آمَنُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمُ الْفَرَائِضَ.
 وهذا ما يؤيد ان الكفار غير مكلفين بالاحكام الشرعية ما داموا على الكفر والمراد بالزكاة هنا كما ورد عن ابن عباس زكاة النفس.