القانون العام
القانون الدستوري و النظم السياسية
القانون الاداري و القضاء الاداري
القانون الاداري
القضاء الاداري
القانون المالي
المجموعة الجنائية
قانون العقوبات
قانون العقوبات العام
قانون العقوبات الخاص
قانون اصول المحاكمات الجزائية
الطب العدلي
التحقيق الجنائي
القانون الدولي العام و المنظمات الدولية
القانون الدولي العام
المنظمات الدولية
القانون الخاص
قانون التنفيذ
القانون المدني
قانون المرافعات و الاثبات
قانون المرافعات
قانون الاثبات
قانون العمل
القانون الدولي الخاص
قانون الاحوال الشخصية
المجموعة التجارية
القانون التجاري
الاوراق التجارية
قانون الشركات
علوم قانونية أخرى
علم الاجرام و العقاب
تاريخ القانون
المتون القانونية
استحضار (استرجاع) الذاكرة من مراحل عملية الشهادة الإدراك
المؤلف:
سلطان الشاوي
المصدر:
اصول التحقيق الاجرامي
الجزء والصفحة:
ص133-135
14-3-2016
4539
استحضار الذاكرة هو استدعاء الخبرة الإدراكية التي عاشها الفرد في الماضي الى الحاضر، او بمعنى آخر هو تذكر شيء غير مائل امام الحواس (1). يتأثر استرجاع الشهادة بعوامل عديدة أهمها :
1-الترتيب المنطقي للذاكرة.
عندما يشعر الشخص بأن عليه ان يدلي بشهادة حول واقعة معينة كان قد حضرها فإنه يبدأ في ترتيب ذاكرته حول الواقعة منطقيا وذلك حتى يستطيع ان يعبر عنها بطريقة مقبولة فنجده يملء الثغرات التي في ذاكرته من عنده حتى تصبح الذكريات وبالتالي الشهادة منسجمة ومسلسلة بشكل منطقي ومن الواضح ان ذلك يؤدي حتما الى تشويه الشهادة (2).
2-بعد الشهادة عن مجال الواقعة او الذكرى : كلما كان الشاهد قريبا من مجال الواقعة كلها كان ذلك عاملاً مساعدا في استرجاع وتذكر تفاصيلها بشكل أدق مما لو كان بعيدا عنها.
3-الصدمة الانفعالية : يضطرب النشاط الذهني ويضعف في حالة تعرض الشخص لصدمة انفعالية فعلى المحقق اذا اراد ان يحصل على معلومات جيدة ان يهيئ الجو النفسي الملائم للشاهد حتى يستطيع من ان يسترجع ذاكرته.
4-قابلية الشاهد للتعبير :
يتأثر استحضار الذاكرة بقابلية الشاهد على التعبير عما في ذاكرته وبالتالي لا يمكن الاعتماد على شهادة المختلفين او المرضى عقليا اذ انهم يتميزون بعجز واضح في كل العمليات العقلية من انتباه وادراك وتخيل وتذكر. ان قابليتهم على التعبير ضعيفة او احيانا معدومة كليا.
5-الطريقة التي تدل بها الشهادة : هناك أسلوبان لأداء الشهادة ونعني بهما : الاسلوب التلقائي والاسلوب الاستجوابي.
الاسلوب التلقائي : هو ان يدع المحقق الشاهد يدلي بما لديه من معلومات دون تدخل او مقاطعة من قبله اثناء تأدية الشاهد لشهادته.
الاسلوب الاستجوابي : هو ان يوجه المحقق للشاهد اسئلة متعددة للحصول منه على معلومات معينة لها علاقة بالواقعة.
لقد برهنت التجارب على ان الشهادة التلقائية افضل من الشهادة الاستجوابية، لان استجواب المحقق لشاهد يجعل هذا الاخير يجهد ذاكرته بحيث تسير بالاتجاه الذي يختاره المحقق وهكذا فإن الشهادة الاستجوابية تكون عاملاً مساعدا على تشويه الحقيقة الموضوعية. ومما يزيد ويضاعف هذا التشويه ان الشاهد يعتقد غالبا انه مكلف بالإجابة على كل سؤال يوجه لذا نجده يرهق نفسه بالبحث في ذاكرته عن هذه الاجابة فيسلم نفسه لأوهام وإيحاءات لا سند لها في الحقيقة. هذا بعكس الشهادة التلقائية التي يسترجع فيها الشاهد ذاكرته بصورة (تلقائية) غير مغتصبة (3). وبالرغم مما تقدم فإن الاسلوب الاستجوابي يكاد يكون ضرورة في بعض الأحيان خاصة عندما يكون الشاهد لا يلم بكل التفصيلات عند سرده للواقعة تلقائيا هذا علاو على ان المحقق قد يرى انه من المفيد ان يسأل ويستفسر عن بعض ما ورد في شهادة الشاهد او مناقشته ببعض ما أفاد به في التحقيق. ان الرواية الحرة هي الاسلوب الاكثر دقة وأمانة ولكنه الاقل معلومات أما الاستجواب فإنه الاسلوب الذي يزودنا معلومات اكثر ولكنه الأقل إخلاصا للحقيقة. وعليه فإن الطريقة المثلى للحصول على شهادة موضوعية هي ان يترك الشاهد في بداية الامر لان يدلي بكل ما يملك عن الواقعة بحرية تامة (الاسلوب التلقائي) على أن تكمل الشهادة بعدئذ بواسطة اسئلة مباشرة (الاسلوب الاستجوابي) وهكذا يستخدم الاسلوبان بحيث يكمل احدهما الآخر (4).
______________________________
1-انظر سعد المغربي، المرجع السابق، ص94.
2-انظر F.Ferracuti, op. cit, P.113.
3-انظر احمد محمد خليفة، المرجع السابق، ص 23-24.
4-يجب ان لا تطرح مطلقا اسئلة مباشرة في بداية الشهادة. ويلاحظ أنه عندما يطلب من الشاهد ان يكرر شهادته فإنه يميل ان يكرر نفس شهادته ومبتعدا عن الواقعة موضوع الشهادة.
الاكثر قراءة في التحقيق الجنائي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
