شرَعَ مشروع (اكفَلْ موهبة) للأطفال الأيتام، الذي يُعدّ أحدَ المشاريع الإنسانيّة التي تبنّتها العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة متمثِّلةً بقسم العلاقات العامّة فيها، بالدورة الأولى من مرحلته الثالثة.

وقال المديرُ التنفيذيّ للمشروع السيّد عمرو العُلا الكفائي لشبكة الكفيل، إنّ "المشروع وبدعمٍ من لدن سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمانتها العامّة، يسير وفقاً لما خُطّط له، وها نحن اليوم نصل إلى هذه الدورة التي تُعدّ الأولى من دورات المرحلة الثالثة، بعد اكتشاف مواهب الأيتام وتبويبها حسب كلّ موهبةٍ يمتلكونها".

وأضاف "الدورة كانت للموهوبين الذين لديهم رغبة في التصوير الفوتوغرافيّ، حيث احتضنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة هذه الدورة التي قدّمها مصوّر قسم إعلامها حيدر المنكوشي، واستمرّت لثلاثة أيّامٍ على أن تتبعها دوراتٌ متقدّمة أُخَر في المجال نفسه".

وبيّن الكفائي أنّ "الدورة كانت بشقَّيْن نظريّ وعمليّ، وتضمّنت منهاجاً يتلاءم ومستوى أعمار المشاركين وقابليّاتهم ومستوى معرفتهم، وبأسلوبٍ مرنٍ وشائق يساعدهم على الرقيّ بمستواهم والانتقال إلى مرحلةٍ أكثر تطوّراً، وصولاً إلى مستوياتٍ مقبولة".

واختتم أنّ "دورات المرحلة الثالثة من المشروع ستستمرّ تبعاً للمواهب المسجَّلة لدينا، وسنعمل على زجّ هذه الفئة في دوراتٍ لصقل مواهبهم والرقيّ بها".

يُشار إلى أنّ هذا المشروع يُعتبر الأوّل من نوعه في العراق، ويهدف إلى الارتقاء بمستوى اليتيم والشابّ العراقيّ وتطوير مهاراته ومواهبه، من أجل خلق جيلٍ واعٍ ومثقّف ونافعٍ للمجتمع.

ويُذكر أنّ المرحلة الأولى من المشروع شملت اكتشاف مواهب الأيتام، بالتعاون والتنسيق مع المؤسّسات الخيريّة المهتمّة بشؤون الأيتام ومديريّات التربية في محافظة كربلاء، إذ تمّ إحصاؤهم وإدخالهم في قاعدة بياناتٍ لإدراج موهبة كلّ فردٍ وعمره، وغيرها من الأمور التي يحتاجها القائمون على المشروع، والمرحلة الثانية شملت تأهيلهم نفسيّاً وتنمويّاً ودينيّاً.