أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-09
![]()
التاريخ: 21/11/2022
![]()
التاريخ: 14-2-2016
![]()
التاريخ: 1-2-2016
![]() |
مقا - فطر : أصل صحيح يدلّ على فتح شيء وإيراده ، من ذلك الفطر من الصوم ، يقال أفطر إفطارا ، وقوم فطر ، أي مفطرون. ومنه الفطر وهو مصدر فطرت الشاة فطرا : إذا حلبتها. والفطرة : الخلقة.
مصبا- فطر اللّٰه الخلق فطرا من باب قتل : خلقهم ، والاسم : الفطرة ، قال تعالى- فطرة اللّٰه الّتى فطر الناس عليها. وزكاة الفطرة وهي البدن. وكلّ مولود يولد على الفطرة ، أي الفطرة الاسلاميّة والدين الحقّ. وفطّرت الصائم : أعطيته فطورا ، أو أفسدت عليه صومه. والفطور : ما يفطر عليه. وبالضمّ : المصدر. والاسم الفطر وأفطر الصائم : دخل في وقت الفطور.
مفر- أصل الفطر : الشقّ طولا ، هل ترى من فطور ، أي اختلال ووهى فيه ، وذلك قد يكون على سبيل الفساد ، وقد يكون على سبيل الصلاح. وفطرت الشاة إذا حلبتها بإصبعين ، وفطرت العجين إذا عجنته فخبزته من وقته. وفطر اللّٰه الخلق : وهو إيجاد الشيء وإبداعه على هيئة مترشّحة لفعل من الأفعال.
صحا- أفطر الصائم ، والاسم الفطر ، وفطّرته أنا تفطيرا ، ورجل مفطر ، وقوم مفاطير ، مثل موسر ومياسير ، ورجل فطر وقوم فطر ، أى مفطرون ، وهذا مصدر في الأصل. والفطرة : الخلقة. والفطر : الشقّ ، يقال فطرته فانفطر. وتفطّر الشيء : تشقّق. وسيف فطار : أي فيه تشقّق. والفطر : الابتداء والاختراع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إحداث تحوّل يوجب نقض الحالة الأوّليّة ، كالتحوّلات العارضة المحدثة بعد الخلق الأوّل ، وهذا المعنى يصدق على التقدير والخلق والإحداث والإبداع في المرتبة الثانية. وعلى الصدع والشقّ والاختلال بالنسبة الى الحالة السابقة. وعلى الفتح والإبراز والحلب والعجن والإفطار بمناسبة إحداث حالة.
فالقيدان لازم أن يلاحظا في الأصل.
{يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ} [مريم: 90]. {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ} [الشورى : 5]. {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ } [الانفطار: 1]. {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا} [المزمل : 18] الإنفطار انفعال ، ويدلّ على القبول والتأثّر في قبال الحوادث والشدائد العظيمة من دون إختيار. والتفطّر تفعّل ، ويدلّ على الطوع والإختيار في مواجهة امور يوجب إختيار التحوّل في الحالة الفعليّة. وهذا كما في قوله تعالى :
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر: 21] ومقابلة التفطّر بالانشقاق في الآية الاولى : تدلّ على أنّ التفطّر غير الانشقاق المطلق ، ثمّ إنّ المناسب بالسماوات جمعا وبالسماء مطلقا : هو التحوّل في حالتها لا الإنشقاق ، فانّ الإنشقاق إنّما يتحقّق في الموضوع المتشخّص المعيّن غالبا.
فالفاطر من أسماء اللّٰه عزّ وجلّ : ويدلّ على من أوجد أحوالا وأبدع كيفيّات حادثة بعد الخلق الأوّل في مقام الربوبيّة والتربية :
{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأنعام : 14]. {بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ} [الأنبياء: 56]. {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [فاطر: 1]. {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي} [هود : 51] فتستعمل المادّة فيما يناسب المعنى المذكور ، كما في مقام إعطاء الأجر ، والحمد ، والربوبيّة ، والولاية ، وغيرها.
وأمّا مفاهيم الخالقيّة والإيجاد والإبداع والإبداء والاختراع : فهي راجعة الى أصل التكوين العامّ ، وهو قبل الربوبيّة والولاية ومرتبة الحمد والأجر.
ويدلّ على الأصل قوله تعالى :
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم : 30] الدين : اسم مصدر ، وهو نفس الانقياد قبال مقرّرات معيّنة من حيث هو ، وهذا هو الفطرة والحالة الحادثة والكيفيّة العارضة بعد التكوين ، وهذه الفطرة هي الّتى قد جبّل الناس عليها ، وقد وقع برنامج حياتهم وجريان معاشهم المقرّر المقدّر على هذه الفطرة.
والخلق : هو إيجاد أمر على كيفيّة مخصوصة ، فيشمل الفطر أيضا ، فقوله تعالى- لا تبديل لخلق اللّٰه- كالكبرى الكلّيّة.
وأمّا الدين القيّم : فانّه مرتبط بالفطر والخلق التكويني ، وهو امر حقّ يطابق التكوين وفي جهة استمراره.
{فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [الإسراء : 51] سبق أنّ الإعادة عبارة عن الرجوع الى العمل في المرتبة الثانية ، وليس معناه الإيجاد والتكوين ثانيا ، فانّ التكوين بشيء معدوم : لا يصحّ اطلاق الإعادة عليه ، بل هو تكوين مستقلّ ابتدائي ، فالبعث في المعاد ليس تكوينا وإبداءا ، بل إعادة فطر ، وفطر ثانوي على كيفيّة مخصوصة.
{فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [الملك : 3] يراد حدوث حالات عارضة تخالف الخلق السابق وتنقض النظم والتقدير الأوّل.
_______________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
علي بابا تطلق نماذج "Qwen" الجديدة في أحدث اختراق صيني لمجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تنتج أنواعًا مختلفة من النباتات المحلية والمستوردة وتواصل دعمها للمجتمع
|
|
|