يتزايد زحام زائري جناح العتبة العباسية المقدسة في معرض أربيل الدولي الخامس للكتاب، رغم اقتراب نهايته.
هذا ما صرح به لموقع (الكفيل) السيد جسام محمد السعيدي مسؤول الجناح وأضاف أعجبنا إقبال أبناء شعبنا في محافظات إقليم كردستان العراق، على المعرض، وتلهفهم لمعرفة أخبار أهلهم في الجنوب والوسط، وخاصة في كربلاء المقدسة، ومعرفة التطور الذي تشهده عتباتها - على مُشرّفيها من آل البيت آلاف التحية والسلام -، وقد عزز ذلك من ثقتنا بوحدة مصير ومشاعر الشعب العراقي العظيم، من شمال أرضه المعطاء إلى جنوبها.
وبيّن السعيدي وقد زار الجناح العديد من الشخصيات العلمية والثقافية والأكاديمية، فضلاً عن مسؤلين في الإقليم، وكان من ضمن الوفود الزائرة مدير عام مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون غادة العاملي، التي أبدت لنا إعجابها بمعروضات الجناح بعد أن شرحنا لها باقتضاب ما يضمه الجناح من معروضات، والتي أبدعتها بالكامل عقول مفكري قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة، وهو ما يميز أجنحة العتبات المقدسة، حيث أن كل ما تعرضه هو من إنتاجها، رغم قصر مدة وجود مؤسساتها الفكرية، لأنها تأسست بعد سقوط النظام الديكتاتوري، عند تأسيس هيكلية من عدة أقسام مختلفة التخصصات لم يكن اياً منها موجوداً.
مضيفاً وقد أثنت الضيفة الزائرة على مشاركة العتبة في المعرض لأول مرة واعتبرتها بادرة خير، وطالبت أن تتكرر .
وأضاف وقد كتبت الآنسة غادة العاملي في سجل ضيوف الجناح قائلة: (تشرفنا بحضور العتبة العباسية المقدسة، وطموحنا مشاركة أكبر وأوسع بحجم العتبة والقائمين عليها، شكراً لكم على ما قدمتموه، إنجازكم رائع ووجودكم مميز). من جانب آخر بيّن السعيدي أن من ضيوف الجناح الآخرين مدير عام العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة السيد عقيل المندلاوي، الذي أثنى على معروضات الجناح، وكتب في سجل تشريفات الجناح قائلاً: (شكراً من القلب للإخوة العاملين في العتبة العباسية المطهرة وهم يتحفون معرض أربيل بعبق النبوة وروح الإمامة).
يذكر أن جناح العتبة العباسية المقدسة يضم نتاجاتها في مجال التأليف في مختلف المجالات الدينية ويتضمن أيضاً عرضاً لموقعها الأليكتروني الذي أنشأته كوادر العتبة، كما ضم الجناح عرض لمنتجات العتبة في إنشاء مكتبات أليكترونية تتاح كتبها للطلبة والباحثين، وتضم عشرات الالاف من الكتب وأطاريح الدراسات العليا، كما أن للعتبة العباسية المقدسة مشاركات متعددة في معارض ومهرجانات داخل وخارج العراق حيث يشهد جناحها إقبالاً متزايداً من الجمهور، وزيادة في عدد الإصدارات في كل معرض عن سابقه، وأن مشاركة عتبات العراق المقدسة بمؤسساتها الفكرية والثقافية، تأتي لبيان الحركة العمرانية والنهضة العلمية لهذه الأماكن المقدسة والتي أسست بنية تحتية وهيكلية فنية وإدارية وثقافية لم تكن موجودة قبل التاسع من نيسان 2003م.