أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5498
التاريخ: 26-09-2014
7320
التاريخ: 28-09-2014
5232
التاريخ: 2023-08-24
818
|
قوله تعالى : {واتَّقُوا اللّٰهَ واعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلٰاقُوهُ} [البقرة : 223] ، {يٰا أَيُّهَا الْإِنْسٰانُ إِنَّكَ كٰادِحٌ إِلىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلٰاقِيهِ} [الانشقاق : 6] ، {فَمَنْ كٰانَ يَرْجُوا لِقٰاءَ رَبِّهِ} [الكهف : 110] .
التعلق بظواهرها لا يصح لأن اللقاء عندهم أفضل ثواب الله . والله تعالى حذرهم من لقائه بعد الأمر باتقائه وهم متى ما اتقوه لقوه بزعمهم ومتى ما لم يتقوه لم يلقوه . فالتوعد بذلك لا يصح عندهم لأنه من أفضل الثواب . ولو كان اللقاء الرؤية لرآه المؤمنون والكافرون لأنه أخبر أنهم الذين يعلمون ويعتقدون أنهم ملاقو الله .
وعندهم : أنه إنما يراه المستحقون لثوابه وليس أحد يعلم يقينا أنه مستحق للثواب فإذا لم يجز أن يعلم أحد أنه يراه صح أن الملاقاة غير الرؤية .
و(المُلاقاةُ) ، (مُفَاعَلَةٌ) من اللقاء وأصله استقبال الشيئين أحدهما للآخر . يقال : داري تلقاء داره . ويستعمل في الرؤية لاستقبال الرائي المرئي .
والظاهر يقتضي أنهم يستقبلون الله والله يستقبلهم ولو تركوا الظاهر سقط تعلقهم .
وإن كانت الملاقاة استقبال أحد الشيئين للآخر فلا معنى للتوعد به لأنهما لا يوجبان تحذيراً ولا تخويفاً .
وظاهر اللفظ ، يُوجب أنهم يعلمون أنهم يلقونه في الوقت لأنه أخبر أنهم يعلمون أنهم ملاقوه .
ولم يَقُل : سيلقونه في الآخرة . ومتى قلت : فلان يلاقي فلاناً . فإنه يجب للحال .
وإذا لم يكن في الوقت كذلك سقط التعلق . ولا يرد إلى الاستقبال لأنه عدول عن الظاهر . واللقاء مجاز في الرؤية لأنه يستعمل في ممارسة الشيء وإن لم يصح الرؤية عليه . يُقال : لقيت منه شراً وبرحاً . ولقيت منه الأمرين . {لَقَدْ لَقِينٰا مِنْ سَفَرِنٰا هٰذٰا نَصَباً} [الكهف : 62] ، {ولَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ} [آل عمران : 143] .
فمن يلق خيرا يحمد الله أمره يلاقي كما لاقى مجير أم عامر (1)
وعلى سبيل التوعد : يجب أن تلقى الأمير. {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} [السجدة : 14] ، {قٰالَ الَّذِينَ لٰا يَرْجُونَ لِقٰاءَنٰا} [الفرقان : 21] ، {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلٰاقُوا اللّٰهِ} [البقرة : 249] ، {واعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلٰاقُوهُ} [البقرة : 223] .
وإذا كان مجازاً لم يجز رده إليها إلا بدليل ومتى منع الجري على ظاهره وجب رد المعنى إلى ما يصح الجري عليه ، كقوله : {وسْئَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف : 82] ، { فَأَتَى اللّٰهُ بُنْيٰانَهُمْ} [النحل : 26] يؤكد ذلك قوله : {فَأَعْقَبَهُمْ نِفٰاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ} [التوبة : 77] .
معناهُ : يوم يلقون جزاءه لأن المنافقين لا يرون الله عند أحد من أهل الصلاة.
_____________________
1- المفضليّات : 247 معزواً الى المرقش الأصغر . متشابه القرآن 1 : 275 بلا عزوٍ . أمالي المرتضى 2 : 246 وشطره الثاني فيه : " ومَن يغوَلا يعدَمْ على الغيّ لائماً " . التبيان في تفسير القرآن 1 : 275 ، 4 : 478 ، 6 : 336 بلا عزوٍ .
|
|
في شهر التوعية للحد من الانتحار.. مخاطر وإحصائيات مقلقة
|
|
|
|
|
علماء: دورة النشاط الشمسي في القرن الحادي والعشرين أقوى من السابق
|
|
|
|
|
قسم المشاريع: مبنى متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يشهد تصاعد وتيرة العمل
|
|
|