أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015
4801
التاريخ: 9-11-2014
5567
التاريخ: 25-09-2014
4982
التاريخ: 24-11-2014
4660
|
قال تعالى : {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ * تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ} [غافر : 41 ، 42].
هذا الكلام وما بعده إلى آخر « إِنَّ اللَّهً بَصِيرٌ بِالْعِبادِ » يحكيه سبحانه عن المؤمن الناصح ، والمعنى أخبروني أيها المشركون عن حالي معكم : أنا أدعوكم إلى الخير الذي فيه خلاصكم من العذاب والهلاك ، وهو الايمان باللَّه العزيز الذي ليس كمثله شيء ، والغفار لمن تاب إليه وأناب ، وأنتم تدعونني إلى عذاب الحريق ، إلى الشرك الذي لا يغفره اللَّه ، ولا يقره العقل ، ولا يدين به إلا من ضل عن سواء السبيل .
« لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا ولا فِي الآخِرَةِ » . ليس من شك ان الذي تدعونني إلى عبادته كفرعون أو غيره لا شأن له ولا فائدة منه في الدنيا ولا في الآخرة : {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر : 14] . . « وأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ » .
كل الخلائق ترجع غدا إلى اللَّه تعالى ، لا إلى فرعون ولا إلى سواه ، ويقفون بين يديه تعالى للحساب والجزاء { وأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ } . نقل الطبري والرازي عن مجاهد ان المراد بالمسرفين هنا سفاكوا الدماء بغير حقها .
{ فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ } من الصدق والنصح حين ترون العذاب وتنزل بكم الأهوال { وأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهً بَصِيرٌ بِالْعِبادِ } . قال محيي الدين بن عربي في الفتوحات المكية ما توضيحه : ان أفوّض هنا مأخوذة من فاض الإناء إذا امتلأ ، ولم يتسع للمزيد . . وإذا حمّل المؤمن أكثر مما في وسعه رجع في الزائد الفائض إلى اللَّه تعالى ، فيتلقى سبحانه الزائد من المؤمن ويخفف عنه ، وهو جل وعز العليم البصير بمن آمن به وتوكل عليه ، ومن يلتجئ في المهمات إلى غيره .
{ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ }. أضمر فرعون السوء لموسى والمؤمن الناصح ، فأنجاهما اللَّه من كيده ، وأغرق فرعون وملأه في اليم . . وهكذا يصرف سبحانه السوء عن المخلصين ، وتدور دائرته على رؤوس المجرمين . هذا قبل الموت ، أما بعد الموت فلهم {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر : 46]. وفي رواية عن الإمام جعفر الصادق : ان ذلك بعد الموت وقبل يوم القيامة لأن هذا اليوم لا غدو فيه ولا عشي ، ولو عذب المجرمون في الغدو والعشي فقط لكانوا بين ذلك من السعداء .
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر : 46]. كل مجرم يقال له يوم القيامة : ادخل جهنم وساءت مصيرا ، سواء أكان من آل فرعون أم من غيرهم : وإنما خص سبحانه آل فرعون بالذكر لأن الحديث عنهم .
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
العتبة العباسية تعقد اجتماعًا لمنسقي مشروع أجر الرسالة
|
|
بعد إعادة تأهيله.. السيد الصافي يفتتح معرض قسم الهدايا والنذور
|
|
قسم ما بين الحرمين يقدم خِدماته لنقل الزائرين عَبرَ أكثر من 50 عجلة كهربائيّة
|
|
لماذا تبنت العتبة العباسية مصحفها الخاص؟
|