المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18894 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ولاية الامام علي عهد يجب الوفاء به  
  
433   11:17 صباحاً   التاريخ: 2025-02-10
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص139-141.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/10/2022 1999
التاريخ: 2-12-2015 5342
التاريخ: 2024-12-19 632
التاريخ: 6-8-2022 1459

ولاية الامام علي عهد يجب الوفاء به

قال تعالى : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93) } [النحل: 91 - 93] الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لمّا نزلت الولاية ، وكان من قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بغدير خمّ : سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين . فقالوا : أمن اللّه ومن رسوله ؟ فقال : اللهمّ نعم ، حقّا من اللّه ومن رسوله . فقال : إنّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، يقعده اللّه يوم القيامة على الصّراط ، فيدخل أولياءه الجنّة ، ويدخل أعداءه النار .

وأنزل اللّه عزّ وجلّ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ يعني : قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من اللّه ورسوله ، ثم ضرب لهم مثلا ، فقال : وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ » « 1 » .

ثمّ قال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : « التي نقضت غزلها : امرأة من بني تيم بن مرّة يقال لها ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن كعب بن لؤيّ بن غالب ، كانت حمقاء تغزل الشّعر ، فإذا غزلته نقضته ثم عادت فغزلته ، فقال اللّه : كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ - قال - إنّ اللّه تبارك وتعالى أمر بالوفاء ونهى عن نقض العهد ، فضرب لهم مثلا » « 2 » .

وقال عليه السّلام : « التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا عائشة ، هي نكثت أيمانها » « 3 » .

نرجع إلى رواية علي بن إبراهيم « 4» ، قال : في قوله عليه السّلام : « أن تكون أئمّة هي أزكى من إئمّتكم » . فقيل : يا بن رسول اللّه ، نحن نقرأها : هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ . قال : « ويحك ، وما أربى ؟ ! - وأومأ بيده فطرحها - إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ يعني بعليّ بن أبي طالب عليه السّلام يختبركم وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَلَوْ شاءَ اللّه لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً - قال - على مذهب واحد وأمر واحد وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ - قال - يعذّب بنقض العهد وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ - قال - يثيب وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ - قال - هو مثل لأمير المؤمنين عليه السّلام : فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها يعني بعد مقالة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فيه وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ يعني عن عليّ عليه السّلام وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ » .

وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا معطوف على قوله : وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ.

ثمّ قال : ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ أي ما عندكم من الأموال والنعمة يزول ، وما عند اللّه ممّا تقدّمونه من خير أو شرّ فهو باق « 5 » .

____________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 389 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 389 .

( 3 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 269 ، ح 65 .

( 4 ) المتقدّمة في الحديث الأول من تفسير هذه الآيات .

( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 389 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .