اعلنت الحوزة العلمية عن انطلاق مشروعها التبليغي الخاص بتثقيف زوار الإمام الحسين عليه السلام المتوجهين الى كربلاء المقدسة خلال زيارة الاربعين .
المشروع الذي اطُلق من خلال تجمع حوزوي كبير ضم المئات من فضلاء الحوزة وطلابها ، واكب زائري ابي عبد الله الحسين عليه السلام من السائرين اليه مشيا على الأقدام ، عبر طريق النجف ـ كربلاء .
وفي تصريح له ، بيُن الشيخ جهاد الاسدي ، قائلا : " انطلاقا من ضرورة اهتمام الجميع ـ بما فيهم طلبة الحوزة العلمية ـ بمقاصد هذا المسيرة المباركة ، والإنتهال منها كونها فرصة ثمينة للتزود من زاد المبدئي والمعرفية والقيمي الخالد للإمام الحسين عليه السلام ، يقام هذا المشروع التبليغي الذي نقصد من خلاله زيادة الوعي الديني للزائرين الكرام " .
كما اضاف الأسدي : " اُستهل هذا المشروع بكلمة قيمة لحجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد احمد الاشكوري ، تناول من خلالها ملامح المشروع الحوزي هذا ، مع تعريجه على اهميته سيما وأنه انطلق مع انطلاق المسيرة المليونية صوب سيد الشهداء عليه السلام ، فضلا عن كونه ـ المشروع التبليغي ـ مشروعا توعويا جماهيريا ، فضلا عما عطفه على ذلك من توجيهات قيمة خصوصا تلك التي طالب فيها ضرورة التزام طلبة الحوزة ، الهدوء في التعامل مع مختلف المواقف ، والصبر على الصعبة منها ، ومعالجتها بروية وهدوء وحسنى ، فضلا عن مطالبته المبلغين بتقدير انتماءهم الحوزوي من حيث الحرص والتقيد والحذر من اي هفوة حتى وأن كانت بلا قصد ، لئلا تكون انتكاسة في سجل هذا المشروع لا سمح الله ، وأن كانوا اهلا لثقة لهذا المشروع ومسؤوليته العظيمة " .
في حين بيّن الشيخ رافد الزيداوي ، قيمة تواجد فضلاء الحوزة وطلبتها مع اصحاب المواكب والزائرين الكرام :"بأنها قيمة كبيرة نظرا لما تتركه من اثر معنوي في نفوس الزائرين واصحاب المواكب بداعي التواجد الميداني لرجالات الحوزة  بينهم ، والفرصة القيمة للتأثير بهم " .
ومن جهته ، فقد أشار سماحة الشيخ احمد الصافي الى : " واحدة من اهم مزايا هذا المشروع المبارك والتي تكمن في ضبط اداء الصلاة في اول وقتها كونها عمود الدين ومقدمة على غيرها " .
يذكر ان طريق المسير الى كربلاء المقدسة ـ على اختلاف مساراته ـ حفل بتواجد خصب لطلبة الحوزة العلمية سواء من كان منهم من طلبة حاضرة النجف العلمية او من غيرها من الحوزات العلمية ، خصوصا وأن من اهم أعمالهم الإرشاد والتوعية الدينية والفكرية التي يحتاجها الزائر  .