المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6591 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حروب الثلاثين عاماً الدينية (1618-1648).  
  
102   07:06 مساءً   التاريخ: 2024-09-19
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 162 ــ 165.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /

كانت مشكلة الاملاك الكاثوليكية في المقاطعات البروتستانتية من أهم المشاكل التي عجز صلح اوغسبورغ (1555) عن حلها، وذلك للغموض الذي اكتنف بنوده حول هذه المشكلة. ومن جهة ثانية فان الصلح لم ينصف الكلفينيين الذين زاد عددهم في المانيا وسيطروا على مقاطعات عديدة مثل براندنبرغ (Brandenberg) والبلاتين (Platine). فظلت الكلفينية في المانيا لا تجد اي اساس قانوني يمكنها الارتكاز عليه (1). كما ان الصلح تجاهل حق اختيار الشعب لمذهبه الديني مما اثار الحقد والكراهية في نفوس الاقليات الدينية ضد الحكام في المقاطعات الكاثوليكية والبروتستانتية على السواء. وازاء حركة الانتعاش التي بدأت تحياها الكاثوليكية في المانيا عن طريق الثورة التي كان يقودها الجزويت بأيمان عميق. فقد أنشأ البروتستانت من اتباع كالفن ولوثير حلفاً فيا بينهم أطلق عليه الاتحاد الانجيلي سنة 1608 مما ادى الى تشكيل حلف كاثوليكي معاكس سنة 1609 حصل على تأييد الامبراطور نفسه.

ومع ان حرب الثلاثين عاماً قد اتخذت شكل الصراع الديني، إلا أنه كان للعوامل السياسية والاقتصادية إثر مهم في قيامها من ذلك مثلاً، ان فرنسا كانت دولة كاثوليكية، ومع هذا فقد دخلت في الصراع الى جانب الدول البروتستانتية. ثم ان مطامع السويد كانت ظاهرة في هذه الحرب، إذ انها هدفت إلى الحصول على السيطرة السياسية والتجارية للساحل الجنوبي لبحر البلطيق إلى جانب سيطرتها على الساحل الشرقي منه. بينما ملك الدانمرك كانت اهدافه السياسية واضحة الى جانب تعصبه المذهبي إذ كان يأمل من دخوله الحرب الاستيلاء على بعض الأراضي الالمانية لينصب ولده ملكاً عليها (2).

بدأت الشرارة الأولى للحرب من بوهيميا وذلك عقب اعتلاء فرديناند الثاني ملك بوهيميا عرش الامبراطورية سنة 1618. وكان فرديناند أحد تلامذة اليسوعيين المتعصبين للمذهب الكاثوليكي فهدم الكنائس البروتستانتية في بوهيميا واخذ باضطهاد الزعماء البروتستانت فيها بعد ان انتزع منهم أكثر امتيازاتهم مفسراً بنود صلح اوغسبورغ من وجهة نظر كاثوليكية محضة (3)، فاشتعلت عندها الثورة في براغ واشتدت مقاومة البروتستانت للكاثوليك الذين يعضدهم الجيش الامبراطوري. فاستعان عندها البروتستانت بالاتحاد الانجيلي ونصبوا عليهم حاكم ولاية البلاتين الكلفيني باسم فريدريك الخامس، وبدأت الحرب النظامية بين الامبراطور فرديناند الكاثوليكي يسانده الباب من جهة، وبين فريدريك الخامس ملك بوهيميا الجديد يسانده بروتستانت الحلف الانجيلي من جهة ثانية.

ادت الحرب إلى هزيمة فريدريك الخامس مما ترتب عليه هجرة اعداد كبيرة من بروتستانت بوهيميا وتدفق اليسوعيين اليها بقصد اعادة الكاثوليكية اليها عن طريق المدارس والارساليات التبشيرية التي أنشأتها.

وتبدأ المرحلة الثانية من حرب الثلاثين عاماً بدخول الدانمرك طرف النزاع الى جانب البروتستانت. إذ ان كريستيان الرابع اللوثري المتعصب أدرك في نفس الوقت ان انتصار الكاثوليك سوف يهدد في المستقبل مركزه كامير الماني بصفته دوق مقاطعة هولشتاين (4). ولكن الامبراطور فردیناند انتصر عليه ووقع صلح لوبك (Lubeck) عام 1629 تنازل بموجبه ملك الدانمرك عن كل ما يدعيه في الاسقفيات الالمانية (البروتستانتية) مقابل استرداده لاملاكه الوراثية وهي هولشتاين وشلزفيك وجوتلند (Jutland).

على أثر النشوة التي اصابت فردیناند بعد انتصاره على البروتستانت. أصدر مرسوم الاعادة الذي خول فيه الكاثوليك استرجاع جميع الاملاك التي انتزعت منهم بعد معاهدة اوغسبورغ، مما افزع بروتستانت اوروبا وملوك

الدول الكبرى كفرنسا التي رأت في توسع اسرة هابسبورغ خطراً على نفوذها وسلطانها في اوروبا.

كان ملك السويد (غوستاف ادولف) البروتستاني في عداد الملوك الذين ارهبهم توسع فردیناند. اذ ان قيام اتحاد الماني كاثوليكي قوي على شواطئ البلطيق سوف يشكل خطراً على التجارة السويدية في هذا البحر. وهكذا عزم ملك السويد على دخول الحرب بعد ان أمده ريشليو رئيس وزراء لويس الثالث عشر بالمال. ووقع معه معاهدة تعاون سنة 1631 في باروالد (Barwald).

أحرز غوستاف انتصاراً باهراً على جيوش الامبراطور الالماني بمساعدة بروتستانت المانيا في معركة ليبزيغ (Leipzig) عام 1631. ولكنه ما لبث ان توفي في احدى المعارك سنة 1632 مما مكن الامبراطور من تنظيم صفوف جيشه واستعادة هيبته بعد ان جعل قيادته لابنه. وهكذا احرزت قوات الامبراطور انتصاراً ساحقاً على السويديين في معركة نورد لنجن (Nordlingen) عام 1634. وترتب على هزيمة السويديين ان عقدت الولايات البروتستانتية صلحاً مع الامبراطور تم بموجبه الغاء أكثر بنـود "مرسوم الإعادة".

كانت انتصارات الامبراطور الالماني على السويديين تشكل خطراً واضحاً على فرنسا ومطامحها التوسعية في القارة كما تشكل في نفس الوقت اختلالاً في التوازن الدولي الذي كانت تحرص عليه دول اوروبا الكبرى. اذ ان ممتلكات اسبانيا قد أحاطت بفرنسا من منطقة ميلانو الى فرانش - كونته ومن هذه الى هولندا مما يهيئ لها بالتالي موقعاً عسكرياً مهماً على ابواب فرنسا الشمالية يهدد معه ليس احلام فرنسا التوسعية فحسب، بل الاراضي الفرنسية نفسها. لذلك أصبح (ضرب الطريق العسكرية المؤدية من اسبانيا إلى ايطاليا الشمالية الى فالتلين إلى الالزاس ضرورة ملحة وحيوية) (5(.

ومع ذلك فان ريشليو لم يتدخل مباشرة في الحرب لأن النفوذ الأكبر ومع كان لملك السويد المنتصر اما الآن وقد هزمت السويد فقد اصبحت الطريق ممهدة لفرض النفوذ الفرنسي. فعقد معاهدات ود وصداقة مع هولندا والسويد وانكلترا وسويسرا وبعض الامراء الالمان وأعلن الحرب سنة 1635 بعد قطع علاقته السياسية بملك اسبانيا وامبراطور المانيا. مما يبرر الوضع السياسي لحرب الثلاثين عاماً الدينية. ورغم هزيمة القوات الفرنسية السويدية المتحالفة في المعارك الاولى التي دارت بين الطرفين إلا ان الفرنسيين ما لبثوا ان استعادوا نشاطهم الحربي بموت فرديناند الثاني وتولي ابنه العرش باسم فردیناند الثالث (1637 - 1657) فاستولى الفرنسيون سنة 1639 على الالزاس وبعض مناطق الرين الاعلى. وعلى الرغم من وفاة ريشليو (1642) فالسياسة الفرنسية التي أصبح يسيرها مازاران (Mazarin) تلميذه من بعده، لم تتغير ازاء آل هابسبورغ. واستطاعت الجيوش الفرنسية فعلاً ان تحرز انتصارات باهرة على يد القائدين الشهيرين كونده (Condé) وتورين (Turenne) وعلى هذا فقد وجد فرديناند الثالث ضرورة التفاوض بشأن عقد صلح بين الاطراف المتنازعة.

............................................
1- حول وضع الكلفينيين في المانيا انظر: جلال يحي وجاد طه معالم التاريخ الاوروبي الحديث. منشأة المعارف الاسكندرية. 1974. ص 230.

2- LIVET. G.: La Guerre de Trente ans. (Que sais-je?) No. 1083. Presses Universitaires de France. Paris 1972. P. 26

3- رولان موسینیه تاريخ الحضارات العام المجلد الرابع. ص 237.

4- انظر عبد المجيد نعنعي: مرجع مذكور ص108.

5- رولان موسينيه : المرجع نفسه ص 240 أيضاً 37 .LIVET, G.: Op. Cit. P .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).