المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دع الخوف وتمسك بالشجاعة والإقدام  
  
244   01:51 صباحاً   التاريخ: 2025-03-29
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 28 ــ 29
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-5-2022 3622
التاريخ: 2025-02-23 329
التاريخ: 1938
التاريخ: 2025-03-24 251

إن التحلي بالإقدام والشجاعة يهيئ فرصة أفضل للعقل ليعمل على نحو أكثر صوابا.. أما الشعور بالخوف فيكبله ويعوق قدراته الذهنية عن العمل بكفاءة.

والشجاعة لا تعني غياب الخوف.. وإنما تعني أن تقدم على فعل شيء حتى لو كنت تشعر بشيء من الخوف.

فكيف تقوي في نفسك هذه الناحية الإيجابية؟

إليك هذه الوصايا المفيدة:

ـ تعلم تقبل الخوف: إنه يجب أن تعرف أن الشعور بالخوف أحياناً أمر طبيعي في حياتنا.. بل إنه يكون صحيا أحيانًا.. فأنت عندما تمسك بإناء ماء ساخن تخشى أن يصيبك بحروق، لكننا في أحيان كثيرة نحتاج أن نتقبل الخوف ونتغلب عليه حتى نصل لهدفنا المنشود.

ـ عالج سبب خوفك: أعرفُ صديقاً امتنع مؤقتاً عن قيادة سيارته بسب اقترافه حادثا كاد أن يقتله، لكنه استطاع معالجة هذا الشعور بالخوف من القيادة بأخذ عدة تدريبات في تعلم مهارة القيادة. إن الذي يخاف من نزول البحر والسباحة سيظل خائفا إذا لم يحاول معالجة سبب خوفه بتعلم مهارة السباحة. فلا تظل خائفا.. وانما جاهد لمعالجة سبب خوفك من شيء ما.

ـ فكر بطريقة عقلانية: أمسك بقلم وورقة واكتب عليها أبرز الأشياء التي تشعرك بالخوف، وابحثها واحدا بعد الآخر.. واسأل نفسك: لماذا هذا الشيء يشعرك بالخوف؟ وما المتوقع حدوثه إذا جازفت وتغاضيت عن شعوري بالخوف تجاهه؟ إن هذ التحليل والبحث يساعدك على تقليل حجم الخوف المرتبط بشيء ما.

ـ اقلب الأوضاع ولا تتعلل: إن الخوف سيظل ملازماً لصاحبه طالما كان متمسكاً بالجانب السلبي. فاقلب الوضع.. ولا تتعلل بكلمة (ولكن) وإنما تتمسك دائماً بالجانب الإيجابي. ومن الضروري أن يرسخ في ذهنك أننا جميعاً لدينا بعض المخاوف ولكننا في نفس الوقت مضطرون للتغلب عليه وتجاوزها بحيث لا نظل واقفين في أماكننا (محلك سر). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.