المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6305 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Irrationality Sequence
24-7-2020
Diphthongs MOUTH
2024-07-01
عوامل انتشار النباتات – العامل البشري والحيواني كوسيلة انتشار
27/12/2022
وقعة الحرة
16-12-2018
h-Cobordism Theorem
7-7-2021
الرقابة البرلمانية
22-10-2015


درجات الصوم و آدابه‏  
  
1122   01:58 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏‏ 275-277.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /

للصوم ثلاث درجات : صوم العموم ، و صوم الخصوص ، و صوم خصوص الخصوص ، أمّا صوم العموم فهو كف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة، و أما صوم الخصوص فهو كف السّمع و البصر و اللسان و اليد و الرّجل و ساير الجوارح عن الآثام.

قال الصادق (عليه السلام): «إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و شعرك و جلدك و عدّ أشياء اخر غير هذا، و قال لا يكون يوم صومك كيوم فطرك»، و زاد في خبر آخر: «ودع المراء و أذى الخادم و ليكن عليك و قار الصّيام فان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) سمع امراة تسب جاريتها و هي صائمة فدعا بطعام فقال لها : كلي فقالت : إني صائمة ، فقال : كيف تكونين صائمة و قد سببت جاريتك إن الصّوم ليس من الطعام و الشراب فقط»(1).

و عن النبي (صلى الله عليه واله): «إنما الصّوم جنة من النار فاذا كان أحدكم صائما فلا يرفث و لا يجهل و ان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل انّي صائم اني صائم»(2).

و قال النبي (صلى الله عليه واله): «من اغتاب مسلما بطل صومه و نقض و ضوؤه و ان مات و هو كذلك مات و هو مستحل لما حرم اللّه»(3).

و قال «كم من صائم ليس من صومه إلا الجوع و العطش»(4).

و قال الصادق (عليه السلام): «إن الكذبة لتفطر الصّايم قيل : و أينا لا يكون ذلك منه قال : ليس حيث تذهب إنما ذاك الكذب على اللّه و على رسوله (صلى الله عليه واله) و على الائمة (عليهم السلام)»(5).

و معنى بطلان الصوم بالكذب و الغيبة و غيرهما ممّا لا يعدّه الفقهآء من المفطرات عدم قبول الصوم و ترتب الثواب عليه دون الاجزاء و الخروج عن عهدة التكليف كما مر تحقيقه في باب‏ الصلاة ، و لذلك شرطنا ذلك في صوم الخصوص دون العموم.(6)

أما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهمم الدّنية و الأفكار الدّنيوية و كفه عمّا سوى اللّه بالكلية ، و يحصل الفطر في هذا الصّوم بالفكر فيما سوى اللّه و اليوم الآخر و بالفكر في الدّنيا إلا دنيا تراد للدين ، فان ذلك زاد الآخرة و ليس من الدّنيا.

قال أرباب القلوب : من تحركت همّته بالتّصرف في نهاره لتدبير ما يفطر عليه كتبت عليه خطيئة فانّ ذلك من قلة الوثوق بفضل اللّه و قلة اليقين برزقه الموعود ، و هذه رتبة الأنبياء و الصديقين و المقرّبين.

و في مقابلها من يستكثر من الحلال وقت الافطار بحيث يمتلي فورد : ما من وعاء أبغض الى اللّه من بطن ملى‏ء من حلال ، و كيف يستفاد من الصوم فهر عدو اللّه و كسر الشهوة إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته ضحوة نهاره ، و ربّما يزيد عليه في ألوان الطعام حتى استمرت العادات بأن يذخر جميع الأطعمة لشهر رمضان ، فيؤكل من الأطعمة فيه ما لا يؤكل في عدة أشهر و معلوم أنّ مقصود الصوم الخوي‏(7) , و كسر الهوى لتقوي النفس على التقوى ، و إذا دفعت المعدة ضحوة النهار الى العشاء حتّى هاجت شهوتها و قويت رغبتها ثم اطعمت من اللذات و اشبعت زادت لذتها و تضاعفت قوتها و انبعث من الشهوات ما عساها كانت راكدة لو تركت على عادتها.

فروح الصّوم و سرّه‏(8) , تضعيف القوى التي هي وسائل الشيطان في القود الى الشرور ، و لن يحصل ذلك إلا بالتقليل و هو أن يأكل أكلته التي كان يأكلها كل ليلة لو لم يصم ، و أما إذا جمع ما كان يأكل ضحوة إلى ما كان يأكل ليلة فلم ينتفع بصومه و لا يخف عليه تهجده.

و ليلة القدر عبارة عن الليلة التي ينكشف فيها شي‏ء من الملكوت و من جعل بين قلبه و بين صدره مخلاة(9) , من الطعام فهو عنه محجوب ، و من أخلى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب حتّى يخلو همّته عن غير اللّه تعالى ، و ذلك هو الأمر كله و مبدأ ذلك تقليل الطعام.

_______________________

1- التهذيب : ج 4 , ص 194 , و من لا يحضره الفقييه : ج 2 , ص 67 , و الكافي : ج 4 ص 87.

2- التهذيب : ج 4 , ص 194 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 68.

3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 208.

4- عقاب الأعمال : ص 332.

5- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 209 و ص 210.

6- الكافي : ج 2 , ص 340.

7- الخوي خلو الجوف من الطعام، ق.).

8- قال في جامع السعادات : و الحاصل ان روح الصوم و سره و الغرض الأصلي منه التخلق بخلق من اخلاق اللّه تعالى اعني الصمدية و الاقتداء بالملائكة في الكف عن الشهوات بقدر الامكان ، و هذا انما يحصل بتقليل الاكل عما يأكله في غير وقت الصوم، فلا جدوى لمجرد تأخير اكله و جمع اكلتين عند العشاء و قال فيه أيضا:

ينبغي لكل صائم ان يكون قلبه بعد الافطار مضطربا معلقا بين الخوف و الرجاء، اذ ليس يدري أيقبل صومه فهو من المقربين أو يرد عليه فهو من الممقوتين و ليكن الحال كذلك في آخر كل عبادة يفرغ منها.

روي ان الامام ابا محمد الحسن المجتبى (عليه السلام) مر بقوم يوم العيد و هم يضحكون فقال : ان اللّه جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه لطاعته ، فسبق أقوام ففازوا ، و تخلف أقوام فخابوا فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه المسارعون ، و خاب فيه المبطلون ، أما و اللّه لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن باحسانه و المسي‏ء عن اساءته.

9- الخلى : الغشب و المخلاة : ما يجعل فيه الخلى و منه المخلاة لما يجعل فيه العلق و يعلق في عنق الدابة ، المنجد.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.