أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
10516
التاريخ: 14-2-2016
13346
التاريخ: 28-12-2015
21321
التاريخ: 17/11/2022
851
|
مقا- كظم : أصل صحيح يدلّ على معنى واحد ، وهو الإمساك والجمع للشيء ، من ذلك الكظم : اجتراع الغيظ والإمساك عن إبدائه ، وكأنّه يجمعه الكاظم في جوفه. والكظوم : السكوت والكظوم : إمساك البعير عن الجرّة. والكظم : مخرج النفس ، يقال : أخذ بكظمه ، كأنه منع نفسه أن يخرج.
مصبا- كظمت الغيظ كظما من باب ضرب وكظوما : أمسكت على ما في نفسك منه على صفح أو غيظ ، وربّما قيل كظمت على الغيظ وكظمني الغيظ فأنا كظيم ومكظوم. وكظم البعير : لم يجترّ.
لسا- كظم : الليث : كظم الرجل غيظه : إذا اجترعه. كظمه يكظمه كظما : ردّه وحبسه ، فهو رجل كظيم ، والغيظ مكظوم وفي التهذيب : كظمت الباب أكظمه : إذا قمت عليه فسددته بنفسك أو بشيء غيرك ، وكلّ ما سدّ من مجرى ماء أو باب أو طريق كظم ، كأنّه سمّى بالمصدر. والكظامة والسدادة : ما سدّ به. والكظامة : حبل يكظمون به خطم البعير. وكظامة الميزان : مسماره الّذى يدور فيه اللسان ، أو حلقة الخيوط.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ضبط شيء وحبسه في الباطن عن أن يبدو ، كالحزن والغمّ والغيظ والابتلاء.
وتستعمل فيما يكون إظهاره غير مطلوب.
وأمّا مفاهيم - الجمع والاجتراع والسكوت والردّ والسدّ : فمن آثار الأصل ولوازمه.
وأمّا ضبط النفس عن عمل الاجترار في البعير وغيره وإمساكه عن الجرّة ، في الموارد الّتى يرى الاجترار وإبداءه غير مطلوب : فيكون من مصاديق الباب. وإذا فقدت قيود الأصل : يكون الاستعمال تجوّزا.
فكظم الغيظ وهو الغضب الشديد الكامن في القلب : كما في : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران : 134] وكظم الحزن : كما في : {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } [يوسف : 84] وكظم الاضطراب والتوحّش : كما في : {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ } [غافر: 18] وكظم الابتلاء والمضيقة : كما في : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} [النحل : 58] والاسوداد في قبال الابيضاض ، والابيضاض انّما يحصل بالتنوّر والاستضاءة والاستفاضة وانعكاس الأنوار الإلهيّة بالاستعداد لها. ويقابله الاسوداد وهو يتحصّل بالمحجوبيّة والأنانيّة والتشخّص والتكبّر والتجبّر وظهور آثار الصفات الحيوانيّة والنفسانيّة.
ويؤيّد هذا المعنى : قوله تعالى فيما بعد :
{يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ} [النحل : 59] وأمّا اسم المفعول منها وهو المكظوم : وهو من يضبط ويحبس في باطن حتّى لا يبدو.
{وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم : 48] أي حبسه الحوت في بطنه ويمنع عن بدوّه وخروجه.
فالمكظوم : من يكون متعلّق الكظم ، وما يقع عليه الكظم.
وأمّا الفرق بين الكاظم والكظيم : فانّ الكاظم يدلّ بصيغته على قيام الحدث وحدوثه ، كما في الآية الاولى والثالثة. والكظيم يدلّ على ثبوت الحدث واتّصاف به واستمراره ، كما في الثانية والرابعة.
فظهر أنّ الكظم حسن : إذا كان إبراز الشيء غير مطلوب في نفسه. وقبيح :
إذا كان إظهاره حسنا ومطلوبا في نفسه.
والكظم للغيظ مطلوب حسن ، بخلاف كظم تولّد الأنثى والتضيّق به.
_______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
زراعة الأسنان.. بين بريق التجميل وحاجة المريض إليها
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
|
|
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب
|