الحرب اللوبية الأولى التي يؤرخها علماء الآثار تقليدا بالسنة الخامسة. |
254
01:27 صباحاً
التاريخ: 2024-10-03
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-05
268
التاريخ: 11-1-2017
3780
التاريخ: 2024-07-25
480
التاريخ: 2024-05-11
818
|
خطط هذه الحرب وهجوم »اللوبيين«
لقد أتى أهل بلاد «التمحو» مجتمعين معًا في مكان واحد، ويشملون «اللوبيين» و«السبد» و«المشوش» … (27) … وقد اعتمد جنودهم في خطتهم، وأتوا بقلوب واثقة: «سنتقدم بأنفسنا»! وخططهم التي كانت في نفوسهم هي: «سنعمل»! وقلوبهم كانت مليئة (28) بالأعمال الخاطئة وبالضلال، غير أن خططهم قد حُطمت وقُلبت جانبًا في قلب الإله. وقد طلبوا رئيسًا بأفواههم، غير أن ذلك لم يكن في قلوبهم. وإنه الإله الواحد الممتاز (29) هو الذي عرف خطة (صائبة)، وهذا الإله الآن سيد الآلهة قد عمل لعظمة مصر بالنصر المخلد، ليجعل أهل الممالك الأجنبية يطلبون بقلوبهم (30) من الملك العظيم أن ينصب رؤساء لهم.
وقد كان جلالته نافذ البصيرة داهية مثل «تحوت»، وقد رُئيت قلوبهم وخطتهم، وحكم عليها في حضرته، وكان جلالته قد ربى ولدًا صغيرًا من أرض «تمحو» وهو طفل، وقد عضده (31) بقوة ساعديه، ونصبه عليهم رئيسًا لينظم الأرض. وهذا لم يُسمع به من قبل (1) منذ أن بدأ الملوك. والآن كان قلب جلالته مريعًا وباطشًا كالأسد المختبئ (32) متحفزًا للوثوب على الماشية الصغيرة، وقد كان حقًّا كالثور القوي الساعدين، والحاد القرنين ليهاجم الجبال نفسها مقتفيًا أثر من هاجمه. وقد سخر الآلهة من (33) خططهم؛ لأنهم جعلوا قوَّته تناهض من تعدَّى حدوده. وقد انقض عليهم جلالته كلهيب النار المنتشر في هشيم كثيف، وكالطيور التي في شبكة (34) فدُرسوا كأنهم حزم القمح وأصبحوا هشيمًا، وأُلقوا على الأرض مخضبين بدمائهم، وكانت هزيمتهم ثقيلة (35) لا حدَّ لها: تأمَّل! لقد كانوا في حالة سيئة بلغت عنان السماء؛ لأن جموعهم الكثيفة قد اجتمعت سويًّا في مكان ذبحهم، وأُقيم منهم هرم في عقر دارهم (36) بقوَّة الملك، الشجاع في شخصه، السيد الأوحد، القوي مثل «منتو» ملك الوجه القبلي والوجه البحري: (وسرماعت رع) «رعمسيس الثالث «.
شكل 1: أحد رؤساء اللوبيين الذين هزمهم «رعمسيس الثالث «.
وقد أُحضر كل من بقي حيًّا أسيرًا إلى مصر. أما الأيدي، (37) وأعضاء الإكثار فكانت لا تُحصى، وسِيقوا أسرى، وكُبلوا تحت شرفة الملك، وقد اجتمع رؤساء الممالك الأجنبية ناظرين إلى بؤسهم. أما محكمة الثلاثين (38) وحاشية الفرعون فقد كانوا باسطين أيديهم على رحبها، وتهليلهم قد ارتفع حتى عنان السماء بقلوب راضية وقالوا: إن «آمون رع» هو الذي قرر الحماية للملك أمام كل أرض والسياح (39) والرسل من كل أرض قد أُزيلت قلوبهم وانتُزعت، ولم تبقَ بعد في أجسامهم، واتجهت وجوههم إلى الملك كما تتجه إلى «آتوم» (الشمس).
وقد كسر العمود الفقري لأهل «التمحو» طوال الأبدية، ولم تعد بعد أقدامهم (40) تطأ حدود مصر. أما قوادُّهم فقد نُظموا وصُفوا زمرًا بالانتصارات، ووُسموا باسم جلالته العظيم، والذين هربوا كانوا تعساء (41) يرتعدون، ولم يكن في مقدور أفواههم أن تستذكر طبيعة أرض مصر. وأهل «التمحو» هربوا وجروا، وقوم «المشوش» كانوا في حيرة في أرضهم (42) واجتثت جذورهم، ولم يكونوا في حالة واحدة، وكل جزء من أجسامهم صار ضعيفًا من الفزع، وقالوا: إنها هي التي تقصم ظهورنا — مشيرين إلى مصر — (43) وسيدها هو الذي قد قضى على أرواحنا إلى أبد الآبدين، وكانت حالتهم تسوء عندما يرون ذابحيهم مثل جزاري الإلهة «سخمت» (إلهة الحرب) وهم الذين كانوا يقتفون أثرهم. وإن الإنسان ليصيبه الفزع، ويتملكه الخوف أمامهم (44) «وإذا لم تجد خطواتنا طريقًا للسير فإنا نقطع الأراضي حتى نهايتها.» وإن جنودهم لن يحاربوا في جانبنا في أي موقعة. فهناك تهاجمنا (45) نيراننا برغبة منا، ونحن قانطون! وقلوبنا قد نُزعت، وقوتنا قد نفدت! فسيدهم مثل «ست» محبوب «رع»، ونداؤه للواقعة مسموع (46) مثل نداء المارد المجنح، وإنه يقفو أثرنا مذبحًا، ولا رحمة عنده. ويجعلنا نولي الأدبار عند ذكر مصر أبديًّا. ولقد كان اندفاع أنفسنا نحو (47) الموت سخيفًا، فكنا الموقدين النار التي أدخلنا فيها أنفسنا، وبذرتنا قضى عليها، وبخاصة «دد» و«مشكن» و«مريي»، هذا إلى «ورمر» و«تثمر» (48) وكل رئيس معًا هاجم مصر من «لوبيا» أصبح في النار من أوله إلى آخره. وقد رد الآلهة الجواب بذبحنا؛ لأننا قمنا بهجوم قصدًا على مقاطعاتهم. ونحن نعلم قوة مصر العظيمة! إن «رع» قد وهبها حاميًا جبارًا يظهر مضيئًا مثل … (50) دعنا نقبل الأرض! فسيفه عظيم وبتار … (51) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «وسرماعت رع مري آمون»: «رعمسيس الثالث «.
..............................................
1- كان أول من اتبع هذه الخطة «تحتمس الثالث» (راجع الجزء الرابع من مصر القديمة).
|
|
استبدال مفصل الركبة.. "خطوة ضرورية" قبل إجراء الجراحة
|
|
|
|
|
روسيا.. ابتكار محطة طاقة شمسية على شكل موشور
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم أنشطة قرآنية وثقافية في عددٍ من المحافظات
|
|
|