المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دقة حيل الشيطان وردها  
  
214   02:30 صباحاً   التاريخ: 2024-05-25
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص89-91
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

إنّ الشيطان وكذلك النفس الأمّارة عندما يتعامل مع الإنسان يتعامل معه عن تخطيط ودراسة، فهو لا يطلب من الإنسان المتّقي الوقوع في الآثام العظيمة بداية كالقتل والسرقة والزنا...، وكذلك في العجب فهو لن يطلب من الإنسان بداية المنّ على الله بهذه الأعمال، أو أن يحسب نفسه في زمرة المحبوبين المقرّبين، وإنّما يبدأ الأمر بالخطوة الأولى ليشقّ طريقه نحو القلب ويستولي عليه بشكل تدريجي.

فتجده يؤكّد عليك الالتزام بظواهر المستحبّات والأذكار والأوراد، بل يدفعك نحو الحرص الشديد عليها حتّى تظنّ بنفسك خيراً، وفي الوقت نفسه تجده يركّز في قلبك قبح معصية معيّنة موجودة عند بعض أهل المعاصي غير موجودة عندك، ويضعها تحت المجهر ويضخّمها حتّى يصبح فاعلها أقبح من إبليس في نظرك، ثمّ يبدأ يوحي لك بأنّك أفضل من مرتكب المعصية هذا بحكم العقل والشرع، وأنّك طاهر بريء من المعاصي وأنّك من أهل النجاة حتماً بحكم أعمالك الصالحة، فينتج عن هذا الإيحاء أمران كلاهما من المهلكات:

1- سوء الظن بعباد الله.

2- العجب بالنفس.

هذا في المرحلة الأولى، ثمّ بشكل تدريجي ينتقل إلى المراحل الأخرى حتّى يصل في النهاية إلى مرحلة يمنّ فيها على وليّ نعمته بإيمانه وأعماله ويصل إلى أسفل الدرجات!

_الرد على حيل الشيطان:

في هذه الحالة يجب أن يخاطب الإنسان نفسه والشيطان ليقول: إنّ هذه المعصية الّتي وقع بها فلان هي أقلّ قبحاً من العجب الّذي وقعت فيه أنا، وقد ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام):

"إنّ الله علم أنّ الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلى مؤمناً بذنب أبداً"[1].

ولعلّ سوء ظنّي بهذا الإنسان سيوصلني إلى سوء العاقبة فأكون من أهل النار! ويكون له أعمال صالحة لها نور ترفع ظلمات معصيته تلك فيكون من أهل الجنّة.

وكان أحد العارفين (أستاذ الإمام) يقول: "لا تعيبوا على أحد حتّى في قلوبكم، وإن كان كافراً، فلعلّ نور فطرته يهديه، ويقودكم تقبيحكم ولومكم هذا إلى سوء العاقبة".

وكان يقول: "لا تلعنوا الكفّار الذين لا يُعلم بأنّهم رحلوا عن هذا العالَم وهم في حال الكفر، فلعلّهم اهتدوا في أثناء الرحيل".

 


[1] الكافي، ج2، ص313.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.