المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اعرف ما الذي يجعلك سعيدا أو حزينا  
  
393   08:16 صباحاً   التاريخ: 2025-02-06
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص205ــ206
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 2551
التاريخ: 2025-03-08 406
التاريخ: 6-9-2020 2133
التاريخ: 2024-04-02 1266

يشعر الناس بشعور سيئ إن كانوا غير سعداء، ولكن لا يعرفون سبب ذلك. فكر في مشاعرك وعواطفك. بعدئذ وحتى عندما تكون غير مسرور ستشعر بالراحة في معرفة السبب وكيف يمكن تغيير ذلك.

البروفسور جون هاملر يدرس دورة حول التفكير العلمي. وفي اليوم الأول يكشف الغموض حول العِلْمِ بقوله: (إن العِلْمَ كله يعني ملاحظة الأنماط). ويفسر لطلابه بأن العلماء يرون العالم بطريقة منظمة جداً. فهم يبحثون عن الشيء الذي يتماشى مع شيء آخر، فالأحداث والحالات ليست عشوائية، إذ إن لها سببًا وتأثيرا. فالعِلْمُ هو ملاحظة الأنماط الكبيرة والصغيرة. ماذا يحدث عندما ترمي حجرًا إلى الأعلى في الهواء؟ إنه يعود إلى الأرض في كل مرة. هذا هو النمط وهذا هو جوهر العلم.

يوضح البروفسور هاملر قائلاً حول الفرق بين غالبية الناس والعلماء: (إن الناس يتركون العالم عشوائيا بالنسبة إليهم، ويسمحون للأحداث بالمرور، ولا يربطونها بأحداث أخرى. فمهما يحدث فهو مجرد حدوث، وليس هناك شيء آخر متصل به. أما العلماء في أي مكان فيرون في الأوقات جميعها الروابط لأنهم يبحثون عنها).

وفي التعامل مع عواطفنا والرضا بالحياة يلزمنا أن نكون علماء. إننا بحاجة لملاحظة الأنماط. فالذين يدعون أنفسهم يعيشون في وسط أحداث عشوائية لا يفهمون ما الذي يحصل لهم، لأنهم لا يستطيعون عمل أي شيء لتغيير عالمهم.

إن من هم أقل احتمالاً للتغلُّب السريع على شعور مؤقت بعدم الرضا بالحياة هم الذين لا يستطيعون أن يحددوا مصادر مشاعرهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.