أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-6-2018
![]()
التاريخ: 5-9-2019
![]()
التاريخ: 4-9-2019
![]()
التاريخ: 15-3-2016
![]() |
لا يقتصر اثر البصمة الوراثية على كشف هوية الجناة ومعرفة المجرمين فحسب بل يمتد أثرها إلى ابعد من ذلك ، حيث تمكن العلماء وعن طريق البصمة الوراثية من التعرف على هوية المجني عليهم في جرائم القتل الجماعي ، من خلال العثور على عظام بشرية أو أشلاء الموتى المدفونة في مكان ما نتيجة للقتل الجماعي أو قد تكون هناك جثةٌ مدفونة منذ فترة محددة أو حديثة ، أو قد تكون الجثة ظاهرة على السطح .(1) - وفي كل الأحوال - يتم اخذ العينة من الأنسجة لغرض استخدامها في التعرف على هوية المجني عليه باستخدام تقنية البصمة الوراثية (2) ، ولعل اصدق دليل على ذلك قيام خبراء الطب العدلي في الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام تقنية البصمة الوراثية للتعرف على ضحايا تفجيرا ت الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001 ، حيث أدى احتراق الطائرات إلى احتراق الضحايا بشكل كامل نظراً لاحتوائها على كميات كبيرة من الوقود ، فضلاً عن ذلك إن عظام جثث الضحايا الذين كانوا في الأدوار السفلى عند سقوط المبنى قد سحقت تماما، كما استخدمت البصمة الوراثية في تحديد هوية الجثث والأشلاء البشرية في تفجيرات طابا (فندق طابا) بشرم الشيخ في مصر عام 2004 (3) . كما تستخدم البصمة الوراثية في تحديد هوية المجني عليه في جرائم خطف الأطفال وذلك عن طريق إجراء تحليل البصمة الوراثية المأخوذة من المجني عليه (الطفل المختطف) ومقارنتها مع العينة المأخوذة من الأشخاص الذين خطف أبناؤهم ، لغرض إثبات نسبهم ، والقضية التالية خير مثال على ذلك :
فقد تم القبض على امرأة في المملكة العربية السعودية ، كانت تقوم بخطف الأطفال، وعند تفتيش الشرطة لمنزلها ، وجدوا لديها تسعة أطفال ، ادعت المرأة أن ثلاثة من هؤلاء الأطفال هم أبناؤها وأوضحت أنها قد تزوجت من رجلين ، أنجبت اثنين من الأول ، وواحداً من الثاني ، ومن خلال التحقيقات اللازمة ، أمكن التعرف على ثلاثة من الأطفال المفقودين من آبائهم وسلموا إليهم ، وعند إجراء البصمة الوراثية ، ثبت إن ثلاثة من الأطفال ، هم أبناء تلك المرأة، وأنها بشكل قاطع الأم الحقيقية لهم، وان زوجها الثاني هو الأب الحقيقي لطفلها الثالث ، أما بقية الأطفال فسلموا إلى دار الرعاية الاجتماعية وبعد مرور فترة من الزمن ، تقدمت امرأة مدعية بأنها أم طفلة منهم ، وتم إثبات ذلك بموجب تحليل البصمة الوراثية (4) . وتوصف عملية تحديد هوية المجني عليهم عن طريق البصمة الوراثية في الحوادث المعروف عنها بانتماء الضحايا لقرية واحدة على الرغم من أن الجثث تبدو عليها آثار الحروق أو التفسخ أو التهشم واضحة جداً اقل تعقيداً حيث يلجأ إلى الأبناء أو آباء الضحايا من اجل تحديد هويتهم مبدئياً من بين كل من وجد في مكان الجريمة وقت الحادث ، إضافة إلى ذلك فان عملية المقارنة تكون أكثر يسراً إذا كانت الضحية تنتمي إلى أسرة صغيرة إذ يساعد هذا الأمر في عملية تحديد الهوية (5) . وأخيراً نتمنى على الجهات المختصة في العراق أن تقوم بوضع بيانات تحتوي على أرقام قومية ، حيث يبين كل رقم قومي البصمة الوراثية للفرد (6) سواء كان أجنبياً أَم عراقياً وعلى الأقل للعراقيين ، وإذا ما تم العمل بهذا المشروع فيمكن التعرف على هوية الجاني أو المجني عليه من أي عينة بيولوجية يحصل عليها من جسم الإنسان ، وتحديد البصمة الوراثية للحامض النووي المعزول من العينة التي اجري عليها التحليل ، ثم الدخول إلى قاعدة البيانات القومية لإدخال البصمة الوراثية ، حيث يتم مقارنتها مع ملايين البصمات الوراثية الموجودة .
___________________
1- وفي هذا المجال أجرت مصلحة الطب الشرعي بمصر عدد من الاختبارات الخاصة بالبصمة الوراثية على بقايا عظام الأشخاص التي وجدت في أماكن متفرقة ، وتبين من خلال إجراء تحليل البصمة الوراثية إنها تعود لشخص واحد . انظر : د حسني محمود عبد الدايم ، البصمة الوراثية ومدى حجيتها في الإثبات ،ط1، دار الفكر العربي ، الإسكندرية ، 2007،ص856 .
2- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، موسوعة تكنولوجيا الحامض النووي في مجال الجريمة ، ج1، دار العلم للجميع ، القاهرة ، 2007 ، ص174.
3- د. حسني محمود عبد الدايم ، مرجع سابق ،ص855.
4- المرجع السابق ، ص818 ، هامش رقم 2129 .
5- د. عبد الباسط محمد الجمل ومروان عادل عبده ، مرجع سابق ، ص178.
6- فقد بدا الجيش الأمريكي في الوقت الحالي ، بجمع بصمات الوراثية لكل عناصره في ملفات خاصة من اجل الاستفادة منها لاحقا في حالات فقدان احد عناصره ، وفي حالات الموت الجماعي .انظر: د. حسين علي شحرور ، الطب الشرعي مبادئ وحقائق ، بلا سنة طبع ، ص266.
|
|
الأخطاء الأكثر شيوعا لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
مادة مبتكرة قد تحدث نقلة نوعية في جراحة العظام
|
|
|
|
|
إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع إكساء الصحن الشريف بالمرمر الأبيض الثاسوس
|
|
|