المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18892 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شرح الصدر للإيمان من الله  
  
5413   05:17 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 95-96.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قوله سبحانه : {فَمَنْ يُرِدِ اللّٰهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلٰامِ ومَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً} [الأنعام : 126] .

الضَّميرُ في قوله : {يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلٰامِ} ، عائدٌ إلى اسم الله لقوله : {أَفَمَنْ شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلٰامِ} [الزّمر : 22] ، وقوله {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الانشراح : 1] .

والمعنى : أن الفعل مسند إلى اسم الله في اللفظ وفي المعنى إلى المشروح صدرهُ . وإنما نسبه إلى ضمير اسم الله لأنه بقدرته كان وتوفيقه ، كما قال : {ومٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولٰكِنَّ اللّٰهَ رَمىٰ} [الأنفال : 17] .

ويدل على أن المعنى لفاعل الإيمان إسناد هذا الفعل إلى الكافر في قوله : {ولٰكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللّٰه} [النحل : 106]ِ . فكما أسند الفعل إلى فاعل الكفر كذلك يكون إسناده في المعنى إلى فاعل الإيمان .

ويحتمل أن يكون راجعا إلى (مَنْ) . وتقديرهُ : أن المهديَّ يشرَحُ صدرَ نفسه . ويكون تقديرهُ : مَنْ أراده الله أن يهديه إلى طريق الجنة فليطعه ومن أراد أن يعاقبه فليعصه .

والإرادةُ واقعةٌ على فعل العبد بقلبه الضيق . يوضحُ ذلك قولهُ : {مَنْ كَفَرَ بِاللّٰهِ مِنْ بَعْدِ إِيمٰانِهِ إِلّٰا مَنْ أُكْرِهَ وقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ ولٰكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً} [النحل : 106] . فالاطمئنان إلى الإيمان ، فعلهم لا محالة لأنه إيمانٌ . ثم نَسب تعالى شرح صدرهم بالكفر إليهم.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .