المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6277 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مـحددات الطبقـة الاجتـماعيـة للمستهلك وقـياسهـا
2024-12-04
الطبقة الاجتماعية والمنزلة الاجتماعية وخصائص الطبقة الاجتماعية
2024-12-04
معطيات الإخلاص
2024-12-04
موانع الإخلاص
2024-12-04
حقيقة الإخلاص
2024-12-04
الإخلاص في الروايات الشريفة
2024-12-04

إجراءات سلطات الضبط القضائي في جرائم مناقصات العقود الحكومية
2024-10-28
صفات الله تعالى الثبوتية
24-10-2014
‏الوقود الغازي
24-7-2016
جريمة طبع أو نشر صور لوجة عملة ورقية
21-3-2016
تشارمونيوم charmonium
16-4-2018
ضمانات الوكالة بالعمولة
17-3-2016


أضواء على دعاء اليوم التاسع.  
  
593   02:49 صباحاً   التاريخ: 2024-04-24
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 44 ـ 46.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم التاسع:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيبًا مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ، وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يا أَمَلَ المُشتاقينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
«اللهم اجعل لي فيه نصيبا من رحمتك الواسعة»
و[النصيب لغة، هو: الحظ والجد، يقال حظّ الرجل يحظُ حظًّا، أي: صار ذا حظٍ من الرزق] (1).
وبعد معرفة المعنى لغويًّا يتّضح المقصود من هذه الفقرة من الدعاء الشريف، أي اجعل لي يا رب حظًّا من رحمتك التي وسعت كل شيء، كما ورد أيضًا في دعاء كميل لأمير المؤمنين (عليه ‌السلام) حيث يقول: «اللهمّ إنّي أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء» (2).
وقد قال الإمام زين العابدين علي (عليه ‌السلام) في دعاء السَحَر: «واجعلني من أوفر عبادك عندك نصيبا من كل خير أنزلته وتنزله في شهر رمضان وفي ليلة القدر..».
ثم يقول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «واهدني فيه لبراهينك الساطعة»
ولا شكَّ بأنَّ الهداية للعبد من الله بتوسّط إرادة العبد نفسه.
1 ـ والهداية تشريعيّة، وهي التي أرسل الله بها الرسل والأنبياء لهداية البشريّة، قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6].
2 ـ والهداية التكوينيّة، وتشترك بها المخلوقات والحق سبحانه يقول: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} [السجدة: 13].
و[البراهين جمع برهان وهو لغة الحجة وقد برهن عليه، أي: أقام الحجة] (3).
والمقصود بهذه الفقرة من الدعاء أن يهديه الله تعالى وهو الهادي ليعرف الله بالبرهان والدليل والحجّة، وليقيم بذلك الحجة على المنكرين، وكيف يمكن للمنكر أن ينكر البرهان الساطع والحجة الدامغة قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ} [الطور: 35، 36].
ثم قال في الفقرة الأخيرة من الدعاء:
«وخذ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة بمحبتك يا أمل المشتاقين»
الناصية لغة واحدة النواصي، وهي: مقدّمة شعر الرأس والمراد بالدعاء أن يهديه الله ويوجّهه إلى حيث ما يوجب رضاه، ومغفرته، وعفوه، ومرضاة الله الجامعة كل ما يؤدي إلى رضا الله عن العبد، ويبعد عنه غضبه وسخطه، وأن يأخذ بيده لِما فيه الخير، والصلاح، والرضوان.
ويقسم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) بمحبة الله لأوليائه ومحبة أوليائه له أن يوفّقه الله لذلك.
والله تعالى هو أمل من أملهُ من عباده الصالحين المشتاقين لعفوه ورحمته، وقد ورد في دعاء كميل لأمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام) قوله: «وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ في خَشْيَتِكَ، وَالدَّوامَ فِي الْاِتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ، حَتّى اَسْرَحَ اِلَيْكَ في مَيادينِ السّابِقينَ وَاُسْرِعَ اِلَيْكَ فِي الْبارِزينَ (الْمُبادِرينَ) وَاَشْتاقَ اِلى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقينَ» (4).

__________________
(1) مختار الصحاح: 143.
(2) مفاتيح الجنان: 100.
(3) مختار الصحاح: 50.
(4) مفاتيح الجنان: 105.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.