أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4543
التاريخ: 26-09-2014
6305
التاريخ: 26-09-2014
5031
التاريخ: 2023-08-07
501
|
قال تعالى : {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الُمجرِمُونَ} (الروم/ 12).
«القيامة» : هي أكثر العبارات شيوعاً عن المعاد وهي مأخوذة من مادّة «القيام»، وقد عبّر القرآن المجيد عن ذلك اليوم العظيم في 70 موردا بتعبير «يوم القيامة»، وفي بعض الآيات مثل الآية الاولى من آيات بحثنا ذكره بتعبير {يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} ، حيث قال تعالى : {وَيَوْمَ تَقُوُم السَّاعَةُ يُبْلِسُ الُمجْرِمُونَ} «1».
ومن الطبيعي أن ييأس المذنبون ويكتئبوا في ذلك اليوم ويلزموا جانب الصمت؛ لأنّهم يرون نتائج أعمالهم بعد أن لم يبق أمامهم طريق لتدارك ما مضى، يقول الفخر الرازي في تفسيره بعد أن يقسّم اليأس إلى نوعين :
«يوم تقوم الساعة يكون للمجرم يأس محير لا يأس هو احدى الراحتين، وهذا لأنّ الطمع إذا انقطع باليأس فإذا كان المرجو أمراً غير ضروري يستريح الطامع من الانتظار وإن كان ضرورياً بالإبقاء له ينفطر فؤاده أشدّ انفطار، ومثل هذا اليأس هو الابلاس» «2».
فأحياناً، يحلُّ اليأس في مواردٍ يحتاج الإنسان إلى مقصوده احتياجاً مبرماً، فمن البديهي في مثل هذه الموارد يكون اليأس سبباً للحيرة والضياع ومصَدراً للألم والغم القاتل، فكلمة «إبلاس» تستعمل في المعنى الثاني (بينما كلمة «يأس» ليست كذلك).
ثم إنّ القرآن الكريم يعبّر عن المعاد ايضا ب {يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ} (إبراهيم/ 41).
وتارةً يقول : {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (المطففين/ 6).
وتارة يذكره بعبارة : {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوُحُ وَالْمَلَائِكَةُ} (النبأ/ 38).
وأخرى بعبارة : {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (غافر/ 51).
بلى إنّ ذلك اليوم هو يوم القيامة، يوم قيام الساعة وقيام الحساب وقيام الناس وقيام الملائكة وقيام الأشهاد ويوم قيام كل شيء.
والملفت للنظر هو أنّ التعبير بقيام الساعة له مفهوم خاص من بين هذه التعبيرات؛ لأنّ الساعة - كما قلنا سابقاً - تعني الجزء من الزمان فهل يعني هذا أنّ للزمان قيام؟ يعتقد البعض أنّ هذا التعبير يدلّ على أنّ يوم القيامة يمكن أن يُتَصوّر له التلبس بالقيام والنهوض كما هو الحال في الموجودات الحيّة (فتأمل).
______________________________
(1) «يبلس» من مادة «ابلاس»، قال الراغب : الابلاس هو الغم والهم الحاصل من شدّة اليأس والقنوط، وفسر البعض الابلاس باليأس بينما فسره البعض الآخر من المفسرين واللغويين بأنّه يعني السكوت الناشىء من عدم وجود الادلّة. (المفردات؛ والصحاح؛ والتحقيق؛ وتفسير روح المعاني؛ وتفسير الميزان).
(2) تفسير الكبير، ج 25، ص 101.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|