المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16390 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام علي (عليه السلام) صاحب رسول الله ورفيقه في الجنة
2024-05-08
الإمام علي (عليه السلام) قسيم النار والجنة
2024-05-08
معنى نصيبا مفروضا
2024-05-08
{ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا}
2024-05-08
من يتبع غير طريق الهدى
2024-05-08
من أنواع الصدقة
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة قتل‌  
  
6339   10:29 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 212- 219.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016 2253
التاريخ: 15-12-2015 1999
التاريخ: 14-12-2015 7158
التاريخ: 8-06-2015 5198

مصبا - قتلته قتلا : أزهقت روحه ، فهو قتيل ، والمرأة قتيل أيضا ، إذا كانت وصفا ، فإذا حذف الموصوف جعل اسما ودخلت الهاء ، نحو رأيت قتيلة بنى فلان ، والجمع فيهما قتلى. وقتلت الشي‌ء قتلا : عرفته. والقتلة. بالكسر :

الهيئة ، يقال قتلته قتلة سوء. والقتلة : المرّة. وقاتله مقاتلة وقتالا ، فهو مقاتل ، والجمع مقاتلون ومقاتلة. والمقتل : موضع القتل.

مقا- قتل : أصل صحيح يدلّ على إذلال وإماتة. ومقاتل الإنسان : المواضع الّتى إذا أصيبت قتله ذلك. ومن ذلك قتلت الشي‌ء خبرا وعلما. ويقال تقتّلت الجارية للرجل حتّى عشقها ، كأنّها خضعت له. وأقتلت فلانا : عرضّته للقتل : وقلب مقتّل : إذا قتله العشق.

مفر- أصل القتل : إزالة الروح عن الجسد ، كالموت ، لكن إذا اعتبر بفعل المتولّي لذلك : يقال قتل. وإذا اعتبر بفوت الحياة : يقال موت - أ فإن مات أو قتل.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الحياة ، أي زوال الحياة ، وقلنا إنّ الحياة تعمّ من أن تكون في النباتات أو في الحيوان أو في المعنويّات ، كذلك الممات أيضا تكون في كلّ منها.

ثمّ إنّ القتل إزالة الحياة. والموت يصدق بعد زوال الحياة ، فيقال قتله فمات. ولا يقال أماته فقتل. فانّ مرتبة الممات بعد القتل ، فالقتل عمل به تتحقّق الممات.

وأمّا مفهوم المعرفة والخبر أو المزج للخمر أو في الجوع والعطش : فانّها معاني مجازيّة ، بمناسبة الإحاطة الى الشي‌ء والغلبة عليه ، وكسر حدّة الخمر والجوع والعطش ، فيقال الخمر مقتولة زالت شدّتها. وقتل حدّة الجوع والعطش. والشي‌ء مقتول محاط به.

وهكذا التقتّل في مقام العشق : إشارة الى غاية المجاهدة.

{مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة : 32] فانّه أخلّ بنظام العالم تكوينا وتشريعا. وبدّل خلق اللّٰه. وأفنى عالما أصغر وهو أنموذج العالم الأكبر وفيه انطوى العالم الأكبر. وفيه استعداد تشكيل نظام ظاهري اجتماعي مدني. وله أن يرشد الناس الى حياة حقيقيّة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} [المائدة : 95] الآية الكريمة تتعلّق بحكم قتل الحيوان مطلقا ، فإنّ الصيد يشمل اصطياد جميع الحيوانات من برىّ أو طير في حال الإحرام.

وأمّا حكم الصيد في حيوان لم يتعيّن حكمه بخصوصه : فهو ناظر الى حكم ما يقرب منه جسما ، ويحكم به عدلان ، فان تعيين هذا المعنى من الموضوعات وتمييز الموضوع على عهدة أهل العرف العادل.

وعلى هذا المعنى لا يصحّ قراءة- ذو عدل- ليراد به الحاكم العادل :

فانّ الحاكم العادل ليس له أن يعيّن حكما فيما لم يرد فيه حكم ، إلّا أن يكون بطريق الاستنباط وتخريج المصاديق ، ويشترط فيه العلم والفقاهة أوّلا ، ولا يكفى كونه من أهل العرف العادل.

نعم إذا أريد من - ذو عدل :  النبي صلى الله عليه واله  أو الامام عليه السلام ، فلا يبقى في مقام تعيين الحكم إشكال ، وبهذا ينظر بعض الروايات الواردة.

. {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ} [النساء : 157] راجع - صلب ، شبه.

{إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ} [البقرة : 54] سفر الخروج 32/ 21- وقال موسى لهارون ما ذا صنع بك هذا الشعب حتّى جلبت عليه خطيّة عظيمة ... فقالوا اصنع لنا آلهة تسير أمامنا لأنّ موسى ... وقال من للربّ فإلىّ ، فاجتمع اليه جميع بنى لاوي ، فقال لهم هكذا قال الربّ إله إسرائيل : ضعوا كلّ واحد سيفه على فخذه ومرّوا وارجعوا من باب الى باب في المحلّة واقتلوا كلّ واحد أخاه وكلّ واحد صاحبه وكلّ واحد قريبه ، ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى ، ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلثة آلاف رجل.

فظهر أنّ المراد من قتل الأنفس في الآية الكريمة : هو معناه الظاهري ، لا إفناء الأنانيّة كما يقال ، وهذا القتل كان حكما مخصوصا في المورد ، وهل القتل كان متعلّقا الى من لم يتوبوا ولم يتوجّهوا الى جانب موسى : وهو الظاهر من عبارات الخروج [من للربّ فإلىّ ، مرّوا وارجعوا] ، فيكون قتلهم بكونهم مرتدّين عن الدين غير تائبين ، ولا اشكال فيه. أو كان متعلّقا الى جميعهم الّذين عبدوا‌ العجل ، بهذه الخطيّة العظيمة ، وهذا غير معلوم وخلاف صريح السفر.

مضافا الى أنّ الحكم العامّ لا يحتاج الى المرور والرجوع الى الباب في المحلّة ، وأكثرهم كانوا حاضرين عند موسى عليه السلام.

وأمّا التعبير بقتل الأنفس : فقد ورد في موارد من القرآن الكريم :

{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } [النساء : 29]. {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة : 85]. {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء : 66] وأمّا قتل النفس بمعنى إفناء الأنانيّة : فلا يناسب التكليف به الى أفراد لم يتوبوا أو تابوا ولم يزكّوا أنفسهم ولم يراقبوا في طاعاتهم ، فانّ نفى الأنانيّة من المراحل المتأخّرة للسالك.

1- {هُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) ....(192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ   } [البقرة : 189، 193]

2- {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ...قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ... } [التوبة : 13- 14].

3- {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ} [التوبة : 29]

4- {يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف : 4].

5- {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب : 60 - 62]

6- {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} [محمد : 4]

7- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} [التوبة : 123] 8- {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة : 36]

9- {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا} [التوبة : 5]

10-. {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ} [النساء : 88، 89] الثقف : الإدراك الدقيق مع الحذق. والفتن : إيجاب اختلال مع اضطراب فما أوجب الأمرين فهو فتنة. والإرجاف : جعل الغير متزلزلا في أفكاره وأعماله. والقتال : المحاربة ، ويدلّ على قتل في استمرار بمقتضى صيغة المفاعلة والفعال. والتقتيل : يدلّ على كثرة وشدّة.

هذه الآيات الكريمة تدلّ على مقاتلة الكفّار والمشركين والمنافقين وقتلهم إذا خالفوا المؤمنين ودينهم الحقّ ولم ينتهوا عن نفاقهم وعن الفساد والفتنة ولم يتوبوا :

1- إنّ الكفر إعتقاد وعمل على خلاف البرنامج الإلهي الحقّ ، فالكافر يجاهد قولا وعملا في نقض قوانين التكوين والتشريع.

2- إنّ الكافر يقابل الأنبياء المبعوثين ويخالف ما جاءوا به من الأديان والأحكام والحقائق : ولا يدينون دين الحقّ- 2- من الآيات السابقة.

3- إنّ الكافر يعمل على خلاف النظام الحقّ العدل ، ويوجد اختلالا واضطرابا وفتنة فيما بين الناس ، والفتنة أشدّ من القتل- 1- من الآيات السابقة.

4- إنّ الكافر يقاتل المؤمنين ولا يراعى حقوقهم ويسعى في إطفاء نورهم ليلا ونهارا بأي وسيلة يتمكّن- الّذين يقاتلونكم- 1.

5- إنّ المقصد الأقصى من الخلقة هو العبوديّة للّٰه عزّ وجلّ وتحقّق الخضوع والتذلّل والارتباط فيما بين الخلق والخالق ، والكافر يمنع عن هذا السلوك ، وهو الّذى يوجد اضطرابا ووسوسة وتزلزلا وشكّا ورجفة في قلوب‌ السالكين - . {وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ} [الأحزاب : 60] - 5.

6- إنّ الكفّار هم الّذين يبدؤون بالبغي والعدوان والظلم والأذى والفتنة ، فيلزم الدفاع-. {وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [التوبة : 13] - 2.

7- إنّ الكفّار هم أعداء اللّٰه ، يحرّمون ما أحلّه ويحلّون ما حرّمه ، واللّٰه عزّ وجلّ يحبّ الّذين يقاتلونهم- إنّ اللّٰه يحبّ الّذين- 4.

فظهر أنّ القتل أو المقاتلة في مورده من أهمّ الأمور اللازم في إدامة الحياة الدنيويّة والروحانيّة ، ولا يتحقّق العيش إلّا به ، مضافا الى أنّ إقامة الدين والشريعة الإلهيّة والسير الى الكمال والسعادة الأبديّة يتوقّف على هذه المجاهدة ورفع الموانع. وهذا أمر طبيعي قهري ، فانّ الدفاع في قبال طغيان العدوّ المتعدّي :

أمر ضروري مسلّم فيما بين جميع الفرق والملل ، كلّ بحسب عقيدته وحاله وعيشه :

{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقرة : 251] ويقرب من هذا الموضوع : القصاص لتدوم الحياة ويدفع الشرّ والفساد والاختلال ويحفظ احترام الأفراد ويتحقّق الأمن ، وهو من النعم العظيمة في استقرار العيش :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ... وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} [البقرة: 178، 179] ويقابل هذا المعنى : التوحّش من القتال والتحرّز والتحفّظ منه.

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} [البقرة : 216]. {فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ} [محمد : 20]. {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} [النساء : 77]

ومنشأ هذه الوحشة والخشية إنّما هو حبّ النفس والتعلّق بالدنيا ، وعدم التوجّه الى الحقائق وترويجها ، مع أنّ السعادة الأبديّة إنّما هي في الحياة الروحانيّة لا في الدنيويّة الزائلة.

ثمّ إنّ النفس الانساني إذا كان في صراط حقّ وعدل وصواب وصلاح : فقتله يعادل قتل الناس جميعا. وإذا كان في طريق باطل وطغيان وانحراف وفساد : يكون وجوده شرّا وظلمة وموجبا لإختلال النظام ومفسدا للناس جميعا.

وهذا كالريح العقيم العاصف يصيب حرث القوم. والريح الطيّبة المبشّرة فيها حياة لهم - بشرا بين يدي رحمته.

_____________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة