قام وفدٌ من العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية بتقديم واجب التعزية والمواساة، لعوائل وذوي الشهداء الذين طالتهم يدُ الإرهاب عبر التفجير الانتحاريّ المزدوج في ساحة الطيران في العاصمة بغداد، يوم الخميس الفائت (7 جمادى الآخرة 1442هـ) الموافق لـ(21 كانون الثاني 2021م).
وقد ضمّ الوفدُ عدداً من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن ومنتسبيها، حيث نقلوا تعازي المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّيَيْن الشرعيَّيْن وخَدَمة المرقدَيْن الطاهرَيْن لعوائل الشهداء الضحايا.
ممثّلُ العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن هذا الوفدمعاون رئيس قسم الشؤون الدينية فيها الشيخ عادل الوكيل ، تحدّث لشبكة الكفيل عن هذه الزيارة قائلاً: "بتوجيهٍ من قِبل المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، جئنا اليوم لحضور مجالس العزاء ومواساة ذوي الشهداء الذين ارتقت أرواحُهم البريئة إلى بارئها، وأُزهِقت دون أيّ ذنبٍ يُذكر على أيدي الظلاميّين المجرمين الذين لا يمتّونَ للإنسانيّة بأيِّ صِلة، بتفجيرٍ إرهابيٍّ جبانٍ في ساحة الطيران، لتُضاف هذه الكوكبةُ من الأبرياء إلى قائمة شهداء العراق الذين قُتِلوا ظُلماً في العاصمة الحبيبة بغداد وباقي المحافظات العراقيّة".
ذوو الشهداء بدَوْرِهم ثمّنوا هذه الخطوة والمبادرة وقدّموا شكرهم لمَنْ حضَرَ وواساهم، معبّرين في الوقت نفسه عن عمق اعتزازهم بهذه الزيارة المباركة.
يُذكر أنّ مكتبَ المرجعيّة الدينيّة العُليا قد أصدرَ بياناً أدانَ فيه هذا التفجير، وقدّم تعازيه لذوي الشهداء ودعاءه للجرحى بالشفاء العاجل، ودعا الأجهزة الأمنيّة إلى تكثيف جهودها في سبيل المحافظة على الأمن، وإفشال خطط الأعداء المتربّصين بهذا الشعب المظلوم الذي يُعاني من جوانب شتّى.