اختتمت العتبة العباسية المقدّسة اليوم الجمعة فعّاليات الحفل المركزي، لتخرّج طالبات الجامعات العراقية (دفعة بنات الكفيل السادسة)، بحضور متولّيها الشرعي السيد أحمد الصافي. وأقامت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة الحفل المركزيّ، لتخرّج طالبات الجامعات العراقية (دفعة بنات الكفيل السادسة) تحت شعار (منْ نُورِ فَاطِمَة -عَليهَا السَّلام- نُضِيءُ العَالَمْ)، وبمشاركة (2000) طالبة من الجامعات العراقية المختلفة، وتميّزت هذه النسخة بحضور طالبات من ستّ دول عربية إسلامية هي: الكويت والسعودية والبحرين وسلطنة عمان وإيران ولبنان لتمثيل جامعات مختلفة من دولهنّ. وشهدت فعّاليات اليوم الأوّل من الحفل مجموعة فقرات عديدة، منها وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدًا بالعدوان الصهيوني على غزّة، جاء ذلك في ظلّ الأحداث الراهنة وما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ المظلوم، وتقديم أوبريت عن (العباءة الإسلامية) أدّتها فرقة (براعم نبع الجود) من معهد القرآن الكريم النسويّ، وقدّمت السيدة حوراء الأسدي من مدرسة دار العلم الدينية محاضرة بعنوان (أكاليل وقناديل)، تضمّنت الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام وواجباتها، بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان (جدران السعادة)، تضمّن مشاهد عن دعائم الشخصية الإنسانية وحصون حفظ المجتمع والأسرة، عن طريق استعراض أحداث قدّمها القرآن الكريم والروايات الشريفة.
أما اليوم الثاني فقد تضمّن أنشطة وفقرات متنوّعة، منها تجسيد الطالبات المشاركات في الحفل العلم العراقي للتعبير عن عمق الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، عبر تجسيد ألوان العلم العراقي وكلمة (الله أكبر)، وسط أجواء من الفرح والسرور والبهجة في ساحة باب قبلة أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وردّدت أكثر من (2000) طالبة جامعيّة من داخل العراق وخارجه أداء قسَم التخرّج بالولاء والأمانة لخدمة الوطن أمام مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبعثت مسيرة الطالبات المشاركات رسائل تؤكّد على أهمّية الحفاظ على العفّة والحجاب، وضرورة الالتزام بمبادئ أهل البيت(عليهم السلام) الإسلامية الأصيلة. وتضمّنت فعّاليات الختام التي أُقِيمت في مجموعة العميد التعليمية، كلمةً للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي، أكّد فيها على أهمّية الأسرة بوصفها النواة الأولى في إشاعة القيم الفاضلة في المجتمع، وأشار إلى أن البعض يحاول تشويه هذا المفهوم ويطرح مسائل بعيدة جداً عن القيم الأخلاقية الطبيعية، فالتعريف الحقيقيّ للأسرة هو من زوج وزوجة وأولاد، ولم نسمع حتّى في شريعة الغاب أن أسرة تتكوّن من رجل ورجل أو امرأة وامرأة. وشهدت الفترة المسائية لحفل التخرّج، تكريم عددٍ من عوائل الشهداء في رحاب مجموعة العميد التعليمية، وعرض فيلمٍ وثائقيّ لمختلف الفقرات التي تضمّنها الحفل، وتقديم فقرة أنشودة التخرّج من قِبل روضة أحباب الكفيل التابعة لمجموعة العميد التعليمية. وتخلّلت الحفل المركزيّ بنسخته السادسة مشاركة طالباتٍ من خارج العراق ومن ستّ دول عربية إسلامية، هي: الكويت والسعودية والبحرين وسلطنة عمان وإيران ولبنان، بتمثيل جامعات مختلفة من دولهنّ في الحفل الذي تقيمه شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة.